بالملابس الفلكلورية مشغل ليليت يحضر ليوم المرأة العالمي
يحضر مشغل ليليت في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا، ليوم المرأة العالمي من خلال تصميم العديد من الملابس الفلكلورية التي تخص كل ثقافة من ثقافات المنطقة
نسرين كلش
قامشلو ـ .
تحتل الأعمال النسائية في السنوات الأخيرة أهمية كبيرة في الأسواق المحلية بشمال وشرق سوريا، من حيث مساهمتها في رفع الانتاج المحلي، ومن بين المشاريع المتعلقة بالأزياء والملابس هو مشغل "ليليت".
افتتح مشغل ليليت للخياطة في مدينة قامشلو عام 2018، بإشراف هيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة، كما أنه أحد المشاريع الهامة التي افتتحت ببصمة المرأة، ويتميز بخياطة ألبسة شعبية وفلكلورية، كردية وسريانية وعربية وتطريزها، كذلك يتم العمل في المشغل على الملابس العصرية للرجال والنساء والأطفال.
الإدارية في مشغل ليليت التابع لهيئة الثقافة والفن آريا ملا خليل قالت إنه بجانب الخياطة والحياكة لديهم مكان خاص بالأعمال اليدوية "نؤمن بأن العمل اليدوي ذا أهمية كبيرة خاصة أنه يحمل روح الإنسان"، مبينةً أن هدفهم من خلال المشغلين إحياء فلكلور كل المكونات، وحماية تاريخها من الاندثار، وتلبية حاجات الأسواق، وتأمين فرص عمل للنساء.
وأشارت إلى أن المشغل يلبي الطلبات لفرق الرقص والغناء التابعة للمركز الثقافي، كما أنهم يقومون بإعطاء دورات تدريبية للنساء اللواتي يرغبن بتعلم واتقان الخياطة، بالإضافة إلى افتتاحهم معارضاً لأعمالهم اليدوية، والمشاركة في مختلف المهرجانات والمناسبات التي تخص النساء.
وبالنسبة لتحضيرات المشغل ليوم المرأة العالمي 8 آذار/مارس، بينت المصممة نورهان فتحي أنه "نستعد ونحضر لهذا اليوم منذ شهر تقريباً، حيث تبدأ النساء بالوفود إلينا لطلب تصميم زي خاص، ويخترن الأقمشة التي تناسبهن"، مضيفةً "نحاول تلبية كل الطلبات في وقتها المحدد من خلال التنظيم والتحضير المسبق للمناسبات، فيوم الثامن من آذار مهم بالنسبة لنا".
وأوضحت أن الأقمشة المستخدمة في تصميم الأزياء الفلكلورية متنوعة "يتم استخدام العديد من الأقمشة للزي الفلكلوري ومنها الجورجيت، الساتان، الحرير، الكتان والجلد في البعض منها"، مشيرةً إلى أنه يتم العمل في الوقت الحالي على الأزيار الفلكلورية لفرق الرقص من مدن ديريك، ورميلان، ودرباسية وتربسبية، التي بدورها تحضر لفعاليات ونشاطات الاحتفال بعيد المرأة.
مختتمة حديثها بالتأكيد على أنه "في يوم المرأة العالمي نستذكر الجهد الذي بذلته المرأة في سبيل وصولها إلى الحرية والبعض من حقوقها، كما أننا نستذكر شهيدات الحرية اللواتي ضحين بحياتهن من أجل أن يصبح للمرأة مكاناً في كل المجالات"، مشددةً على أنه لهؤلاء النساء "الفضل في وضع بصمتنا كما أننا نأخذ إلهامنا منهن، ونحتفل في هذا اليوم بإنجازاتهن".
العاملة في مشغل الأعمال اليدوية ريهام قاسم بيت أن "يوم الثامن من آذار يعني لها جميع الجهود والإرادة الصلبة لجميع النساء من كل أنحاء العالم للوصول إلى يوم المرأة العالمي، وهو إثبات لوجودها ومكانتها في المجتمعات على كل الأصعدة". معتبرةً أن "وجود المرأة في كل المجالات يجعل كل امرأة تعتز بنفسها وبقدراتها لأن قضايا النساء مشتركة ويوم المرأة العالمي يجمع هؤلاء النساء".
وعن تحضيرات الأعمال اليدوية بالنسبة لهذا اليوم قالت "نحضر معرضاً لأعمالنا اليدوية، نختار أعمالنا من أفكارنا ووحي خيالنا ومن ثم نطبقها على الأقمشة، قمنا بتحضير الحرمل والشالات، والأوشحة والمحافظ النسائية، من أجل 8 آذار ونأمل أن تنال إعجاب النساء".