'تقرب تركيا من كارثة الزلزال في المناطق المحتلة لاإنساني وغير أخلاقي'
وصفت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعتي عفرين والشهباء مشيرة ملا رشيد، تقرب الدولة التركية من الأوضاع الكارثية التي تعيشها مناطق سوريا المحتلة بعد الزلزال؛ بالبعيد كل البعد عن الأخلاق والإنسانية.
فيدان عبد الله
الشهباء ـ تعرضت سوريا عموماً ومناطق شمال غرب سوريا على وجه الخصوص لدمار شامل، واعتبرت منطقة منكوبة بعد وقوع زلزال فقد على إثره الآلاف لحياتهم وإصابة آخرين، وشرد المئات من العوائل.
زاد الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا الاثنين الماضي 6 شباط/فبراير، من الفوضى والانتهاكات والجرائم التي ترتكب في مناطق سوريا المحتلة من قبل الدولة التركية حيث أن الأخيرة تباطأت في تقديم المساعدات الإغاثية لأهالي سوريا المتواجدين في المناطق المحتلة، ورفضت دخول مساعدات الإدارة الذاتية الديمقراطية للمناطق المنكوبة، وأغلقت جميع المعابر أمامهم، وهو ما أدى لارتفاع حصيلة القتلى.
وأوضحت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في عفرين ـ الشهباء بشمال وشرق سوريا مشيرة ملا رشيد أنه مع ضرب الزلزال كل من تركيا وسوريا، ظهرت السياسة الممنهجة التي يطبقها العدو على الشعوب خاصة من قبل الاحتلال التركي "إن المناطق المحتلة من قبل تركيا الأكثر تضرراً من الزلزال في سوريا".
وأشارت إلى أن الاحتلال التركي شن عمليات عسكرية على أراضي شمال وشرق سوريا بذريعة إنشاء منطقة آمنة وحكومة مؤقتة "إن من يسعى لتحقيق الأمن والأمان يستوجب منه إلا يفرق في هذه الحروب والكوارث الطبيعية بين الشعوب، إلا أنه خلال وقوع الزلزال، بقي الضحايا في المناطق المحتلة لأيام تحت الأنقاض، فلم يرسل الاحتلال التركي فرق الإنقاذ والآليات لإخراج الناجين من الزلزال".
وعبرت مشيرة ملا رشيد عن يأسها من سياسة الدولة التركية "في وقت كانت تحلق الطائرات من جميع دول العالم فوق سماء تركيا لإيصال المساعدات، كانت مناطق شمال وشرق سوريا المحتلة من قبل تركيا ومرتزقتها، تستنجد وتطالب بإرسال أبسط الآليات لإنقاذ ما تبقى من المدنيين تحت الأنقاض، فمن لم يختنق تحت الأنقاض مات جوعاً أو برداً في ظل الأحوال الجوية السيئة والبرد القارس".
وعن المساعدات التي وصلت إلى تلك المناطق بعد فوات الأوان تقول "حتى مع دخول دفعة من المساعدات إلى المناطق المحتلة من قبل المنظمات والمؤسسات الإنسانية، فهي لم تصل إلى الأهالي المتضررين، وقد تقاسم المرتزقة تلك المساعدات فيما بينهم، كما تم سرقة ونهب ممتلكات المدنيين عوضاً عن تقديم يد العون لهم وإنقاذ من تبقى تحت الركام".
ولفتت إلى أن الدولة التركية استغلت الكارثة في مصالحها الشخصية والدعاية للانتخابات القادمة، في ظل الدعم المادي المقدم من الدول والمنظمات الإنسانية العالمية.
ومنذ أكثر من 5 أيام وقوافل مساعدات الإدارة الذاتية الديمقراطية تنتظر على معبر أم الجلود والتايهة للدخول إلى مناطق سوريا المنكوبة وتقديم يد العون إلا أن الدولة التركية أغلقت جميع المعابر وهددت من يحاول استلامها بالاستهداف المباشر وإدراجهم ضمن قائمة الإرهاب، وأكدت مشيرة ملا رشيد أن الإدارة الذاتية الديمقراطية ليست لديها أي شروط أو مقابل في سبيل تقديم هذه المساعدات.
وفي ختام حديثها طالبت مشيرة ملا رشيد، جميع دول العالم والمنظمات الإنسانية بوضع جميع المشاكل والخلافات الشخصية والسياسية جانباً وفتح جميع المعابر لمساعدة المتضررين من الكارثة الطبيعية التي أحدثت دماراً كبيراً.