محاضرات توعوية لضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي
على مدار شهر تشرين الأول/أكتوبر تعقد محاضرات توعوية بهدف تعريف النساء بخطورة الإصابة بسرطان الثدي في مدينة كوباني.
دلال رمضان
كوباني ـ لتوعية النساء بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي نظم وقف المرأة الحرة في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا محاضرات لتوعية النساء حول هذا المرض.
تطلق في كل عام من شهر تشرين الأول/أكتوبر في العالم وفي مناطق شمال وشرق سوريا حملات التوعية بسرطان الثدي على مدار الشهر كله، وبدأ الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي عام 1958عن طريق جمعية السرطان الأمريكية وشركة الأدوية استرازينيكا، لتشجيع النساء على التصوير الشعاعي للثدي وغيرها من أنواع الكشف المبكر، والتي تعد من أهم الوسائل الفعالة للمحافظة على حياة المرأة، ويستخدم القائمون على التوعية بسرطان الثدي الشريط الوردي للتشجيع على التبرع لزيادة نسبة الكشف عن المرض.
والهدف من حملات التوعوية التي تنظم هو زيادة الوعي لدى النساء وزيادة نسبة الكشف المبكر، ونتيجة لذلك الوعي يتم اكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة تكون فيه الحالة أكثر قابلية للعلاج.
وبدأ وقف المرأة في مدينة كوباني بشمال وشرق سوريا حملته التوعوية لسرطان الثدي في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بهدف الوصول إلى أكبر قدر من النساء اللواتي تجهلن خطورة المرض.
حول الحملة قالت عضو قسم الصحة في وقف المرأة تالين بشري "على مستوى شمال وشرق سوريا بدأت الحملة من مدينة قامشلو، واليوم في مدينة كوباني، وستستمر على مدار الشهر وستعطى المحاضرات مرتين في الأسبوع"، مضيفةً "بدأت حملتنا بإعطاء المحاضرات في الكومينات والمجالس، من ثم الانتقال إلى القرى والبلدات التابعة لمقاطعة كوباني".
وأضافت أن "المحاضرات تتمحور حول الحقائق الرئيسية لسرطان الثدي، ومن هم الأكثر تعرضاً له، والخيارات السلوكية ذات الصلة التي تقلل من خطر الإصابة به، وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء وتصاب به امرأة واحدة من بين 12 امرأة، ويعتبر السبب الأول للوفيات بين النساء وقد توفيت في عام 2022 حوالي 685000 امرأة في العالم، وكما تتمحور محاضراتنا أيضاً حول العلامات، والأعراض، والعلاج، وبعض النصائح التي تتعلق بكيفية العلاج الشعاعي وضرورتها للوقاية من المرض".
وأكدت أن "هدفنا من إعطاء المحاضرات الوصول إلى كافة النساء لتوعيتهن بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، فبعض النساء تجهلن خطورة انتشار سرطان الثدي وتهملن الفحوصات الدورية اللازمة للوقاية من الإصابة بها".
وبينت أن "على النساء أن يكن واعيات بالخطر المحدق بهن من الأمراض النسائية الشائعة، وخاصة سرطان الثدي الذي تتعرضن له والتغلب عليه، ليقل عدد الوفيات وألا تتأثر نفسيتهن إذا أصيبت إحداهن بهذا المرض، وعلى المصابات أن يقاومن المرض بكل قوة وإرادة".
ومن جهتها قالت آسيا مصطفى وهي إحدى النساء اللواتي تفاعلن مع الحملة "استمعت إلى ما تم طرحه خلال المحاضرات الخاصة بسرطان الثدي لأتعرف على خطورة هذا المرض وكيفية علاجه وبضرورة الفحص الدوري من قبل طبيب مختص"، مشيرةً إلى أنها كانت تجهل خطورة هذا المرض.
وأضافت "الآن أصبح لدي فكرة واضحة عن سرطان الثدي الذي يصيب النساء بشكل كبير من خلال هذه المحاضرة الغنية بالأفكار التي تحثنا على عدم تجاهل المرض، وعلى كافة النساء حماية أنفسهن من الأمراض الشائعة التي تصيبهن وتؤدي إلى وفاتهن، ومن جهتي سوف ادعوا كافة النساء اللواتي أعرفهن من الجيران والأقارب للحضور إلى المحاضرة وإخبارهن عن المرض وضرورة الكشف المبكر عنه، واتمنى أن يكثف وقف المرأة الحرة من هذه المحاضرات للوصول إلى كافة النساء في القرى والبلدات".