حق التعليم أولى مطالب الحركة النسوية الإيرانية
شكل مطلع القرن العشرين بادرة تغيير اجتماعي وثقافي في إيران ومرحلة فاصلة في حياة النساء، فقد شاركت النساء بأعداد كبيرة في الشؤون العامة، وتقلدن مناصب هامة في الصحافة والجمعيات، وكان حق التعليم من أولى مطالب الحركة النسوية في إيران.
مالفا محمد
مركز الأخبار ـ استطاعت الحركة النسوية الإيرانية في القرن العشرين، الخروج بالنساء من المنازل إلى المدارس والجامعات، مطالبةً بتغيير الواقع ومنح الفتيات حقهن في التعليم من خلال المطبوعات والجمعيات النسوية.
بعد معاناة من القيود الاجتماعية والدينية في عهد آل قاجار، اتجهت المرأة الإيرانية إلى الانفتاح والتحرر نتيجة سياسة التغريب التي سار عليها الشاه رضا خان بهلوي.
سهولة وصول النساء إلى الخدمات الصحية والطبية، وتعزيز عمل المرأة ونشاطها الاقتصادي وتيسيرهما، وتغيير مكانتها الدنيا في الأسرة والمجتمع، كانت من بين القضايا المدرجة على جدول أعمال الناشطات النسويات أيضاً، في السنوات التي أعقبت الثورة الدستورية.
أوجه عدم المساواة في الأُسر كانت مشتركة بين كافة النساء، طبقة الأشراف النبلاء والمثقفين والفقراء، إلا أن مطلب تغيير قوانين الأسرة تحول إلى مطلب طبقي، لذا فإن صدى الاعتراضات كان فقط من جانب المتعلمات والمثقفات ونساء الطبقات العليا.
كان بإمكان الفتيات في العهد القاجاري (1781 ـ 1925) تعلم مبادئ القراءة والكتابة وقراءة القرآن حتى سن السابعة فقط، بعضهن كن يتعلمن إلى جانب آبائهن.
المدارس القليلة التي أنشأها المستشرقون الأمريكيون والأوروبيون خصصت لتعليم فتيات الأقليات. فقط بعد عام 1873 سُمح للفتيات المسلمات بالتسجيل في تلك المدارس، وبالرغم من ذلك كان التعليم مخصصاً لعائلات الأشراف والطبقات العليا.
شهدت الحركة التعليمية في إيران تقدماً ملحوظاً آنذاك خاصة بعد تسلم مظفر الدين شاه (1853ـ1907) الحكم بعد وفاة والده ناصر الدين شاه عام 1896، وتعيين "أمين الدولة" صدراً أعظم في العام ذاته، لم يذخر الأخير واسعاً في نشر المعارف وإصلاح نظم التعليم الجديدة وتأسيس المدارس وإنشاء "جمعية المعارف" عام 1899.
وعلى الرغم من تأسيس أعداد كبيرة من المدارس، بقي تعليم الفتيات محصوراً بفئة قليلة منهن كن يتلقين تعليمهن ومبادئ اللغة والدين داخل المنازل على يد نساء مسنات، أما بقية النساء الإيرانيات بتن محرومات من التعليم.
كما أن الفتيات كن يحرمن من التعليم فور بلوغهن سن ارتداء الحجاب أي عند بلوغهن سن السابعة، بحسب ما وصفته الكاتبة الروسية ماريلي ماركوفتش في مقالة نشرتها مجلة فرنسية في تموز/يوليو عام 1908 بعنوان "واقع المرأة الإيرانية" قائلة "النساء المتعلمات في إيران قليلات، فالأغنياء يعلمون بناتهم مع أبنائهم في منازلهم إلى أن يبلغن سن الحجاب فيمنعوهن عن العلم. كانت فتيات الطبقات الفقيرة تذهبن للتعلم في الكُتاب، إلى أن يبلغن سن الحجاب أيضاً".
مدرسة "برورش"... أبرز إنجازات الحركة النسوية
في عام 1903 افتتحت طوبى رشديه أول مدرسة للفتيات "برورش/التربية" إلا أنها لم تدم أكثر من ثلاثة أيام، حتى قام المعارضون لتعليم المرأة في اليوم الرابع بإنزال لافتة المدرسة التي كانت تضم حينها 17 تلميذة.
