بزيادة المساحات الخضراء أهالي حلبجة يحمون بيئة مدينتهم
تعرضت حلبجة لقصف كيميائي من قبل نظام البعث عام 1988، مما سبب أضراراً بيئية كبيرة، والآن يقوم مواطنو المدينة بنشر الوعي وزيادة المساحات الخضراء، محاولين حماية بيئة مدينتهم.
مهربان سلام کاکائي
حلبجة ـ يحتفل كل عام بيوم البيئة العالمي في الخامس من حزيران/يونيو، ويحاول المواطنون حماية البيئة بطرقهم الخاصة، لكن حتى الآن لم تتمكن السلطات وحكومة إقليم كردستان من حماية البيئة، وتسببت زيادة المصانع وتوسع الصناعة في الإضرار بالبيئة ولم تتخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الأعمال التجارية السكنية في السليمانية حيث يقع جبل كويجا وينطبق هذا أيضاً على المدن والبلدات الأخرى، حيث طال البيئة أكبر قدر من الضرر.
قالت رئيسة قسم إدارة المشاريع الزراعية في الكلية التقنية للعلوم العملية سحر حسين رشيد، إنهم يهدفون إلى اتخاذ خطوة لإحداث فرق في الأنشطة المختلفة "لا يمكن تحقيق هذه الغاية بين عشية وضحاها، ولكن يتعين على الساسة أن يتخذوا الخطوات اللازمة لوقف الشرور التي تلحق بالبيئة".
"بيئة حلبجة تتجه نحو التغيير"
ولفتت إلى أنه "تم تنظيم عدة حملات حول بيئتنا الصغيرة في حلبجة، ونحن نعمل في المنظمات والشبكات الاجتماعية لحماية البيئة، فعلى الرغم من أن الهجوم الكيميائي على حلبجة قد دمر البيئة إلا أنها الآن محمية ونعمل على منع تفاقمها. إننا نهتم بحماية بيئتنا وجعلها أكثر اخضراراً، فأراضي حلبجة ظلت خضراء، ومن أجل حمايتها بشكل أكبر، ينبغي على الحكومة والأحزاب السياسية الاهتمام بهذا الموضوع".
وتعرضت حلبجة لقصف كيميائي من قبل نظام البعث عام 1988 مما ألحق أضراراً بالبيئة، وقالت سحر حسين رشيد إنه هناك مواد كيميائية في مياه وتربة وأشجار حلبجة "يمكننا خلق بيئة خالية من المواد الكيميائية من خلال عدم استخدام المواد البلاستيكية ومحاولة حماية البيئة".
أهالي حلبجة لهم دور كبير في حماية بيئة المدينة، لأنهم يرون الحقائق بعد الهجوم الكيميائي عليها ويحاولون زراعة الأشجار وفتح مصنع لإعادة التدوير ونشر الوعي ببيئة مدينتهم أكثر خضرة ونظافة.