'سياسات تركيا وهجماتها على المنطقة تغذي إرهاب داعش'
بينت نساء مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا أن مرتزقة داعش الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق النساء، مدعومون من قبل الاحتلال التركي الذي يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة
روبارين بكر
الشهباء - .
شهدت العديد من مناطق شمال وشرق سوريا مختلف الجرائم والانتهاكات إبان سيطرة داعش على المنطقة، قبل أن تقضي قوات سوريا الديمقراطية على وجوده في عام 2019، إلا أن المماطلة في استلام الدول لمواطنيها الذين حاربوا في صفوف داعش، وإخضاع الإرهابيين لمحاكمة دولية جعل من سجن الصناعة في مدينة الحسكة بإقليم الجزيرة قنبلة موقوتة تهدد العالم، ظهر خطرها جلياً في الأيام الماضية.
قوات سوريا الديمقراطية حملت تركيا المسؤولية الأكبر عن الهجوم الذي تعرض له سجن الصناعة مساء الخميس 20 كانون الثاني/يناير، معتبرةً أن "هجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا، وتهديداتها الدائمة لها، تمنح تنظيم داعش الإرهابي القوة المعنوية، ليلتقط أنفاسه مجددا ويهيئ الأرضية ليعيد تنظيم صفوفه". وهو رأي نساء مقاطعة الشهباء اللواتي اعتبرنَّ أن تركيا تعمل لإحياء داعش مرة أخرى.
وعن الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق النساء في الشهباء تقول غزالة علو عضو مجلس المرأة الحرة في الشهباء "في ظل سيطرة مرتزقة داعش على مقاطعة الشهباء واجهت النساء المعاناة والانتهاكات المرتكبة بحقهن من ظلم، اغتصاب، وأخذهن كسبايا، بالإضافة إلى تقييد حريتهن". مضيفةً أن مرتزقة داعش وباسم الدين مارسوا أبشع أشكال الانتهاكات فكانوا يتقاسمون النساء فيما بينهم.
وبينت أن المرأة نالت حريتها بعد تعرفها على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وتمكنت المرأة من معرفة حقوقها والتعبير عن رأيها، وأخذ مكانتها في مختلف المجالات. مشيرةً إلى أن تركيا تسعى إلى إعادة أمجادها العثمانية من خلال إحياء داعش "تركيا هي الداعم الأساسي لمرتزقة داعش وتسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وخلق الفتنة بين شعوب المنطقة".
وفي ختام حديثها أكدت غزالة علو "سنواصل نضالنا في جميع المجالات من أجل حرية المرأة وبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".
من جانبها قالت عضو لجنة التدريب في مجلس المرأة الحرة بمقاطعة الشهباء جيهان كوسا "عانينا نحن النساء كثيراً خلال سيطرة مرتزقة داعش على مقاطعة الشهباء حتى الفتيات الصغيرات أجبرن على ارتداء النقاب، كما وأجبروا الشعب الكردي على التحدث باللغة العربية".
وأضافت "ارتكب مرتزقة داعش أبشع الانتهاكات من اغتصاب النساء وحتى الأطفال". مبينةً أن "هجمات مرتزقة داعش على سجن الصناعة في الحسكة كان مخططاً لها بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وإحياء الإرهاب وأمجاد الدولة العثمانية".
فيما قالت شيرين عليمو "شهدت مقاطعة الشهباء سيطرة مختلف الفصائل الإرهابية ومرتزقة داعش التي تعد الأكثر خطورة، وقد كانت النساء أكثر من عانين من الانتهاكات والممارسات من الاغتصاب، إلى الاتجار بهن كسلعة في الأسواق، وأخذهن كسبايا"، مضيفةً "هذه الجرائم لم تشهدها منطقة الشهباء وإنما ترتكب في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها كعفرين سري كانيه/رأس العين وكري سبي/ تل أبيض".
وأكدت على رفض عودة داعش "نرفض عودة مرتزقة داعش إلى مناطقنا لأن وجودهم يزعزع الأمن والاستقرار، ونناشد قواتنا للقضاء عليهم وكذلك على القوى العالمية إنهاء هذا التهديد بمحاكمة المرتزقة وترحيلهم من مناطقنا".