ومع بداية الثورة الدستورية (1905ـ1911) لعبت الإيرانيات دوراً كبيراً في نشر الوعي بحقوقهن، شاركت النساء بأعداد كبيرة في الشؤون العامة، وتقلدن مناصب هامة في الصحافة والمدارس والجمعيات التي ازدهرت بين عامي (1911ـ 1925).
في بداية القرن العشرين نجحت الحركة النسوية بافتتاح أولى مدارس الفتيات، واحدة تلو الأخرى في طهران والمدن الأخرى، لكن مطلب الحركة النسوية لم يكن من السهل تحقيقه بسرعة، فالناشطات النسويات وقفن بوجه الضغوط وتهديدات المتشددين والعادات والتقاليد البالية. سعين من دون كلل أو ملل لنشر مدارس الفتيات، ورفعن أصواتهن بوجه المعارضين، قائلات "كل ما صمْمّتَ أذنيك عن سماعه، كل ما كان يمكنك القيام به ولم تقم به، ومهما كانت درجة المنع والعناد والاعتراض على تعليم الفتيات، سنواصل ونتابع نضالنا ونسعى وراء مطالبنا".
كان الحصول على حق المرأة في التعليم وإنشاء مدارس خاصة للفتيات، من بين أكثر مطالب الناشطات النسويات إلحاحاً، سعت مجموعات مختلفة من الناشطات إلى إنشاء مدارس للفتيات وافتتاح صفوف لمحو الأمية.
بادرت الكاتبة والرائدة في الحركة النسوية الإيرانية بي بي خانم أسترابادي بتأسيس أولى مدارس الفتيات في إيران عام 1906 باسم "مدرسة البنات الابتدائية"، كان تعليم الفتيات والنساء في البلاد يبدو غريباً لدرجة أنهم أطلقوا على المدرسة "بيت الدعارة".
حولت بي بي خانم أسترابادي منزلها إلى مدرسة ارتادتها كل من الفتيات الصغيرات وأمهاتهن، كان الأمر بالنسبة لبعض النساء الكبيرات في السن فرصة فريدة من نوعها للحصول على التعليم الرسمي ولأول مرة في حياتهن، لكن الأمر لم يكن سهلاً، ففي الأيام الأولى واجهت المدرسة المتعصبين الدينيين.
قوبل افتتاح المدرسة بموجة من المعارضة والاستياء من قبل الرجال، حتى أن بعض المعارضين لتعليم الفتيات عقدوا العزم على تدمير المدرسة. نجحت بي بي خانم أسترابادي أخيراً في افتتاح المدرسة بعد رفعها شكوى إلى وزير المعارف، ولكن بشرط أن تستقبل فقط الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 4 ـ 6 سنوات، وأن يتم حذف أسماء العذارى من مجلس إدارة المدرسة.
نظمت عدة نساء أخريات مؤتمرات ما بين عامي 1911 ـ 1912 لتنسيق أنشطة مدارس الفتيات الجديدة، وسعين إلى تعميم هذه المطالب، ورفعن عرائض ومطالبات للبرلمان والحكومة للحصول على موافقات لتأسيس مدارس جديدة، كما كتبن مقالات في الصحف في محاولة لإقناع رجال الدين الدستوريين بتعليم النساء.
كان تعزيز الروابط الأسرية، النهوض بالمجتمع، تربية الأطفال من قبل أمهات متعلمات، من بين الحجج التي حاولت الناشطات في البداية استرضاء الدستوريين عبرها، وبخاصة أولئك المعارضين لإنشاء مدارس الفتيات.
أنشأت الإيرانيات أولى مدارس تعليم الفتيات على نفقاتهن الخاصة، كان إحياء البرامج الفنية إحدى طرق تأمين الكلفة المادية، ففي ربيع عام 1910 أقيم عرض في منتزه أتابك بمدينة شيراز، جمعت الناشطات من خلال العرض 400 تومان (عملة إيران) لتأسيس مدرسة للفتيات اليتيمات وصف لتعليم كبار السن، وعيادة نسائية، وأنشأت الجمعيات النسائية مدارس للفتيات وكانت مجانية للطالبات اللواتي تعانين من أوضاع اقتصادية صعبة، كانت توفر لهن اللباس ولوازم مدرسية.
