الاخصائية الاجتماعية هدية علي: التربية في العائلة هي التي تشكل شخصية الطفل
قالت الأخصائية الاجتماعية هدية علي حول موضوع تعليم الأطفال: "يجب تربية الأطفال في الأسرة وليس معاقبتهم. يتعلم الطفل العنف من خلال الخوف، وتتغير المواقف تجاه الأم، وتتدهور علاقات الطفل مع أفراد الأسرة. ولهذا يجب تدريبهم بعناية ".
ترزا طه
السليمانية - الأسرة هي المدرسة الأولى للأطفال، الآباء مسؤولون عن التربية الأولية للأطفال، الطفل يكبر ويصبح ما هو عليه وفق ما يتلقاه من معرفة داخل الأسرة. هذا هو السبب في أن تعليم الأطفال مسؤولية ومهمة صعبة. هناك مثلث لتعليم الأطفال في علم الاجتماع يتكون من منح المعرفة والتجريب والترسيخ. نظام تعليم الطفل ومنح المعرفة لهم من قبل الوالدين، ثم يتعلم الأطفال المعارف التي منحت لهم بطرق مختلفة، وإذا تم ذلك فستكون النتائج جيدة وسيتم تخزين هذه المعرفة في عقل الطفل. الأم هي التي تعطي للطفل التعليم الأول، فتقع جميع الواجبات والمسؤوليات على عاتقها وعليها أن تقوم بتثقيف الطفل بالمعلومات حتى تتمكن من تربية وتعليم أطفالها بشكل مناسب وفعال. من الأخطاء التي ترتكبها الأمهات إخافة الأطفال وتهديدهم. الأخصائية الاجمتاعية هدية علي تحدثت لوكالتنا حول تعليم الأطفال.
"التعليم الأولي مهم جدًا"
ونوهت هدية علي إلى أن الأمهات في كثير من الأحيان تقلن لأبنائهن "إذا لم تتوقف أو تسمعني سأتصل بوالدك"، أو عندما يعود والدكم للمنزل سأشكوكم له واضافت: "استخدام مثل هذه الكلمات له تأثير سلبي. له تبعات وتأثيرات نفسية لدى الأطفال. من الأمور الخطيرة جداً أن تخيف الأم الأطفال، إنها بهذا الشكل توجه رسالة مفادها أن هناك تربية وقوة أخرى، وترى نفسها صغيرة وتقول إن هناك شخصا آخر أقوى مني. وهذا يعني أيضا أن الطفل لن يستمع إلى الأم مرة أخرى. من التبعات الأخرى للعنف النفسي على الأطفال هو أن الطفل مهدد بالعقاب بعد التعليم، لكن التهديد والترهيب لهما تأثير سلبي على تعليم الأطفال وصحتهم العقلية. المرحلة الأولى من عمر الطفل مهمة جداً، يجب على الأم ألا تشكو لاحقا ولا تقول لماذا أصبح أطفالي على هذا النحو، لأنك أنت من قمت بتربيته على هذه الشاكلة. هناك تأثير آخر لتخويف الطفل من أب أو أم أو عمة أو أخ أو أخت أكبر، مما يخلق صورة سلبية لدى هؤلاء الأطفال ويخلق الخوف لدى الطفل من أنه لا يستطيع بسهولة إخبار أفراد الأسرة بموقفه. يقول الكثير من الأشخاص الذين يتلقون مساعدة نفسية: أنا أحب والدي جداً ولكنني لا استطيع أن أعبر له عن ذلك، لأننا عندما كنا نفعل شيئاً كانت أمي تقول "انتظروا حتى يعود والدكم، لقد أصبح والدنا شخصا سلبيا في ذهني"، وهذا ما يجعل الطفل غير مرتاح مع أفراد الأسرة."
"الحل الأفضل هو التعليم"
ولفتت هدية علي الانتباه إلى الحلول الخاصة بتعليم الأطفال وتابعت: "أولاً وقبل كل شيء، يجب أن يكون هناك توافق بين الوالدين، أي كيف يجب أن تتصرف الأم مع الأطفال حين لا يكون الاب موجوداً، أو كيف يمكن للأب أن يتصرف حين لا تكون الأم موجودة. وفي حالة عدم وجود أي منهما، يجب أن لا تخلق الأم صورة سلبية في عقل الطفل، على الرغم من أن طريقة التربيتين متباعدتين ومختلفتين، فإن التدريب داخل الأسرة مهم جداً. في الاسرة يجب أن يكون هناك تربية وتعليم وليس معاقبة. في التربية يجب أن هناك حب الأم والأب، فعندما يرتكب الأطفال شيئاً لا يرضي الوالدين يجب أن يعلموا جيداً كيف يتصرفون معهم بشكل لا يتضمن المعاقبة والتخويف