تطور ملحوظ لعمل المرأة في دير الزور بعد تشكيل المجالس المحلية
بعد تحرير المنطقة من تنظيم داعش الإرهابي وبعد الدمار الذي أصاب المنطقة بدأ مجلس دير الزور المدني ومجالس المرأة في شمال وشرق سوريا عملها على النواحي الخدمية والتربوية والتأهيلية والتوعوية؛ بهدف النهوض بواقع منطقة دير الزور
إملي سلوم
دير الزور ـ .
بعد التحرير كان عمل المرأة ضمن نطاق محدد وهو المجلس التنفيذي في دير الزور، أما في الوقت الحالي وبعد تشكيل المجالس المحلية عن طريق الانتخابات الحرة الديمقراطية لخدمة الأهالي والمرأة من خلال تنظيم الشعب توسعت أعمال المرأة بشكل كبير.
تصل نسبة النساء في مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية إلى النصف كما يطبق نظام الرئاسة المشتركة في كل دائرة ومجلس، وساهمت حملات التوعية في زيادة مشاركة النساء بالعمل حيث تم تكثيف الاجتماعات والندوات وحملات التوعية والجلسات، حتى باتت تشكل النساء ما نسبته 70 بالمئة في المؤسسات، بحسب الهيئة الإدارية لتجمع نساء زنوبيا.
تقول الإدارية في لجنة المرأة في المنطقة الغربية بدير الزور عتاب جدعان أن لجنة المرأة أجرت عدة اجتماعات وندوات ثقافية بهدف تثقيف المرأة وإبراز مكانتها في المجتمع بالإضافة إلى سلسلة فعاليات قامت بها لجنة المرأة في الآونة الأخيرة والذي عزز عمل لجنة المرأة هو تشكيل المجالس المحلية في المناطق الأربع في دير الزور الغربي والشرقي والشمالي والوسط.
وأضافت أنه بعد تشكيل المجالس تم توسيع قاعدة لجنة المرأة وزيادة كادرها وخطط عملها التي طبقت على نساء المجتمع وحققت انجازات كبيرة في جانب دعم المرأة وتوحيد صفها ومساعدتها على تخطي الصعوبات وإيجاد فرص عمل للنساء بلا معيل وبلا ملجأ.
وحول دور حملات التوعية قالت إنها لعبت دوراً في تثقيف النساء في التعامل داخل الأسرة ومع الأطفال بشكل أفضل "عملت حملات التوعية عل تثقيف المجتمع للحد من ظاهرة زواج القاصرات التي باتت جريمة بحق النساء أيضاً، وكذلك تعدد الزوجات هذه الظاهرة المنتشرة في دير الزور بكثرة وهي التي تسبب العنف وحالات الطلاق".
من جهتها قالت الرئاسة مشتركة للمجلس المحلي في الهرموشية حسينة حسين العيسى أن عمل المرأة توسع منذ بداية عام 2018 وقد أخذت دورها بشكل كبير، "هذه المشاركة للمرأة مهمة جداً فمن خلال حرية المرأة يتحرر المجتمع، والعكس صحيح، فالمرأة اليوم في شمال وشرق سوريا قادرة على ادارة نفسها بنفسها، ومن خلال عملي أساهم في توعية النساء والمجتمع".
فيما تقول الإدارية في مركز الثقافة والفن في الكسرة سحر مصطفى أن المرأة كانت مهمشة في السنوات الأخيرة بسبب الحروب والعادات والتقاليد التي تقيدها، "المرأة اليوم تساهم في تطوير المجتمع، بعد تشكيل المجالس، كذلك تساهم بالجانب الثقافي بعد أن كانت أعمالها محدودة وفعاليتها مقتصرة على المجلس التنفيذي"، مضيفةً "اليوم لدينا لجنة ثقافة وفن في كافة المناطق".
واختتمت بالتأكيد على أن المركز الثقافي في دير الزور يساهم في النهوض بالمرأة من خلال تطوير مواهب الشابات ويشجعهن على العمل في كافة المجالات منها المجال التراثي والتربوي والسياسي بالإضافة إلى تنمية المواهب.