اتحاد المرأة الشابة ينظم نفسه ضمن حركة الشبيبة الثورية السورية
يعمل اتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا على تنظيم الشابات وتفعيل دورهن في كافة المجالات.
دلال رمضان
كوباني ـ يناضل اتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات ضد الذهنية التي تنظر بدونية إلى الفئة الشابة باعتبارها أقل خبرةً بمختلف أمور الحياة، من أجل توعيتها وخاصة الشابات وفق مشروع الأمة الديمقراطية الذي يسعى لتحقيق المساواة بين الجميع وليس فقط بين الجنسين.
تعرف حركة الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة من خلال تنظيمهما شبيبة مناطق شمال وشرق سوريا وفق المشروع الهادف لتحقيق مجتمع ديمقراطي وحرية المرأة، وقد أسس اتحاد المرأة الشابة وفق الكومينات والمجالس الخاصة به وينضم إلى جميع أقسام الحركة العامة للشبيبة بطابعه الخاص، ويعقد كونفراسه كل عامين.
الناطقة باسم اتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات بشمال وشرق سوريا فريال تمي قالت "عند تأسيس حركة الشبيبة الثورية على مستوى شمال وشرق سوريا اتخذت المرأة الشابة في الحركة مكاناً لها، ولكن هذا لم يكن كافياً للعب دورها الفعال في المجتمع، لذ تم تأسيس اتحاد المرأة الشابة بهدف الوصول إلى كافة الشابات"، مؤكدةً أن "الشابات كن بحاجة كبيرة لتنظيم خاص بهن".
وبينت أن "تأسيس اتحاد المرأة الشابة هو نتيجة نضال المرأة الشابة والأخذ بفكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان"، مشيرةً أن "المرأة الشابة تتعرض دائماً لحملة تشويه واسعة عبر الحرب الخاصة والهدف هو إبعادها عن قوتها وجوهرها".
وعن فعاليات ونشاطات اتحاد المرأة الشابة في إقليم الفرات أشارت فريال تمي "نشارك في كافة الفعالية والنشاطات من عقد كونفرانسات، وندوات حوارية عن الحرب الخاصة، والاحتلال، بالإضافة إلى تنظيم المظاهرات والاعتصامات المنددة بالاحتلال التركي واستهداف المدنيين والنشاطات المطالبة بحرية القائد عبد الله اوجلان وتحريره جسدياً".
وأضافت "نفتتح العديد من الدورات الفكرية الخاصة بالمرأة وحملات التوعية عن الهجرة، زواج القاصرات في القرى والمدن التابعة لإقليم الفرات، وحالياً نستعد لتنظيم الفعاليات الخاصة باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة".
وقالت إنه تم تأسيس مجلس خاص بالمرأة الشابة في إقليم الفرات "كنا بحاجة ماسة لمجلس خاص بالمرأة الشابة في المنطقة لذا تم عقد كونفرانس المرأة الشابة على مستوى إقليم الفرات واتخذ القرار لتفعيل المجلس والتكثيف من الفعاليات والنشاطات وتم تأسيس المجلس الخاص بالمرأة الشابة والذي يضم عدة أقسام منها التدريب، الإعلام، والثقافة والفن، والرياضة، والبيئة، واقتصاد المرأة".
وعن نشاطاتهم المستقبلة أوضحت فريال تمي أن العمل جارٍ من أجل القيام بمجموعة من الفعاليات ومنها حملة حان وقت الحرية للقائد عبد الله اجلان "من ضمن فعاليات حملتنا الحالية كتابة رسائل للقائد عبد الله أوجلان، وحملة الثقافة والفن لتعريف الفئة الشابة بعادتهم وتقاليدهم، وحملة البيئة التي تتضمن زراعة الأشجار وزيادة مساحة الخضراء وكذلك التحضير لعقد دورات فكرية".
وعن الصعوبات التي يواجهها عمل اتحاد المرأة الشابة بينت فريال تمي أن العائلة تقف عائقاً أمام الفئة الشابة وكذلك المجتمع الذي يحد من حرية المرأة وفكرها، إضافةً للحرب الخاصة التي يمارسها الاحتلال التركي "الاحتلال التركي يستهدف الفئة الشابة وخاصة النساء سواء بالحرب الخاصة أو الحرب العسكرية لتقليص دورهن في المجتمع".
ودعت المرأة الشابة للتحلي بالقوة والإرادة القوية لمواجهة الاحتلال والذهنية الرجعية السلطوية، مؤكدةً على العمل بجد من أجل الوصول إلى جميع الشابات "نسعى لتكثيف جهودنا من أجل الوصول إلى كافة الشابات اللواتي ما زلن تعانين من الظلم والاضطهاد في ظل سيطرة العادات والتقاليد البالية". مطالبةً الشابات بالوقوف ضد العديد من الممارسات ومنها زواج القاصرات.
ومن جهتها قالت العضو في اتحاد المرأة الشابة بقسم الرياضة نوشين شمي (20) عاماً "تتخذ المرأة الشابة مكانها في العديد من الألعاب الرياضية وهذا يعني تحدي العادات والتقاليد التي تقيد من مشاركتها في هذا المجال، فاليوم نشارك في العديد من البطولات على مستوى إقليم الفرات وشمال وشرق سورياً ومنها كرة القدم".
وترى أن "المرأة تعاني من ضغوط المجتمع ولكن عملنا هو من أجل إزالة هذه الضغوط وإنهاء الظلم والحيف الذي يقع عليها".
وعن الألعاب الرياضة الخاصة بقسم مكتب الألعاب النسوية قالت "افتتحنا قسم خاص بكرة الطائرة وكرة القدم، وكرة السلة، ونستعد لإقامة البطولات الخاصة بهذه الألعاب، بالإضافة إلى بناء ملعب في مدينة كوباني"، مختتمةً حديثها بالتأكيد على أن "هدفنا ايجاد الحلول للشابات وتفعيل مشاركتهن في المجتمع وتخطى الصعوبات والعوائق وعلى جميع الشابات النضال في سبيل بناء مستقبل يليق بهن".