نتيجة الهجمات المستمرة... المركز الصحي الوحيد في زركان خال من الأدوية

أكدت بيريفان محمد العاملة في قسم الصيدلة بالمركز الصحي في ناحية زركان في إقليم شمال وشرق سوريا، أنه نتيجة هجمات الاحتلال التركي على الناحية بات المركز الصحي خالي من أبسط المواد الطبية.

رونيدا حاجي

الحسكة ـ في الوقت الذي تشهد فيه مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا حصاراً وهجمات، استهدف الاحتلال التركي البنية التحتية للمنطقة في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، حتى أنها تسببت في أن تشهد العديد من الأزمات.

أحد هذه البنى هي المجال الصحي الذي يستهدف بشكل يومي، والمنطقة التي تعرضت لأكبر قدر من الضرر هي زركان التي تقع في مقاطعة الحسكة، فقد أصبح المركز بدون دواء لصعوبة وصول المساعدات الطبية إليه بسبب الهجمات المستمرة وهذا يسبب أزمة إنسانية خطيرة.

تحدثت بيريفان محمد، التي تعمل في قسم الصيدلة بالمركز الصحي في منطقة زركان بمقاطعة الحسكة، عن الاعتداءات والانتهاكات والصعوبات، وقالت إن الاحتلال التركي يهاجم ناحية صغيرة مثل زركان منذ 5 سنوات.

وأضافت "الهجمات اليومية على المناطق والقرى تؤثر بشكل مباشر على المدنيين، كما تضرر المجال الصحي أيضاً، وتعرض مركزنا للقصف وتضرر عدد من الأدوية وأصبحت غير فعالة، وبسبب القصف نقوم بتغيير مقرنا في كل مرة، الأمر الذي يجعلنا نواجه صعوبة في تأمين الأدوية. خلال عام، تمكنا مرتين من الحصول على كمية قليلة جداً من الأدوية الضرورية، ولم تكفي لفترة طويلة، بل لبضعة أيام فقط".

 

"ذهبوا لنقل الجرحى، تم استهدافهم أيضاً"

وأشارت بيريفان محمد إلى عدم وجود أدوية للأمراض المزمنة في الناحية "أدوية السكري والقلب والضغط غير متوفرة لدينا وهذا يثقل كاهل المدنيين بشكل كبير، لأن مركزنا هو المركز الصحي الوحيد في المنطقة وريفها. ليس لدينا سيرومات وقطن طبي، في حال وصلتنا حالات إصابات وجروح لا يمكننا علاجهم، يمكننا فقط وضع هؤلاء الجرحى في سيارات الإسعاف ونقلهم إلى مستشفيات الحسكة، أو الدرباسية".

وكشفت أن فرقهم الطبية وسيارات الإسعاف تعرضت لقصف الاحتلال "عندما يذهب الكادر الطبي لإنقاذ جرحى القصف، يستهدف الاحتلال التركي سيارات الإسعاف وطواقمنا الطبية ومراكزنا وهذا يندرج ضمن جرائم الحرب لذلك يجب محاسبة الاحتلال على ممارساته".

 

"نقص الأدوية يثقل كاهل المرضى"

وعن الصعوبات التي تواجههم، أوضحت بيريفان محمد أن الأدوية الضرورية غير متوفرة لديهم وأسعارها باهظة جداً في الصيدليات الخاصة، في هذه الحالة يصبح العبء على المدنيين ثقيلاً جداً، وأيضاً في كثير من الأحيان وبسبب الهجمات، يتم إغلاق طريق تل تمر والدرباسية، والمرضى لا يستطيعون الوصول إلى المدن ولا يوجد دواء ولا أطباء.

وطالبت بيريفان محمد المؤسسات والمنظمات التي تقدم الدعم الصحي بضرورة الاهتمام بالمركز الصحي في زركان، والأهم هو تقديم الأدوية اللازمة لعلاج الجرحى والمرضى.