نساء دير الزور: العزلة على القائد عبد الله أوجلان تعميق للأزمة التي تمر بها المنطقة
ندّدت نساء ريف دير الزور الشرقي بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وطالبن بالحرية الجسدية له، معتبرات أن فكره فرصة لن تعوض وولادة جديدة في المنطقة، داعيات النساء إلى الاقتداء بفكره.
زينب خليف
دير الزور ـ تستمر الدولة التركية بفرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان، صاحب مشروع الأمة الديمقراطية الذي يدعو للعدالة والمساواة بين الجنسين والذي اتخذت منه الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا سبيلاً لإنهاء الأزمة السورية.
تقول ريم جاسم إحدى نساء ريف دير الزور الشرقي أن "الدولة التركية تخشى من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان التي ترتبط بحل قضايا الشرق الأوسط كون الحل لا يخدم مصالحها ومخططاتها الاستعمارية".
ويخضع القائد عبد الله أوجلان لعزلة مشددة في جزيرة إمرالي منذ عام 1999 وترى ريم الجاسم أن الاستمرار في الاعتقال سببه عدم تخليه عن قضيته في تحرير الشعوب والمرأة، مبينةً أن "هذه العزلة محاولة للقضاء على نضال الحرية في كردستان وإبادة الكرد والشعوب التواقة للحرية، لكن القائد أوجلان استمر بمقاومة نظام العزلة والتعذيب منذ 24 عاماً".
وأشارت ريم محمد إلى المماطلة في إحالة قضية القائد أوجلان إلى المحكمة الدولية مثله مثل أي معتقل سياسي، واصفةً هذه الممارسة بـ "غير القانونية"، مشيرةً إلى نظام التعذيب المتعمد الذي أدى لسوء الوضع الصحي للقائد أوجلان عدة مرات "اعتقل القائد أوجلان داخل زنزانة لا تتجاوز المترين وتضييق الخناق عليه فقط لأنه يحمل فكر حرية الشعوب لتخليصها من الظلم والاضطهاد. نظام العزلة في إمرالي نظام تعذيب".
وأكدت أن على المنظمات الإنسانية والحقوقية القيام بمسؤوليتها تجاهه وفك العزلة المفروضة عليه ليسهل حل أزمات الشرق الأوسط.
ومن جهتها قالت نور العلي وهي من ريف دير الزور الشرقي أيضاً أن فكر القائد أوجلان ولادة جديدة من المنطقة، وانتفاضة في وجه الأنظمة الاستبدادية والسلطات الحاكمة، مبينةً أن فكره ثورة في قضية المرأة والشعوب المضطهدة "تسعى الدولة التركية إلى القضاء على الفكر الحرّ الذي طرحه للنساء والشعوب المضطهدة من أجل الاستمرار في العيش الحرّ والحياة الكريمة، فالثورة فكرة والفكرة لا تموت بل تزداد تمسكاً وإيماناً بالإرادة والنضال".
وقالت إن انتصار المرأة يعني انتصار المجتمع، مستذكرةً قول القائد أوجلان "إذا حرّرت رجلًا حرّرت فرداً، لكن إذا حررت امرأة حررت مجتمعاً بأكمله"، مؤكدةً أنه "علينا الاقتداء بفكره وأن نستمر بمسيرتنا النضالية".
وأضافت أنه من خلال التعرف على مشروع الأمة الديمقراطية وفكر القائد عبد الله أوجلان أُتيحت للمرأة فرصة التعبير بحرية عن رأيها وذاتها وأن تكون شريكة في صنع القرار وتتخذ موقعها في الرئاسة المشتركة، وتكون صاحبة قرار وتساهم في تمكين الإدارة الذاتية من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وأكدت أن مشروع الأمة الديمقراطية أكبر هدية قدمها القائد أوجلان للمرأة والشبيبة، موضحةً أنه مشروع قائم على القوة، "بفكره أظهر جوهر المرأة وحقيقتها، ونحن متعطشات للحرية الحقيقية". مبينةً أن "فكر القائد عبد الله أوجلان وتشجيعه للمرأة وإيمانه بقضيتها هو الحل لبناء مجتمع ديمقراطي حقيقي وإيكولوجي أخلاقي حرّ، والمكتسبات التي حققتها المرأة في ظل مشروع الأمة الديمقراطية هي فرصة ذهبية لن تعوض، لذلك علينا الحفاظ عليها والمضي نحو فكره الذي أنقذ المرأة من الانكسارات التي مرت بها عبر العصور".