من خطوات صغيرة إلى تأسيس مشروع
لم تحقق صاحبات المشاريع نجاحهن بين عشية وضحاها، لكنهن مدينات بذلك لخطواتهن الصغيرة والعديد من الإخفاقات.
هيما راد
سنه ـ في السنوات القليلة الماضية في سنه بشرق كردستان، أحرزت النساء تقدماً كبيراً في مجال الأعمال المنزلية، واستطاعت العديد منهن إدخال نساء أخريات إلى سوق العمل، ويبدو أن العديد من النساء قد وصلن إلى قناعة أنه لا بد من التخلص من سلطة أرباب العمل.
سروه خُدا مورادي (31) عاماً هي إحدى صاحبات المشاريع اللواتي استطعن إشراك سبعين إلى ثمانين امرأة في الحرف اليدوية مثل النسيج والقبعات والأوشحة والملابس الكردية، وغيرها، وتقول إن جميع أعمالهن مصنوعة يدوياً "لدي أكثر من 70 عاملة كل واحد منهن تقوم بصناعة جزء من القطعة".
وتبين أن هذا العمل بدأ منذ نحو عام، مشيرةً إلى أنها كانت مهتمة به منذ أن كانت طفلة، وحصلت على الفكرة من صاحب متجر في السوق.
بسبب القيود التي تفرض عليهن تفضلن العمل في المنزل
وأضافت سروه خُدا مورادي "أتمنى أن تكون لدي ورشة عمل وأن تعمل النساء هناك، لكن بسبب القيود التي تفرض على النساء، فضلن العمل في منازلهن". مبينةً أن بعض العاملات مختصات في خياطة الملابس وأخريات في صنع القبعات والأوشحة.
قلة المساعدة والمساندة وظروف الاقتراض الصعبة
من بين المشاكل التي واجهها سروه خُدا مورادي عدم امتلاك المال الكافي وارتفاع النفقات "أقوم بمعظم الأعمال التقليدية وأعمال البيع بالجملة ولا أقوم بالبيع بالقطعة، لكن تواجهنا مشاكل في شراء المستلزمات من خيوط وأقمشة وكلفة وغيرها، فقد تعرضنا للخسارة ولم يدعمنا أحد، وبسبب ظروف الاقتراض الصعبة لم أتمكن من طلب قرض أو أي تسهيلات".
كثير من العاملات معيلات لأسرهن
تطمح سروه خُدا مورادي لتأمين عمل مستمر وذا دخل جيد للعاملات معها "أمنيتي هي تطوير عملي بحيث تعمل العديد من النساء معي وتكن راضيات لأن العديد منهن مسؤولات عن أسرهن".
وترى أن النساء قادرات على العمل في المنزل وتحقيق الاكتفاء الذاتي "يمكنهن القيام بمثل هذا العمل في المنزل وهي ليست مهمة صعبة، ويمكنهن التعلم بالممارسة".