يوجد في سوق النساء في سردشت التابع لمهاباد والمعروف باسم سوق الأمهات، منتجات محلية الصنع تعود لطبيعة المنطقة وثقافتها، وهو مفتوح أمام العامة كل يوم من الساعات الأولى من الصباح لتصبح هذه المنتجات عشاء جميع منازل المنطقة في المساء. أوضحت النساء العاملات في هذا السوق لسنوات طويلة أن دخل أسرهم يعتمد على هذا العمل.

 

روجين محمدي

مهاباد ـ . النساء العاملات في هذا السوق جميعهن مسؤولات عن أسرهن وتدبر أمور المعيشة من الدخل الذي يجنينه هنا. تثري هذه النساء سوقهن بمنتجات مثل نباتات المرتفعات الجبلية التي يجمعنها بأنفسهن ومنتجات الألبان وفاكهة بساتينهم التي جففنها بأيديهن. على عكس منتجات السوق العامة حيث لا يعرف أحد كيف تم صنع منتجاتها، في هذا السوق تنتج النساء هذه المنتجات بأنفسهن أو يشترينها من نساء ريفيات أخريات ويبعنها في السوق. طعم منتجاتهم طبيعي ومحلي لذلك تأتي النساء من أماكن بعيدة إلى سوقهن ويرحبن بالعملاء ويقمن بتأمين جميع أنواع الضروريات في هذا السوق. يبلغ سن النساء العاملات في هذا السوق بين 30 إلى 70 سنة معظمهن يكسبن رزقهن من هذا العمل.

 

"أعمل في هذا السوق منذ 30 عاماً"

تقول خديجة الحسيني وهي بائعة في هذا السوق تبلغ من العمر 70 عاماً عن عملها في السوق "أبيع منتجاتي في هذا السوق منذ ما يقارب ثلاثين عاماً. ومن الدخل الذي أكسبه استطعت إرسال ابنتي إلى الجامعة وأصبحت ابنتي الآن معلمة. أنا وزوجي نعمل لكسب لقمة العيش".

 

"أكسب لقمة العيش من هذا العمل"

وقالت مريم قادري وهي بائعة أخرى تعمل في هذا السوق وتبلغ من العمر 75 عاماً "أشتري هذه المنتجات من النساء الريفيات وأبيعها في هذا السوق وأكسب قوت يومي من هذا العمل. زوجي مسن ومعاق أيضاً، ونحن نعيش في منزل متهدم وبالكاد نستطيع تغطية نفقاتنا. لذا فإن مسؤولية المنزل تقع على عاتقي".

 

https://www.youtube.com/watch?v=C58_yaVRX34&t=11s