'فكر القائد عبد الله أوجلان عبد طريق الحرية أمام المرأة العربية'
أكدت نساء من المكون العربي في مدينة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا بأن فكر القائد عبد الله أوجلان كان مرآة عكست حقيقة المرأة العربية في المجتمع
نورشان عبدي
كوباني - ، معتبرات أن فكره الحر من أهم الأسباب التي أدت لتنفيذ المؤامرة الدولية بحقه.
ارتكز القائد عبد الله أوجلان بفلسفته على ضرورة تحرير المرأة من أزمات المجتمع من خلال تحليل الأوضاع القاسية التي مرت بها، وقدم لها العديد من التوجيهات في كتاباته الفكرية والفلسفية، كما سلط الضوء على ضرورة معرفة حقيقة المرأة حيث رأى أن المجتمع لا يتحرر إلا بتحريرها، وبذلك استطاع من خلال فكره تحرير الآلاف من النساء المضطهدات.
حول تأثير فكر القائد عبد الله أوجلان على نساء المكون العربي في مناطق شمال وشرق سوريا قالت العضو في مركز دراسات وأبحاث الجنولوجيا في إقليم الفرات صديقة خلو "في بدايات عام 2018 بدأت العمل ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية، وبدأت التعرف والتعمق بفكر القائد أوجلان، التعرف عن حقيقة المرأة ودورها في كافة المجتمعات، وقبل ذلك كان تفكيري كما بقية النساء يعتبر أن حياة المرأة منحصرة في إطار المنزل والعائلة".
وأضافت "كان هناك العديد من التساؤلات حول ثقتي بذاتي وقدرتي على النجاح في المجتمع، ولكن بفضل قراءة كتب القائد أوجلان سيسيولوجيا الحرية وجميع مرافعاته واطلاعي على دعمه للمرأة تمكنت من معرفة أن المرأة الناجحة قادرة على تنظيم حياتها، في المنزل والعمل بذات الوقت، وإدارة المجتمع، ونشر فكر الحرية لكافة النساء وأصبح هنالك تغيير جذري في نمط وطريقة حياتي".
وبينت أن هناك "العديد من الكتب والتوجيهات التي طرحها القائد عبد الله أوجلان ومن بين جميع تلك الكتب مرافعة الدفاع عن الشعب، ولها تأثير خاص على تكوين شخصيتي، ودائماً أعيد قراءتها، لأنني أشعر بأن لها تأثير كبير علي كونها تتضمن وجود وحقيقة المرأة وطبيعية المجتمع ونستطيع القول بأنها تتحدث عن الحياة بشكل كامل، وأجد فيها حلاً للضياع والتشتت الذي نمر به في المجتمع".
وحول دعم فكر القائد أوجلان للمرأة تقول "في مناطق شمال وشرق سوريا مارسنا تجربة فريدة من نوعها وهي نظام الرئاسة المشتركة الذي يدعم المرأة بشكل فعلي، كما أن هنالك العديد من المنظمات النسائية التي تهدف للدفاع عن المرأة وحماية حقوقها وكل ذلك كان تطبيقاً لفكر القائد عبد الله أوجلان".
كما بينت صديقة خلو أن "الشيء الذي نسعى ونطمح إليه هو أن ننشر فكر القائد أوجلان الحر الذي سلط الضوء على المساواة والعدالة والحياة الندية التشاركية لجميع النساء، وأن يطبق مشروعه الديمقراطي في جميع أنحاء العالم، وبتحقيق ذلك سنساهم بإفشال المؤامرة الدولية التي حيكت ضده".
فيما قالت الرئاسة المشتركة لمديرة الكهرباء في صرين ظلال خلاصي "نستنكر العزلة المفروضة والمؤامرة الدولية التي حيكت ضد القائد والمفكر عبد الله أوجلان"، مبينةً أن "المؤامرة كانت مدروسة من قبل العديد من الدول ونجحوا باعتقاله واحتجازه ولكنهم لم يستطيعوا النيل من فكره وفلسفته بل على العكس تماماً هذا ما ساهم بانتشار فكره بشكل أكبر فنحن اليوم نطبق مشروع القائد مشروع الأمة الديمقراطية وهذا المشروع يحقق المساواة بين الشعوب والمكونات في شمال وشرق سوريا".
أما عن تأثير القائد عبد الله أوجلان على المرأة فبيت أن " فكر القائد أوجلان أثر على مجتمع صرين فبفلسفته أنصف المرأة وأعطاها الأولوية على كافة الأصعدة بعد ثورة 19 تموز، فالمرأة في مناطق شمال وشوق سوريا لعبت دوراً مميز".
وتابعت ظلال خلاصي "نحن كنساء الشيء الذي يقع على عاتقنا من أجل حرية القائد أوجلان هو المحافظة على مكتسبات الثورة التي عرفت بثورة المرأة، والتي كان لها تأثير كبير على المرأة من المكون العربي، بكونها تعيش بمجتمع عشائري تسيطر على ذهنيته العادات والتقاليد البالية".
كما طالبت المنظمات الإنسانية والحقوقية والمجتمع الدولي بأن يقف موقفاً جدياً تجاه العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، "ليس هنالك قانون يسمح بعزل إنسان بجزيرة ومنعه من رؤية محاميه وعائلته"، مؤكدةً أن ذلك يعتبر انتهاكاً لكافة المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.
ومن جانبها قالت عضو دار المرأة في صرين منى أحمد "فكر القائد عبد الله أوجلان لم يؤثر فقط على النساء العاملات في مؤسسات الإدارة الذاتية ولكنه أثر بشخصية الآلاف من النساء في العديد من المجتمعات فبفضل فكره تفعل دور المرأة في الحياة الاجتماعية".
وأضافت "فكر القائد عبد الله أوجلان ساعد المرأة لتحرير نفسها فأبدت النساء قوة في محاربة الذهنية السلطوية، واستطاعت المرأة العربية بشكل خاص كسر القوالب النمطية التي وضعها بها المجتمع".
وفي ختام حدثيها قالت منى أحمد أن القائد عبد الله أوجلان أثبت للعالم أن المرأة قادرة على أن تكون أساس بناء المجتمع والحياة وأنها قادرة أن تكون ريادية في جميع المحافل، "يجب علينا بأن نكثف فعالياتنا لنحرك الرأي العام من أجل المساهمة في تحرير القائد عبد الله أوجلان، ويجب على تركيا معرفة هذا بأن القائد قائد لجميع الشعوب التي تؤمن بفكره الحر الذي ساهم بتحرير المرأة".