دراسة: عدد ضحايا الفيضانات سيتضاعف عشرات المرات بحلول 2030
خلصت دراسة جديدة إلى أن عدد المهددين بخطر التعرض للفيضانات المميتة سيبلغ عشرة أضعاف بحلول 2030، مقارنة بعدد الذين تعرضوا لها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين
مركز الأخبار ـ .
بحسب دراسة نشرت في مجلة نيجر أمس الأربعاء 4آب/أغسطس، فأنه "حدث 913 فيضاناً خلال الفترة منذ عامي 2000 و2018، إذ تأثر بها ما بين 255 إلى 290 مليون شخص بصورة مباشرة".
وأشارت الدارسة "أن النمو السكاني في المناطق التي شهدت فيضانات خلال تلك الفترة ارتفع بنسبة 34.1 بالمئة، أي أكثر من أجمالي الزيادة السكانية العالمية البالغة 18.6 بالمئة، وهذا يعني أن عدد الأشخاص الذين سيتعرضون لتهديد الفيضانات في العقد المقبل يبلغ عشرة أضعاف العدد المقدر للأشخاص الذين تعرضوا للفيضانات منذ مطلع القرن".
وأضافت الدراسة بأن "هذا الصيف، أظهرت الفيضانات الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي قوة مدمرة من نيويورك إلى ألمانيا وصولاً للصين مع آلاف الضحايا بين قتيل ومشرد".
وتوقعت الدراسة أن 57 دولة على وجه الخصوص، بما في ذلك أجزاء من أميركا الشمالية وآسيا الوسطى ووسط أفريقيا، ستشهد زيادات كبيرة في نسبة سكانها الذي يتعرضون للفيضانات بشكل مباشر.
وكتب مؤلفو الدراسة أيضاً أنه "ستساعد قاعدة بيانات الفيضانات العالمية التي تم إنشاؤها من هذه الملاحظات في تحسين تقييمات قابلية التأثر، ودقة نماذج الفيضانات العالمية والمحلية، وفعالية تدخلات التكيف وفهمنا للتفاعلات بين تغير الغطاء الأرضي والمناخ والفيضانات".
وأضاف المؤلفون أن أفضل طريقة لمعرفة كيفية التكيف هي الحصول على معلومات حول مكان حدوث الفيضانات ومن سيشعر بآثارها.
ويتسبب التغير المناخي في زيادة الظواهر المناخية كموجات الحرارة والجفاف وكذلك الفيضانات والأعاصير وهو ما زاد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، إذ ضربت فيضانات قوية أوروبا الغربية منذ منتصف تموز/يوليو2021، مخلفة مئات الضحايا أغلبهم من ألمانيا، وتعد هذه الفيضانات الأسوأ في تاريخ المنطقة منذ عقود.