أغنية "زهرة المدائن"
غنت الفنانة اللبنانية نهاد حداد المشهورة باسم فيروز اغنية "زهرة المدائن" من أجل مدينة القدس عقب هزيمة العرب في حرب عام 1967.
ولدت المغنية اللبنانية نهاد وديع حداد المعروفة بالاسم فَيروز في بيروت عام 1935، تعد من أشهر الأصوات العربية وأقدم فنّاني العالم ومن الجيل الذهبي للمسرح والموسيقى في لبنان، لاقت أعمالهُا الفنية رواجاً واسعاً في العالم العربي والغربي، حتى لقبت في لبنان بـ (العمود السابع لبعلبك).
تعرفت فيروز في بداية الخمسينيّات على الأخوين رحباني اللذين بدأت معهما مشوار طويل ومثمر من التعاون الفني تمثل في المئات من الأغاني والعديد من المسرحيات الغنائية التي وصل عددها إلى 800 أغنية وثلاثة أفلام وأربعمائة ألبوم خلال فترة زمنية امتدت لثلاثة عقود وأبدعت في الموشحات الأندلسية والمواويل والعاتبات.
كما قدمت المئات من الأغاني ضمن عدد من المسرحيات التي تميزت بقصر المدة الزمنية وقوة المضمون، حيث غنت للحب وللأطفال والوطنية والحزن والفرح والأم والوطن، تنوعت مواضيعها بين النقد السياسي والاجتماعي وتمجيد الشعب والبطولة والتاريخ العريق، أكسبها لقب (السفيرة إلى النجوم) و (جارة القمر) بسبب تأثيرها الكبير على الشعوب وعلى الموسيقى العربية المعاصرة.
حصلت على وسام الشرف عام 1963 والميدالية الذهبية عام 1975 من ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال. كرمها أيضًا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأرفع وسام فرنسي (وسام جوقة الشرف الفرنسي) عندما زار منزلها عام 2020. نالت إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف في عام 1998. في عام 2015 تحول منزل فيروز الذي نشأت وترعرعت فيه إلى متحف.
غنت عن مدينة القدس وحملت اغنيتها عنوان "زهرة المدائن" وهو الاسم القديم للقدس وكان قبل ذلك يطلق عليها اسم "يوبس"، ألّف الأغنية ولحّنها الاخوان رحباني، وصدرت عقب هزيمة العرب في حرب عام 1967.
رابط الأغنية:
https://www.youtube.com/watch?v=zFAoFRTAc5w
كلمات الأغنية:
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي
لأجلك يا بهيّة المساكن يا زهرة المدائن
يا قدس يا مدينة الصلاة أصلّي
عيوننا إليك ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
يا ليلة الإسراء يا درب من مرّوا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كلّ يوم وإنّني أصلّي
الطفل في المغارة وأمّه مريم وجهان يبكيان
لأجل من تشرّدوا
لأجل أطفال بلا منازل
لأجل من دافع واستشهد في المداخل
واستشهد السلام في وطن السلام
وسقط العدل على المداخل
حين هوت مدينة القدس
تراجع الحبّ وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان وإنني أصلّي