معركة الشرق الأوسط... التحالف الشعبي ضد الأصولية من أفغانستان إلى سوريا
قالت صبا شاهين، إحدى المقاتلات الأفغانيات، عن التشابه بين حال أفغانستان وسوريا "لا فرق بين الأصوليين والإخوان في أفكارهم المناهضة للمرأة والإنسانية".
بهاران لهيب
ننجرهار ـ إن الحرب التي شنتها الدول الإمبريالية في الشرق الأوسط كانت لتحقيق أهداف مثل السيطرة على العالم وإعادة توزيعه، كما أتاحت هذه الحرب لهم الفرصة لبيع أسلحتهم، ولتحقيق هذه الأهداف، يدعمون معظم الأحزاب الأصولية، المتمثلة في داعش والجهادية وطالبان والقاعدة.
لقد سفك هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم دماء الآلاف من النساء والرجال والشيوخ والشباب والأطفال في أراضي الشرق الأوسط.
في الأشهر القليلة الماضية، بالإضافة إلى لبنان وفلسطين وأوكرانيا، تم تقديم سوريا، مثل أفغانستان، إلى القاعدة كهدية. وكل معارضيهم في الداخل والخارج يعتقدون أن حل الأزمة في سوريا هو تقسيم هذا البلد، ويقترحون نفس الحل بالنسبة لأفغانستان.
وفي سوريا، تستغل السلطات الفاشية مثل تركيا وإسرائيل الفرصة وتحاول الحصول على حصة، ولهذا الغرض، يقتل أردوغان شعب إقليم شمال وشرق سوريا، كل يوم، لكن لحسن الحظ، هناك مقاومة في جميع الأراضي، وخاصة إقليم شمال وشرق سوريا والناس يناضلون من أجل حرية أرضهم.
صبا شاهين، إحدى الأفغانيات المقاتلات لا ترى أي فرق بين أفغانستان وسوريا "عندما بدأت الحرب وعدم الاستقرار في سوريا، كنت أقول دائماً في نقاشاتي مع أصدقائي إنني أرى مصير الشعب السوري مثل بلدي؛ دولة تلعب فيها الدول الإمبريالية دوراً في تقوية الأصوليين وأحزاب الإخوان لقمع المثقفين".
وأضافت "لم تواجه بلادي الإسلاميين المتطرفين إلا خلال السنوات الثلاث من حكم طالبان، فمنذ غزو أفغانستان، تم إنشاء الأحزاب الأصولية بمساعدة مالية وعسكرية من أمريكا وباكستان والسعودية وإيران، ولقد أخذت هذه الأورام المتقيحة ضحايا من أمتي، وخاصة النساء، ودمرت آلاف المثقفين في بلدي".
ولفتت إلى "إنهم يعلنون دائماً أن الشعب الأفغاني نفسه يريد حكم طالبان والوضع الحالي، لكنهم ينسون التاريخ الطويل لنضال النساء والرجال الأفغان، من الملكة ثريا إلى الحركات النسائية العفوية ووجود المرأة الأفغانية. الجمعية الثورية لنساء أفغانستان "RAWA" ويهينون أمتي ويطلقون على الجميع اسم طالبان".
ووجهت رسالة للشعب السوري قالت فيها "أريد أن أقول للشعب السوري أن الأصوليين والإخوان لا فرق بينهم في أفكارهم المعادية للمرأة والإنسانية. سواء وصلوا إلى السلطة تحت اسم داعش أو طالبان أو جهادي أو مختار أو أي لقب آخر، وسواء ظهروا مثل الأصوليين في بلدي بلحية أو ملابس عصرية فإن أفكارهم لم تتغير. وعلينا أن نقاتل بشكل متحد ضد أفكارهم المعادية للإنسانية للإطاحة بهم".