ومن المؤسسين الآخرين لمدارس الإناث أيضاً مريم عميد مؤسسة مدرسة "دار العلم وصناعة الفنون"، وماهر كوهر شناس الذي أسس مدرسة "نهوض الفتيات"، فيما أسست صديقة دولت آبادي الناشطة والصحفية ومن أبرز رائدات الحركة النسوية في إيران، مدرسة "مكتبة الشريعة"، وهي المدرسة الوحيدة بين تلك المدارس التي لم تكن معرضة للتهديد والاعتقال من قبل القوى المذهبية المعارضة لتعليم النساء؛ كونها كانت متماشية ظاهرياً مع هواهم.
وعلى الرغم من العقبات الجمة، بحلول عام 1913 كانت هناك 2500 فتاة على الأقل تدرسن في 63 مدرسة للفتيات بمدينة طهران.
وبعد سنوات من التعليم الخاص غير المنتظم وبعد الضغوط والمطالبات من قبل الناشطات النسويات، تم في عام 1918 تعميم تعليم النساء وإنشاء عشر مدارس للفتيات وكلية لتدريب المعلمين بشكل رسمي تابعة للحكومة في طهران، ما اعتبر أكبر نجاح للناشطات الإيرانيات في الثورة الدستورية.
كما قد أسست الناشطة صديقة دولت آبادي شركة "سيدات أصفهان" عام 1918، وأعدت ثلاث مصانع للحياكة في كل من أصفهان ويزد وكرمان، بشكل تعاوني وبرأس مال نسائي، وجميع عمالها من النساء، سعياً لتأمين الاستقلال الاقتصادي لهن.
وبعد انتقالها عام 1921 إلى طهران أسست شركة "تجارب السيدات" والتي هي استمرار لأهداف شركة "سيدات أصفهان" في تلك المدينة، وكانت الفتيات تحت غطاء الشركة تقضين نصف يومهن تتعلمن في صفوف تابعة لتلك الجمعية، وفي نصف اليوم الآخر تعملن في المصنع.
أولى الخطوات نحو تحسين أوضاع النساء
أطلق شاه إيران رضا خان بهلوي فور تأسيسه الدولة البهلوية (1925 ـ 1941) حملة تحديث للبلاد. خطا من خلال حملته خطوات كبيرة في مجال تحسين أوضاع النساء، حيث أمر في عام 1933 المؤسسات التعليمية وخاصة جامعة طهران بقبول الطلبة من الفتيات.
ومع بداية ولاية الشاه محمد رضا خان بهلوي، بلغت نسبة الفتيات المتعلمات 8% حتى مطلع عام 1933، عندما أقام مؤسسات تعليمية خاصة بالفتيات في طهران ارتفعت تلك النسبة لتصل في نهاية ولايته إلى 38%، ودعمت الدولة آنذاك اغتراب الفتيات داخلياً للترقي الأكاديمي عبر مِنح دراسية مدعومة أوروبياً.
وفي عام 1928 تم إمداد الناشطات بالدعم المالي للدراسة في خارج إيران، وفي عام 1935 تقدمن للدارسة في جامعة طهران، وفي عام 1936 أي بعد ثلاثين عاماً تقريباً من تأسيس أول مدرسة للفتيات تم ولأول مرة قبول 12 امرأة في جامعة طهران، ويعد ذلك بداية اقتحام النساء للتعليم الجامعي في إيران، وبحلول عام 1944 أصبح التعليم إجبارياً للفتيات.
تهميش وترويج الصور النمطية للنساء
عقب انتصار الثورة الإسلامية، تراجعت نسبة تعليم النساء ومنعن من الحضور المنتظم للدراسة في المدارس، ومنع اختلاطهن بالذكور. أحدثت الثورة الإيرانية تغييرات اجتماعية ساعدت عدداً أكبر من النساء في الالتحاق بالجامعات.
وما زالت السلطات الإيرانية تضع المرأة في إطار مهام محددة تتركز على تربية أبنائها وتقديم فروض الولاء والطاعة للزوج، وكذلك الدراسة حتى درجة معينة وفي تخصصات مختارة مسبقاً من قبل الحكومة.
