أغنية "عكس اللي شايفينها"
أدت الفنانة اليسا اغنيتها "عكس اللي شايفينها" تكريماً لقصة حياة الفنانة اللبنانية الراحلة داني بسترس وتجسيداً لمعاناتها.
وُلِدت الفنانة اليسا عام 1972 بدير الأحمر في بعلبك اللبناني، واسمها الحقيقي هو اليسار زكريا خوري، نشأت في أسرة عربية مسيحية من الطبقة المتوسطة لأب لبناني شاعر وأديب يعمل في مهنة تدريس اللغة العربية، وأُم سورية.
درست في مدرسة داخلية وكانت لا ترى عائلتها إلا أيام العطل، وبعد أن أتمت تعليمها الأولي التحقت بكلية العلوم السياسية بالجامعة اللبنانية لتنال البكالوريوس في تخصصها.
ظهرت لجمهورها في أواخر عام 1998، اشتهرت في العالم العربي عندما أطلقت أول ألبوماتها، وتصدر المرتبة الأولى لمدة ثمان أسابيع، وحقق نجاحاً واسعاً حيث كان ضمن الألبومات الأكثر مبيعاً في العالم العربي طوال عام 1999 وحتى عام 2000.
حصلت اليسا على العديد من الجوائز والتقديرات، بما في ذلك ثلاثة جوائز الموسيقى العالمية، وستة جوائز الموريكس دور، وباعت أكثر من 30 مليون نسخة من ألبوماتها طوال مسيرتها الفنية، مما يجعلها واحدة من أفضل الفنانين مبيعاً على الإطلاق في الشرق الأوسط.
أحدثت اغنيتها "عكس اللي شايفينها" التي أصدرتها عام 2016 ضجة كبيرة حيث اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، جسدت فيها قصة الفنانة الراحلة داني بسترس إحدى أهم نجمات التسعينات في لبنان.
الأغنية من ضمن ألبوم "سهرنا يا ليل" من كلمات أمير طعيمة وألحان وليد سعد، فيما قامت إنجي جمّال بإخراج الفيديو كليب.
استغرق التحضير لهذا العمل أكثر من ستة أشهر، مدّته نحو 6 دقائق روت تفاصيل من حياة داني بسترس وما عاشته من مشكلات وحالات إحباط إثر فشل زواجها وطلاقها وموت ابنها الوحيد في حادثة غرق، وكذلك يلقي الضوء على مقاومتها الرغبة في الموت لأكثر من مرة.
عاشت داني بسترس معلّقة بين السماء والأرض، تنظر إلى واقعها الأليم بعد فراق ابنها فبقيت تكابد وتجاهد حتى آخر نفس لتبقى النجمة المشعّة في عينيه، إلا أن غصّة الفراق ومرارة الاستمرار في ظروف حياتية صعبة دفعتاها إلى اتخاذ قرارها بإنهاء حياتها مساء 26 ديسمبر/كانون الأول من عام 1998 مطلقةً رصاصة على رأسها من مسدس كان في حوزتها.
نجحت الفنانة اليسا بتجسيد تلك المعاناة بكل براعة، عاشت دور النجمة اللامعة والزوجة المعنفة والأم الفاقدة لولدها الوحيد.
رابط الأغنية:
https://www.youtube.com/watch?v=-IqPTB_4SI0
تقول كلمات الأغنية:
وقالوا سعيدة في حياتها، واصلة لكل احلامها
وباينه عليها فرحتها في ضحكتها وفي كلامها
وعايشه كأنها ف جنة وكل الدنيا مالكاها
وقالوا عنيدة وقوية، مبيأثرش شيء فيها
محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها
هتحلم ليه وتتمنى؟ مفيش ولا حاجة ناقصاها
ومن جوايا انا عكس اللي شايفينها
وع الجرح اللي فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في جرح كبير
ساعات في حاجات مبنحبش نبيّنها
كتير انا ببقى من جوايا بتألِّم
ومليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي أحكي لحد واتكلم
وعزّة نفسي هيّا اللي بتمنعني
سنين وانا عايشة في مشاكلي وبعمل أنى ناسياها
وحكموا عليّا من شكلي ومن العيشة اللي عايشاها
أنا اوقات أبان هادية، ومن جوايا نار قايدة
ولو يوم اللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
ولو شافوا اللي انا شفته هيتمنوا حياة تانية
ولو أحكي عن اللي انا فيه هتفرق ايه؟ ايه الفايدة!