'الحياة التشاركية وحرية المرأة حل لجميع قضايا الشرق الأوسط'

أزمات الشرق الأوسط والحروب التي تحدث ما هي إلا نتائج لمخططات الدول السلطوية الديكتاتورية التي تسعى لمحو حقيقة الشعوب وسلب حقوقهم منهم، والحل الوحيد هو تحرير المرأة لتخليصها من العبودية بذلك نخطو الخطوة الأولى والأهم في بناء مجتمعات ديمقراطية.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت العضوة في مركز جنولوجيا علياء رمضان أن قضية حرية المرأة والحياة التشاركية التي اقترحها القائد عبد الله أوجلان هي الحل لازمات الشرق الاوسط.

الأسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع، وللمرأة دور كبير في توجيه وتثقيف وتربية هذه الخلية فعندما تتمكن المرأة من بناء أسرة على اساس حرية المرأة والديمقراطية والحياة التشاركية هنا نكون أمام مجتمع حر ديمقراطي.

وحول كيفية بناء مجتمع حر ديمقراطي واشتراكي من خلال بناء أسرة ديمقراطية اشتراكية، قالت العضوة في مركز جنولوجيا علياء رمضان "الحياة التشاركية هي من أساسيات أو ركائز ثورة روج آفا، طرح القائد عبد الله أوجلان موضوع الحياة التشاركية كحل جذري لما نعيشه، فاذا أردنا تحليلها نرى بأنها مبنية على أساس مصالح الدول الدكتاتورية والسلطوية في الشرق الأوسط بشكل عام، فالعلاقة بين الرجل والمرأة تم تجريدها من حقيقتها للتوازن مع سياسة الدول العالمية السلطوية ذات الذهنية الذكورية".

وأضافت "مشاكل الأسرة أو عدم توازنها تأثر بدورها على المجتمع بأكمله، فعندما نريد أن نبني مجتمع حر ديمقراطي اشتراكي يجب علينا بداية تصحيح مفاهيم الأسرة وتطويرها على أساس الحياة التشاركية أولاً، كما يجب بناء شخصيات ديمقراطية وهذا يقع على عاتق جميع المؤسسات التي تعمل تحت ظل مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية التي تعتبر الحل لجميع الشعوب التي تتوق للحرية".

وأكدت أن الحل جميع الأزمات في الشرق الأوسط ما هو إلا عبر حرية المرأة والحياة التشاركية "علينا أن نبحث عن الطرق التي نستطيع من خلالها حل هذه الأزمات وذلك من خلال بناء مجتمعات تسودها العدل والحياة التشاركية، فان استطعنا الوصول إلى ذلك سنصل إلى مجتمع حر ديمقراطي، ولا يمكن هذا إلا من خلال تخليص المرأة من قيود الذهنية الذكورية السلطوية المهيمنة عليها منذ آلاف السنين، وأن يتحرر الرجل من هذه الذهنية، التي كانت سبب الحروب والدمار والخراب على مر عهود طويلة".

وأوضحت "في شمال وشرق سوريا استطاع نظام الإدارة الذاتية أن يخطو خطوات مرئية اتجاه بناء مجتمع ديمقراطي اشتراكي من خلال نظام الرئاسة المشتركة الذي أعطى للجنسين حقوقهم في إدارة المؤسسات والمجتمع ككل، الحياة التشاركية هي الحل للكثير من مشاكل المجتمع وخاصة قضايا المرأة التي تتزايد في مجتمعات الشرق الاوسط. عند بناء أسرة اشتراكية ديمقراطية ينعكس ذلك على المجتمع كله فمن خلال تطوير الأسرة وتثقيفها نكون أمام مجتمع ديمقراطي لأن الأسرة اساس المجتمعات".

وبينت أن المرأة في الشرق الاوسط همش دورها داخل المجتمعات، لكن مع بداية ثورة روج آفا التي عرفت بثورة المرأة استطاعت النساء أن تطورن من أنفسهن وتخطين خطوات ناجحة وكبيرة "مع ثورة روج آفا أصبح شعار "Jin jiyan azadî"، شعاراً عالمياً وتردد صداه في العالم بأكمله وكان للمرأة في روج آفا الدور الأكبر في ذلك فمثلت أساس الثورة وأصبحت أيقونة لجميع النساء، وأثبتت المرأة للعالم بأكمله أنه لا توجد حرية وديمقراطية اذ لم تنال المرأة حريتها داخل أي مجتمع".

وأكدت أن المجتمع لا يكتمل دون وجود الجنسين، والتعايش على أساس حياة تشاركية "يجب أن يسعى كلا الجنسين إلى بناء حياة تشاركية ومعالجة المشاكل وقضايا المجتمع من جذورها للوصول إلى السبب الأساسي، للقضاء على المشكلة".