زينب أحمدي: سيأتي اليوم الذي نحقق فيه إرادتنا الحرة
تريد النساء في أفغانستان العودة إلى حياتهن اليومية وعدم حرمانهن من حقوقهن. منذ اليوم الأول لوصول طالبان وما بعده، انتفضت النساء اللاتي حاولن النزول إلى الشوارع من أجل المطالبة بحقوق العمل والتعليم
أعربت طالبة الحقوق بجامعة كابول زينب أحمدي، عن سخطها إزاء ممارسات طالبان ضد النساء، "سوف أتصدى للظلام الذي تحاول طالبان إغراقنا فيه. أعتقد أننا إذا تعاونا نحن النساء، فسوف نحقق يوماً ما إرادتنا الحرة"، ودعت إلى الوحدة بين جميع النساء في العالم.
بهاران لهيب
كابول ـ . على الرغم من أن المتحدثين باسم طالبان أظهروا نهجاً متساهلاً تجاه حق النساء في التعليم، إلا أن معظم الوعود التي قُطعت لم يتم الوفاء بها. بهدف الاستفادة من مليارات الدولارات من الاحتياطيات الأفغانية المجمدة في الولايات المتحدة وأوروبا، أعلنت حركة طالبان اليوم أنها ستحترم حقوق الإنسان، بما في ذلك تعليم المرأة. تريد النساء الأفغانيات وضع حد فوري لمحاولات استغلال طالبان للحقوق الأساسية من أجل الحصول على الاحتياطات المالية. كما تريد الآلاف من طالبات الجامعات العودة إلى حياتهن التعليمية.
"إذا وضعنا أيدينا في أي بعضنا يمكننا تحقيق هدفنا"
طالبة الحقوق في السنة الثانية في جامعة كابول زينب أحمدي، واحدة من آلاف الفتيات اللواتي لم تستطعن مواصلة دراستهن على الرغم من كل الكلمات "الناعمة" لطالبان. تقول زينب "أنا مقتنعة بأننا إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعضنا، ستأتي الأيام التي نحقق فيها نحن النساء أهدافنا ونحقق رغباتنا"، مضيفةً أن النساء الأفغانيات يمرنَّ باختبار صعب وهام.
"أريد أن أصبح محامية ضد الظلم المعاش"
وقالت زينب أحمدي إنها كامرأة تحلم بأن تصبح محامية لكنها قلقة من أن حلمها لن يتحقق، وأضافت "يواجه جميع الأفغان، وخاصة النساء، مشاكل خطيرة بسبب الحظر الذي تفرضه طالبان. أغلقت الجامعات في أفغانستان أبوابها أمام النساء، ليس فقط الجامعات بل إن عالم العلوم أيضاً أغلق أبوابه أمام النساء. لقد تم إيقاف المعلمات عن العمل، وتم وضع العديد من الإجراءات التي لا يمكننا إحصاؤها موضع التنفيذ".
"يزداد الفقر يوماً بعد يوم"
ونوهت زينب أحمدي إلى أن المؤسسات التعليمية الخاصة بدأت بالتدريس لكن جودة التعليم تدهورت لأن العديد من الأساتذة والمدرسين والمعلمين غادروا البلاد خوفاً من طالبان. وأشارت إلى أن الفقر يتعمق في البلاد يوماً بعد يوم، وقالت إنه على الرغم من أن الطريق مفتوح أمام التعليم، إلا أن هناك مخاوف من أنه لا يمكن فعل أي شيء آخر لمساعدة النساء في التعليم.
نداء إلى كل نساء العالم
وأوضحت زينب أحمدي سفي ختام حديثها "كلنا نمر بحياة صعبة. لكنني أعلم أنني كامرأة، يجب ألا أستسلم أبداً. سوف أتصدى للظلام الذي تحاول طالبان إغراقنا فيه. أعتقد أنه إذا وضعنا أيدينا في أيدي بعضنا، سيأتي اليوم الذي نصل فيه نحن النساء إلى إرادتنا الحرة". وذكرت أن الوضع الحالي للمرأة الأفغانية واضح وجلي أمام مرأى العالم أجمع، "أدعو جميع النساء إلى التوحد ودعم المرأة الأفغانية".