'يوم المرأة العالمي نتاج نضال النساء ومقاومتهن'
قالت الناطقة باسم مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا صديقة خلو بأن "يوم المرأة العالمي نتاج نضال النساء ومقاومتهن"
نورشان عبدي
كوباني - قالت الناطقة باسم مركز أبحاث ودراسات الجنولوجيا في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا صديقة خلو بأن "يوم المرأة العالمي نتاج نضال النساء ومقاومتهن"، مشيرةً إلى أن تأسيس علم الجنولوجيا ويوم المرأة العالمي جاءا من مقاومة النساء على مر التاريخ.
يقترب يوم المرأة العالمي الثامن من آذار/مارس، وهو مناسبة ذات أهمية كبيرة، لجميع النساء في مختلف أنحاء العالم، وخاصةً بالنسبة لنساء شمال وشرق سوريا حيث بدأت الفعاليات لاستقباله في كافة المناطق.
وحول أهمية اليوم قالت الناطقة باسم مركز دراسات وأبحاث الجنولوجيا، في مقاطعة كوباني صديقة خلو إن يوم المرأة العالمي لم يأتي عن عبث، بل إنه جاء بعد نضال ومقاومة نسائية من أجل الحقوق "النساء لم تقبلن الظلم في معامل النسيج بمدينة نيويورك وانتفضن رافضات التمييز والظلم الذي مورس بحقهن، وخرجن للساحات والطرقات مطالبات بالحرية والمساواة".
وبينت أن "النساء قدمن الكثير من التضحيات وبفضلهن أثبتت المرأة بأنها قادرة على تنظيم نفسها ووقتها داخل المنزل وخارجه وفي أماكن العمل، كما أثبت ذاتها من خلال خروجها للمظاهرات وتنظيمها للفعاليات، ونتيجة لجميع هذه التضحيات تم الاعتراف بمكانة ووجود المرأة في المجتمع، وخصص يوم عالمي لها، وأيضاً تم إعطاء المرأة العديد من الحقوق".
وأشارت إلى التحديات التي تواجه المرأة التي تطالب بحقوقها "عندما تطالب المرأة بحقها تتعرض للإبادة الجماعية من قبل الفكر الرجعي، الرافضون لحقوق المرأة يعتقدون بأنهم يمكن أن يتمكنوا من قمع حركة حرية المرأة المنظمة، كما حدث في مدينة نيويورك، لكن ما حصل كان العكس تماماً، فبعد إشعال الحريق اندلعت الاحتجاجات الرافضة للتميز والإبادة التي تتعرض لها المرأة، وبذلك أثبتت النساء بأنهن قادرات على الوقوف بوجه كل من يحاول إحباط عزيمتهن".
وبينت أن الثامن من آذار هو تاريخ الانتفاضة والنضال للمرأة العاملة التي تعرضت للكثير من الممارسات، لذلك يتطلب منا تحويل كل يوم إلى يوم الثامن من أذار لتصعيد نضال النساء ضد كافة الممارسات التي تتعرض لها المرأة على يد الأنظمة السلطوية والرأسمالية والمجتمع الأبوي".
وحول تأثير يوم المرأة العالمي على النساء في العديد من المجتمعات ومن كافة النواحي، وخاصةً الناحية العملية تقول صديقة خلو "خطت المرأة العديد من الخطوات بوجه السلطة والرأسمالية التي كانت تهدف لإمحاء قوة وإرادة وتطور المرأة"، مؤكدةً أن "إنجازات النساء في جميع مجالات الحياة لا يمكن محوها فالعديد من العالمات حصلن على اعتراف عالمي لدورهن في إنقاذ البشرية".
خلال السنوات الأخيرة أثبت المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا بأنها قادرة على العمل في كافة المجالات، كما تؤكد صديقة خلو "انخرطن النساء في الحياة السياسية والمجالين الدبلوماسي والاقتصادي، وكذلك العسكري". مشيرةً إلى ضرورة تحقيق المساواة بين الجنسين والعودة إلى المجتمع الطبيعي "الحياة مبنية على المساواة ولكن مع تطور القوة السلطوية والرأسمالية بدأت المرأة تعيش هذا التمييز".
أما عن ارتباط علم الجنولوجيا ويوم المرأة العالمي فتعتبر أن "علم المرأة انبثق من نضال وتضحيات النساء وما قدمنه عبر التاريخ"، مشيرةً إلى أن "الاعتراف بيوم خاص بالمرأة أثر بشكل إيجابي على نشاطات النساء، لذلك يجب علينا أن نحث المرأة على الاستمرار بالتقدم والنضال من أجل إثبات وجودها، ولكي تستطيع رفض العنف بجميع أشكاله، والظلم الممارس ضدها في ظل العادات والتقاليد البالية، والتعنيف الممارس بحقها تحت العديد من المسميات".
وفي ختام حديثها أكدت صديقة خلو على ضرورة الاستمرار بحملات التوعية وتكثيفها لأن العديد من النساء ما زلن تعانين من التعنيف "نحتفل اليوم بالثامن من آذار لكننا لا ننسى أن العديد من النساء تتعرضن للعنف والظلم، ولكي نتخطى كل تلك العقبات علينا تكثيف توعية النساء"، مضيفةً "نضال يوم الثامن من آذار يجب ألا يقتصر على يوم واحد، ويجب أن يكون كل يوم هو يوم المرأة العالمي فنضال المرأة يحب أن يتصاعد بقوة وإرادة كبيرة، وعلى جميع النساء تصعيد وتيرة النضال وزيادة قوتهن والعمل على تطوير ذواتهن".