ليلى حسن زاده

سردشت ـ في نهاية شهر آذار/مارس الفائت وحتى الشهر الجاري، أقيم على مدخل مدينة سردشت بشرق كردستان معرض للحرف اليدوية والذي وفر للنساء مساحة لبيع منتجاتهن ومشغولاتهن اليدوية.

يمكن أن يساعد إقامة المعارض لتوريد المنتجات العضوية والمصنوعة يدوياً نساء الشعوب الأصلية على كسب دخل أعلى وتحقيق الاستقلال المالي من خلال بيع منتجاتهن. توفر هذه الأنواع من الأنشطة الأساس لخلق اقتصاد محلي مستدام وتسهم في تنمية المجتمعات المحلية.

وحول المعرض الذي أقيم في مدينة سردشت، قالت إحدى المشاركات فاطمة أحمدي البالغة من العمر (26 عاماً) "بعد الانتفاضة الشعبية والظروف الاقتصادية غير المواتية، اضطررت إلى إغلاق ورشة العمل الخاصة بي لبضعة أيام. أخذت إجازة لمدة شهر مما أدى إلى مشاكل عدة، لأن تكلفة إيجار المحال التجارية في المدينة مرتفعة للغاية ولا تستطيع العديد من النساء تحمل تكلفة استئجار محل. ولكن من خلال إقامة مثل هذه المعارض، لدينا فرصة لبيع منتجاتنا كما أنها تساعد في جذب المزيد من الزبائن. الآن وقد زادت تكاليف إنتاج وتغليف المنتجات، ونتيجة لذلك، يتعين علينا رفع أسعارها، وهذا له تأثير سلبي على مبيعاتنا".

وبدورها أشارت إحدى الزائرات شيرين رسولي إلى تأثيرات هذا السوق على حياة المرأة "بصفتي امرأة، أجد أنه من المهم جداً التسوق في أكشاك هذا المعرض لأن المنتجات من صنع النساء وذلك يساعدهن على الاستقلال اقتصادياً. آمل أن تزداد مثل هذه المبادرات، لو أني ذهبت للسوق لشراء نفس المنتجات التي اشتريتها من هذا المعرض، فسأضطر إلى دفع ضعف المبلغ".

من جانبها قالت الزائرة نرجس مرتضوي "خلال زيارة المعرض تعرفت على سكان المدينة، والمنتجات المصنوعة يدوياً. كانت أكشاك معرض الحرف اليدوية التي تديرها النساء رائعة بالنسبة لي وكانت فرصة للتعرف على ثقافة وحياة سكان المدينة".

إن ترويج المنتجات العضوية يحمي البيئة ويحافظ على صحة المواطنين. لذلك، فإن تنظيم مثل هذه الأنشطة يمكن أن يساعد بشكل كبير النساء المحليات والمجتمعات المحلية بشكل عام، ويساعد على التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدينة سردشت.