بأيدي النساء صناعة مكانس القش تلقى طلباً متزايداً في دير الزور

تحول النساء مجموعة من العيدان الصغيرة إلى مكانس قش تساعدهن في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا.

 زينب خليف

دير الزور ـ صناعة مكانس القش وسط الظروف المعيشية الصعبة إحدى السبل التي لجأت إليها نساء ريف دير الزور الشرقي في شمال وشرق سوريا لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

شامة الحسن تعمل في صناعة مكانس القش لأكثر من عشر سنوات وتقوم بزراعة شجيرة المكانس في الأراضي الزراعية مع القطن والسمسم، وبعد زراعتها تقوم بقطفها، تقول "نقوم بتنظيم المكانس من البذور"، موضحةً كيفية عملها من خلال تحويل الأعواد الصغيرة إلى مكنسة "أولا نقوم بنقع أعواد مكانس القش في وعاء من الماء لمدة يومين حتى تصبح طرية وتسهل علينا عملية الصنع وتحتاج عملية صنع المكانس إلى أدوات خاصة".

ومن خلال عملها تستخدم شامة الحسن أداة خاصة بصنع المكانس تسمى محليا (الدقاقة) وهي أداة خاصة لصناعة مكانس القش.

وتصنع في اليوم الواحد خمس مكانس، وتعمل أيضاً حسب الطلب، وتستغرق معها مدة صناعة المكنسة الواحدة نصف ساعة ما بين ترطيب أعوادها وخياطتها وتجهيزها، موضحةً "أقوم بخياطتها بشكل يدوي باستخدام الخيوط المصنوعة من القماش أو البلاستيك والآلة المخصصة لصناعة مكانس القش مكونة من عدة أدوات للمساعدة مثل الجنزير والشدادة والشريط".

وعن الصعوبات التي تواجهها شامة الحسن في صناعة مكانس القش تقول إنه الألم في يديها وظهرها بسبب المدة التي تقوم بقضائها في صناعة المكانس، لكنها تؤكد أنها مهنة مسلية وجميلة ورائعة، مشيرةً إلى أن "مكانس القش تعد أفضل من المكانس البلاستيكية فهي تبقى بجودة عالية لفترات طويلة وتساعد بسرعة في التنظيف فنساء الريف تفضلن استخدام المكانس التي نصنعها بأيدينا، خاصةً مع ارتفاع الأسعار لجميع المنتجات".

منى الخلف التي تقوم بشراء مكانس القش تقول إن هذه المكانس أفضل من المكانس التي تباع في السوق، "نستخدمها لعدة أشهر دون أن تتلف وسعرها أقل من السعر الموجود في السوق".