جوان كرمي

ديواندره ـ إن استمرار انتفاضة Jin jiyan azadî في إيران وشرق كردستان ليس مطالبة بل حقيقة موضوعية، وهذه الحقيقة الموضوعية لها عدة مظاهر واضحة.

الشكل الأول الذي عبر فيه المواطنين/ات عن انتفاضتهم، هو احتجاجات الشوارع التي كانت متقلبة وانخفضت حدتها في الشهر الماضي لكنها لم تتوقف أبداً، ومنذ أيلول/سبتمبر 2022 بعد مقتل جينا أميني لم يمر أسبوع واحد دون احتجاجات.

أما الشكل الثاني هو إضرابات العمال والطلبة والمعلمين/ات وأهالي مدن إيران وشرق كردستان عامةً، والتي لها نفس الوضع أيضاً، ويمكن القول إنها أصبحت أكثر عدداً وانتشاراً.

الشكل الثالث هو انتقال النساء إلى حالة اللاعودة منذ اليوم الأول للانتفاضة، ومع تمرد وانتفاضة المرأة، فقدت الحكومة الإيرانية قدرتها على السيطرة عليها، ورغم أنها تحاول الاستمرار في إخضاع المرأة بالإصرار على قضية الحجاب الإجباري، إلا أنه أصبح من المستحيل قمعها وإيقافها.

والشكل الرابع هو استمرار الأنشطة الثورية المنظمة من قبل الأهالي بدءاً من كتابة الشعارات على الجدران وترديدها، وإلى توزيع المنشورات والدعوات للاحتجاج والإضراب، وتدمير وإضرام النار بالرموز الحكومية مثل اللافتات والصور وتماثيل رؤساء إيران.

وفي الوقت ذاته، تعد كتابة الشعارات على الجدران في مدينة ديوانداره بشرق كردستان إحدى الأنشطة الثورية المستمرة، ففي ظل القمع الشديد لا يزال يواصل الأهالي أنشطتهم، وأظهرت مقاومتهم إمكانات وقدرات أكبر بكثير مما كان يُعتقد.