في إقليم كردستان فقد 203 عاملاً حياتهم خلال 5 سنوات
مر 136 عاماً على تحديد الأول من أيار/مايو عيداً للعمال، ولكن مع مرور كل يوم تزداد ظروف العمل سوءاً. على الرغم من أن العمال يعملون 8 ساعات في اليوم، إلا أنهم يعانون من خسائر كبيرة وأجورهم لا تتناسب مع مستوى عملهم الشاق.
لافين محمود
السليمانية - يمر النظام الرأسمالي أكثر من أي وقت مضى بأزمة كبرى حول العالم، حيث يتزايد الظلم والانقسامات الطبقية، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة والفقر. في عام 1889 انعقد المؤتمر الدولي للعمال، في مؤتمر حضره 400 مندوب، أصبح قرار تخصيص 8 ساعات للعمل على رأس القرارات. وافق المؤتمر أيضاً على طلب ممثل حزب العمل في بوردو لافين والمتضمن تحديد 1 أيار/مايو 1890 كيوم عالمي للعمال والاحتفال بيوم العمال العالمي. وأصبح هذا اليوم يوم وحدة العمال وتكاتفهم ونضالهم. منذ ذلك الوقت وحتى اليوم، نزل العمال في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع مطالبين بحقوقهم. لا تزال هناك اعتداءات على العمال في العديد من البلدان. ازداد الفساد وعدم المساواة في السلطة في المجتمع والتمييز بين الجنسين ضد العمال بشكل ملحوظ في العراق وإقليم كردستان. على وجه الخصوص، لا يوجد حالياً قانون في إقليم كردستان لحماية حقوق العمال.
203 عامل فقدوا حياتهم خلال 5 سنوات
وفقاً لاتحاد عمال إقليم كردستان، فقد حوالي 203 عمال حياتهم بين عامي 2017 و2022، والنظام الحالي لا يضمن حياتهم. وفقًا للبيانات، خلال عام 1017 فقد 16 عاملاً حياتهم، وفي عام 2018، فقد 25 عاملاً، وفي عام 2019 فقد 38 عاملاً، وفي عام 2020 فقد 35 عاملاً وفي عام 2021، فقد 80 عاملاً حياتهم لأسباب مختلفة. في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، فقد 9 عمال حياتهم، وفقاً لهذه البيانات، فقد ما مجموعه حوالي 203 عمال حياتهم.
في كل بلد ومجتمع هناك طبقة عاملة، فقيرة ومعدومة، والعاملات مضطهدات من قبل جميع الأطراف وتنتهك حقوقهن كعاملة وكامرأة. تعمل نسبة كبيرة من النساء العاملات في مختلف مدن وقرى إقليم كوردستان في الطقس الحار والبرد الشديد ومن جهة أخرى تعملن في المنزل، كما تعملن في الحدائق والمصانع والمراكز التجارية المختلفة من الصباح حتى المساء. وتقول العاملات إنهن تتعرضن خلال فترات العمل للتمييز الجنسي، ويقول أصحاب العمل إن النساء لا تستطعن القيام بالعمل الذي يقوم به الرجال، لذلك يتم تخفيض أجورهن وزيادة ساعات عملهن.