تخييم فكري لمركز أبحاث الجنولوجيا يهدف للتعرف على الذات

أكدت المشاركات من اتحاد المرأة الشابة في دورة تخييم الجنولوجي في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا بأنهن استطعن خلال فترة التدريب اكتساب العديد من الأفكار والمعلومات حول دور المرأة في المجتمع.

روبارين بكر

الشهباء ـ تحت شعار "المرأة لوحدها ولنفسها ولذاتها" افتتح مركز أبحاث الجنولوجيا بالتعاون مع اتحاد المرأة الشابة لإقليم عفرين دورة تدريبية للمرأة الشابة باسم الشهيدة "نوجيان أوجلان" انضم إليها 12 شابة من عفرين، والشهباء، ومدينة حلب.

انطلقت الدورة التدريبية بتاريخ 21 آب/أغسطس ولغاية 29 من الشهر ذاته، وتعتبر هذه الدورة هي الثانية التي يفتتحها مركز أبحاث الجنولوجيا في المقاطعة، وضمن التدريب تخضع الشابات لدروس حول "معرفة الذات، وبنية المرأة، والجماليات، والاخلاقيات، وثقافة الثورة، والعنف التكنولوجي، والوظائف الحالية للمرأة الشابة، وحماية الذات، وحقيقة القيادة".

تبدأ التدريبات يومياً من الساعة 6 صباحاً بممارسة التمارين الرياضية، وبعدها تتلقى المنضمات الدروس الفكرية من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 4 ظهراً تتخللها فترات استراحة، كما ينظم في المساء محاضرات توعوية متنوعة المواضيع، وقراءة الكتب، ونقاشات حول الدروس.  

وحول أهمية افتتاح هذه الدورة التدريبة في الوقت الراهن قالت عضو مركز أبحاث الجنولوجيا لعفرين والشهباء زهريبان حسين "افتتحنا هذه الدورة بالتعاون مع اتحاد المرأة الشابة لتدريب المنضمات والسعي لتعريفهن على ذواتهن إلى جانب السياسة التي تمارس بحقهن، وذلك بمشاركة عشرة من الشابات واثنين من الإداريات، فعندما يكون المجتمع مستهدفاً تكون المرأة هي المستهدفة الأولى كونها لها الدور الكبير في بناء هذا المجتمع".

وأشارت إلى أن هذه الدورة ستستمر لـ 7 أيام "إلى جانب الدروس يتم مشاهدة السنفزيونات، وتعليمهن على الأشغال اليدوية بالإضافة إلى عرض مسرحيات متعلقة بالدروس وبحقيقة المجتمع".

وأضافت زهريبان حسين أنه "سيتم افتتاح مثل هذه الدورات كل عام وذلك في فترة العطلة المدرسية، ونتأمل من كافة الشابات أن ينضممن إلى هذه الدورات ليتعرفن على ذواتهن وعلى دورهن في المجتمع".

ومن جانبها قالت إنانا علي إحدى الشابات المشاركات "جئنا من حلب لننضم إلى هذه الدورة، لأن في مجتمعنا المرأة الشابة تكون مهمشة لذا هدفنا من الانضمام هو التعرف على ذاتنا وكيف لنا أن نكون لأنفسنا دون أن يتحكم بنا أحد".

وأوضحت "لا تكفي سنوات الدراسة لتوعية المرأة بل يجب علينا تدريب أنفسنا وانضمامنا إلى دورات فكرية لنوسع فكرنا ونمتلك أفكار جديدة، وخاصة ضمن هذه الدورات فهي تعرفنا على أشياء جديدة لم نتعرف عليها في المدارس مثل دور المرأة وتاريخها وغيرها من المعلومات".

فيما قالت المشاركة روجنا رشيد "استفدنا كثيراً من هذه الدورة وبنظري كانت هذه الأيام قليلة جداً ويجب أن تكون أكثر في الدورات المقبلة، لأننا تعرفنا على المعنى الحقيقي للروح الرفاقية، وتعرفنا على أشياء كثيرة مثل دور المرأة الشابة في المجتمع"، مناشدةً كافة الشابات للانضمام إلى دورات فكرية لتستطعن بالتعاون أن تقضين على الفكر الأبوي الذي يتحكم بهن ويمنعهن بالتمتع في كافة حقوقهن.

أما المشاركة دلجين حمكارو قالت "جرت تغييرات كثيرة في شخصيتي بعد انضمامي إلى هذه الدورة، تعرفت كيف أنظم أوقاتي، بالإضافة إلى كيف أكون ذاتي، عبر الدروس المتنوعة التي تلقيناها طيلة فترة التدريب".