تنظم فعالية بعنوان "رسائل أطفال غزة إلى دول العالم"
نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" فعالية بعنوان "رسائل أطفال غزة إلى دول العالم" أول أمس الثلاثاء 29 حزيران/يونيو بميناء غزة، بمشاركة عشرات الأطفال من مختلف المؤسسات المدنية والتعليمية الذين قاموا بكتابة العديد من الرسائل للتعبير عن أمانيهم وطموحاتهم
رفيف إسليم
غزة ـ في احترام حقوقهم والعيش بسلام، مطلقيها في الهواء باستخدام بوالين الهيليوم.
قالت منسقة الإعلام في الهيئة الدولية حشد ترنيم خاطر لوكالتنا، أن الفعالية تهدف إلى إيصال صوت أطفال فلسطين من خلال الرسائل التي سيتم توجيهها جواً وبحراً للتعبير عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، وخاصة أولئك الذين دمرت بيوتهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، مضيفةً أن الفعالية تسعى للتخفيف من الآثار النفسية التي لازالت باقية إثر العدوان ويعاني منها كلاً من الأطفال وذويهم.
وكانت إسرائيل قد قصفت قطاع غزة على مدى 11 يوماً في أيار/مايو الماضي، مستخدمة المدفعية والطائرات، وقد أدت تلك الاستهدافان إلى سقوط المئات من الضحايا أكثر من (230) فلسطينياً، بينهم (65) طفلاً و(36) امرأة، و(1710) جريح.
وأشارت ترنيم خاطر إلى أن حشد تواصلت مع عدد من المنظمات التعليمية كالمدارس وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني ليتم التنسيق معهم وقد كان التفاعل والحضور كبير جداً فقد شارك عشرات الأطفال حاملين أعلام دول عربية وأجنبية كي يخاطبوا العالم ويقولوا له أن هنا في قطاع غزة المحاصر أطفال يحلمون بالعيش في سلام دون احتلال وحروب عبر بوالين أطلقت في الهواء كوسيلة للتعبير عن الرأي.
فيما أكد المنسق الإعلامي للهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني إبراهيم خضر أن الفعالية أقيمت لمخاطبة المجتمع الدولي وتسليط الضوء على أبرز قضايا الطفل والانتهاكات الممارسة ضده في فلسطين عموماً وغزة خصوصاً بعد الاعتداءات المتكررة على القطاع والتي قد راح ضحية آخرها 60 طفلاً، لافتاً إلى أن تهرب المجتمع الدولي أمر لا يمكن تجاوزه أو السكوت عنه في ظل المشكلات الحالية العالقة عقب (15) سنة من الحصار المطبق.
وأوضح إبراهيم خضر أن الفعالية تهدف لعودة التضامن مع القضية الفلسطينية لسابق عهدها حتى يتم إيجاد حلول لتلك المشكلات، مضيفاً أن الدعوة كانت عامة وقد ضمت أكثر من (80) طفل ممثلين مجموعة من المؤسسات والزوايا التعليمية المختلفة، منوهاً إلى أن الفعالية تمثل نوع من أنواع الدعم والتفريغ النفسي كما أنها طريقة بسيطة ليعبر الأطفال عن آرائهم وقضاياهم التي يعانون منها والمتمثلة في مواجهة مستقبل معتم غير آمن.
من جهتها قالت الطفلة تالا موسى ذات (13) عام، والتي شاركت في الفعالية بعد الأحداث التي مرت بها فلسطين خاصة بالقدس وقطاع غزة، أنها تريد إيصال رسالة للعالم من خلال وكالتنا، وهي أن أطفال غزة يودون العيش بسلام كبقية أطفال العالم وأن الإسرائيلي دمر ومازال يدمر أحلامهم وطموحاتهم، ملفتةً أنه في حين كان يعيش العالم العربي أجواء عيد الفطر استقبل أطفال غزة ذلك العيد بالخوف والرعب والكثير منهم فقدوا ملابسهم وبيوتهم وأسرهم أيضاً.
واعتبرت تالا موسى أن الدول التي تساعد إسرائيل وتساندها هي دول لا تعرف الرحمة أو الإنسانية موجهة حديثها إليهم أن يشاهدوا الأطفال الذين سحقت جثثهم تحت الركام وفقدوا حياتهم في لحظة واحدة دون أي ذنب، متمنية أن يعلم العالم والإسرائيلي أن أطفال غزة المحاصرة منذ سنوات ما زال لديهم الأمل أن يحققوا أحلامهم ويواصلوا مسيرتهم في الحياة.
وقد عبر الطفل مجد زقوت البالغ من العمر (11) عاماً، من خلال كلمات بسيطة عن سعادته بحضور تلك الفعالية وكتابة الرسائل وإطلاق البوالين، خاصة بعد الخوف الذي واجهه خلال العدوان على قطاع غزة ومشاهدته لصور الدمار والركام والشهداء عبر التلفاز والتي أحزنته، موضحاً أن انتهاء الحرب لم يسعده لأنه فقد عدد من أصدقائه خلالها، وأن لديه رسالة يود إيصالها للعالم وهي أنه من حقه أن يعيش بدون خوف، ولا لقتل الأطفال في قطاع غزة، وأخيراً الحرية لفلسطين.
وتتمنى سندس دلول البالغة من العمر (14) عاماً أن يشاهد العالم رسالتها من خلال وكالتنا وهي فك الحصار عن غزة لتحسين الأوضاع المعيشية وفتح المطار لتشاهد كما بقية أطفال العالم الذين يعيشون بدول مفتوحة الطائرة، في حين أنها لم ترى سوى طائرات الإسرائيلي التي تقذف الصواريخ متسببة بعشرات المجازر ومنتهكة الحق الأساسي لأي طفل وهو الحق بالحياة حاملة بين يديها علم الجزائر تعبيراً عن شكرها لتضامنهم ودعمهم للقضية الفلسطينية.