دار المرأة الملاذ الآمن لنساء إقليم شمال وشرق سوريا
تعمل دار المرأة على حل قضايا النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، من خلال المحاضرات والاجتماعات والتدريب وفق قوانين دعم النساء وحماية حقوقهن ومواجهة العنف والظلم الممارس بحقهن.
أسماء محمد
قامشلو- لدار المرأة دور مهم في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، حيث تعمل باستمرار من أجل حل قضايا النساء ومساندتهن، وتنظيمهن وفق منهج المساواة والحياة المشتركة ليكون لهن الحق في اتخاذ القرارات والتعبير عن رأيهن في المجتمع.
لمعرفة الأعمال التي تقوم بها دار المرأة في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا أوضحت الإدارية في دار المرأة نجلاء ايوب "استقبلنا في عام 2024 عدة قضايا مختلفة حول المشاكل التي تعانيها النساء في المنطقة، وتم حل معظمها، فيما تم تحويل البعض منها إلى الإدارة العامة للدار لإيجاد الحل الأنسب، في حين يتم تحويل بعض القضايا لمركز الشكاوى أو للجنة الصلح العامة".
وبينت نجلاء أيوب أن دار المرأة تحتضن كافة النساء وتعمل على تنظيمهن وإيجاد حل لمشاكلهن وفق مبادئ الحياة المشتركة الحرة "نطمح بأن نكون الملاذ الآمن لجميع النساء اللواتي تواجهن المجتمع الذكوري بإرادتهن وحريتهن، ونسعى بأن نحقق العدالة بين الجنسين"، مشيرة إلى أن دار المرأة تعمل على ضمان حقوق الرجال كما النساء.
وطالبت من جميع النساء ألا تبقين صامتات عن حقوقهن وحريتهن، مؤكدة أن صرخة النساء وهن ترددن "Jin Jiyan Azadî" هي السبيل الوحيد للوصول إلى الحياة الحرة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية وجود النساء في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والمدنية وفق قانون المرأة، وأن يكون لهن الحق في اتخاذ القرارات والتعبير عن وفق آرائهن.
وبدورها تحدثت العضوة في دار المرأة ليلى كلش، عن الجريمة التي راح ضحيتها شابة تبلغ من العمر 20 عاماً على يد أحد اقاربها والذي أقدم على قتلها في حي قدوربك في مدينة قامشلو "واجهنا المتهم بجسارة وتم محاسبته على ارتكابه الجريمة المروعة"، مؤكدة أنه على المجتمع أن يعلم أن المرأة لديها تنظيم يسندها، ومن هذه التنظيمات دار المرأة التي تعمل على تحقيق العدالة والمساواة في المجتمع.
ورفضت العنف الذي يمارس ضد النساء في كافة مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لافتة إلى أهمية معاقبة مرتكبي الجرائم بحق النساء "لن نقبل ممارسة سياسات الإبادة بحق النساء، وسنقف ضد هذه الجرائم، وسنحرر جميع النساء من مختلف المناطق من خلال رفع وتيرة نضالنا ضد الذهنية الذكورية والسلطوية".
ولفتت الانتباه إلى أهمية دور المرأة في ثورة روج آفا، وإرادتها المبنية على مبدأ فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان "افتتحنا العديد من الدورات التدريبية لكافة نساء المنطقة؛ لزيادة وعيهن، ونسعى لتعريف النساء بحقوقهن لتطوير أنفسهن".
وأكدت أنه "على النساء ألا تقبلن الظلم والانتهاكات التي تمارس بحقهن، كما يجب عليهن التوجه إلى أقرب مركز يسعى لتأمين المساعدة لهن للحفاظ على حقوقهن، وأن تدافعن عن أنفسهن وتناضلن في سبيل ضمان حريتهم".