نساء عربيات تدعمن رسالة القائد أوجلان للعشائر

في ظل التحديات السياسة والاجتماعية التي تواجهها المنطقة، دعا القائد عبد الله أوجلان في رسالة وجهها للقبائل العربية للتحالف والاتحاد بين مكونات المنطقة.

نور الأحمد

الرقة ـ حرصاً منه على السلام أرسل القائد عبد الله أوجلان رسالة إلى المكون العربي في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا يحذر فيها من خطر الانجرار وراء الفتنة ويدعوا للوحدة بين المكونات والتمسك بمشروع الأمة الديمقراطية.

في 13 أيلول/سبتمبر وجه القائد عبد الله أوجلان رسالة إلى شيوخ ووجهاء العشائر العربية في سوريا وتم الاطلاع عليها

الأحد 14 أيلول/سبتمبر، قال فيها أن "اتحادكم ودعمكم للكرد على أساس نظام الأمة الديمقراطية، هو أمر له معنى كبير". مؤكداً على العلاقات التاريخية بين الكرد والعرب.

وشكلت الرسالة تحذيراً من الانجرار وراء الفتنة الطائفية، وأكدت نساء عربيات من مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا دعمهن للرسالة باعتبارها طريق نحو بناء سوريا ديمقراطية تسودها العدالة والمساواة  بين شعوب المنطقة.

ودعت الرسالة إلى ضرورة أن يتساوى الكل ويكونوا أحرار ويعيشوا معاً بسلام، ويديروا انفسهم سوياً ولضمان الأمن والأمان في المنطقة عليهم دعم قوات سوريا الديمقراطية، ولعب دور مهم في بناء سوريا ديمقراطية آمنة وموحدة وعادلة لتحقيق المساواة والأمان والعدالة بين مكونات شعوب المنطقة.

 

"خطوة إيجابية للوصول بسوريا للحرية والديمقراطية"

ووصفت ضحى الأحمد الرسالة بـ "المهمة والتاريخية للمنطقة"، مبينةً أن سوريا "تمر بمرحلة تاريخية ومصيرية وحساسة وخاصة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، إذا تعتبر رسالة القائد أوجلان وتوجيهاته خطوة إيجابية وطريق نحو الوصول بسوريا للحرية والديمقراطية مما يضمن حقوق كافة مكوناتها". 

وأشارت إلى أن "المنطقة تتعرض لحرب خاصة عبر بث الفتن الطائفية وخطاب الكراهية بين مكونات المنطقة، لكن وحدة المكونات التي تعيشها المنطقة وفق مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب تعد قوة جبارة في وجه كافة المخططات التي تستهدف المنطقة وتحاول زعزعة الأمن والاستقرار وبث الفتن فيها".

وعن أهمية التوجيهات التي حملتها الرسالة قالت أن "القائد عبد الله أوجلان أكد على أهمية وضرورة وحدة كافة مكونات المنطقة من عرب وكرد وشركس وأرمن، وهذه الوحدة التي تمكنت من محاربة والقضاء على أعتى إرهاب في العالم وهو داعش، وقدمت المنطقة بهذه المقاومة آلاف الشهداء والشهيدات، وبفضل تضحياتهم تم تحرير المنطقة وتطبيق مشروع القائد أوجلان وتحقيق الأمن والسلام والمساواة".

وأعربت عن تضامنها ودعمها للرسالة "نعلن  نحن أهالي المنطقة من كافة المكونات تضامننا ودعمنا لتوجيهات القائد أوجلان فهو لطالما بعث رسائل سلام لشعوب المنطقة وللمرأة خاصة، ودعا إلى تحقيق الحرية والمساواة بين كافة المكونات".

وترى أن دعم قوات سوريا الديمقراطية واجب تجاه أمن وسلامة المنطقة "نعاهد على الاستمرار في دعم قوات سوريا الديمقراطية فهم القوة الوحيدة التي تحمي المنطقة وشعبها من كافة التدخلات الخارجية التي تهدد أمنها وسلامها".

ودعت شعوب المنطقة للتحالف والاتحاد وأن يكونوا يد واحدة مع قواتهم لإفشال كافة المخططات التي تحاك ضد المنطقة، وضد المرأة خاصة "علينا توحيد صفوفنا وطاقاتنا لنكون القوة الرئيسة التي ستحمي المنطقة وإنجازات ثورة المرأة".

 

"استقبلنا الرسالة بمحبة وسلام وشغف"

ومن جانبها أكدت بسمة محمد دعمها الكامل لرسالة القائد أوجلان "نحن النساء العربيات في المنطقة نعلن عن تضامنا مع رسالة القائد أوجلان التي وجهها لنا كقبائل وعشائر عربية في المنطقة، ونستقبلها بكل محبة وسلام وشغف".

ولفتت إلى أن "المرأة تمكنت من أن تتحرر وتنفض غبار العبودية وتكسر قيود القمع والتهميش الذي فرض عليها لعقود،  بعد تعرفها على فكر وفلسفة القائد أوجلان والعمل بتوجيهاته لها، فاليوم تمكنت من إثبات نفسها ولعب دور ريادي وبارز في كافة المجالات".

وشددت على دور المرأة في تحقيق السلام "للمرأة دور مهم وضروري في هذه المرحلة المصيرية، لذا يجب أن تلعب دورها بشكل فعال وحقيقي لدعم رسالة القائد أوجلان وإيصالها إلى أهدافها وتحقيقها".  

وأوضحت أن الوضع في سوريا خطر ويجب حماية مناطق إقليم شمال وشرق سوريا من الحرب "تشهد سوريا مؤخراً صراعات طائفية وعرقية لذا ما تحمله رسالة القائد أوجلان في طياتها من سلام سيكون مفتاح الحل لإنهاء الحروب والأزمات وإحلال السلام وتحقيق الحرية لجميع شعوب المنطقة، والوصول بسوريا إلى بر الأمان وتثبيت دعائم الديمقراطية".