في عام 2001 أقرت جامعات "تربية مدرس" و"العلامة الطباطبائي" و"الزهراء"، الدراسات النسائية للحصول على درجة الماجستير في الآداب، وبعد فترة وجيزة أقرت جامعة طهران برنامجاً مشابهاً. قدرت إحصائية عام 2002 نسبة الملمين بالقراءة والكتابة من الإناث في إيران بـ 70.4%.
واعتباراً من عام 2006 شكلت النساء أكثر من نصف الطلاب الجامعيين في إيران و70% من طلبة كليات العلوم والهندسة، شكلت هذه الاتجاهات التعليمية والاجتماعية إزعاجاً لجماعات المحافظين الإيرانيين، وقد حذر تقرير صادر عن مركز بحوث مجلس الشورى الإيراني الذي يسيطر عليه المحافظون، من أن "المعدلات الكبيرة لالتحاق الفتيات بالجامعة قد سبب تفاوتاً اجتماعياً واختلالات اقتصادية وثقافية بين النساء والرجال".
أبدى أعضاء البرلمان المتشددون قلقهم المتزايد حيال تخطي أعداد الإناث أعداد الذكور بين طلاب الجامعات، واعتبروا أنه يعد خطراً، ودعوا إلى وضع حصة نسبية للجنسين، معللين ذلك بأن الرجل هو المعيل تقليدياً، وينبغي ضمان مكان له في التعليم العالي والقوى العاملة، في المقابل أوضحت بعض وجهات النظر بأنه يجب أن يكون القرار له علاقة بتسجيل تراجع في نسب الزواج والإنجاب عزتها الحكومة إلى ارتفاع المستوى التعليمي للمرأة الإيرانية.
وبحلول عام 2007 باتت النساء تعادلن الرجال ثقافة وكفاءة، حيث شكلت الفتيات ما يزيد عن 60% من طلاب الجامعات، وعلى إثر ذلك أطلقت البلاد في عام 2008 خططاً تنص على وجوب تشكيل الرجال والنساء معاً نسبة 30% من المسجلين في كل الاختصاصات الجامعية.
وبالتزامن مع تنفيذ خطة "الفصل بين الجنسين" في الجامعات، أعلنت وزارة التعليم الإيرانية في حزيران/يونيو 2011 إلغاء قبول الفتيات في بعض التخصصات الأكاديمية، ومع بداية العام الدراسي لعام 2012 بدأ تطبيق قرار الحكومة بمنع الإيرانيات من دراسة أكثر من سبعين تخصصاً جامعياً، خطوة أثارت انتقادات داخلية وخارجية. وبذلك باتت عشرات الاختصاصات العلمية في الجامعات الإيرانية حكراً على الرجال بمقتضى القرار السابق.
فسرت حكومة محمود أحمدي نجاد الخطوة بارتفاع إقبال النساء على اختصاصات لا توفر لهن فرص عمل مرتفعة ما دعا إلى تنظيم مختلف لتوزيعهن على الشُعب الأكاديمية خاصة وأن أكثر من 60% من الملتحقين بتلك الجامعات من النساء.
إثر القرار الحكومي المثير للجدل انقسمت الطبقة السياسية، حيث عبرت الأوساط الأكاديمية خاصة أساتذة الجامعات عن رفضها للتوجه الجديد، ورأت شخصيات وجهات حقوقية في القرار إجحافاً بحق المرأة، كما وحثت الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي، وكذلك منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة الإيرانية على التراجع عن قرارها.
فيما انتشرت في البلاد موجة غضب بعد حذف صور فتيات من غلاف كتاب مدرسي في عام 2020، فقد أجري تغيير في تصميم كتاب الرياضيات المدرسي للصف الثالث، حيث تمت إزالة كافة صور الفتيات من الغلاف، ففي السابق أظهر الكتاب المدرسي خمسة أطفال يلعبون تحت الشجرة بينهم فتاتان ترتديان الحجاب الإسلامي ويلعبون بشكل منفصل عن الأولاد، بينما في الإصدار الجديد تمت إزالة الفتيات ببساطة.
ولتبرير الأمر وتفسير الغموض بشأن الانتقادات أصدرت وزارة التربية والتعليم بياناً جاء فيه أن سبب حذف صور الفتيات هو ازدحام الغلاف وتعدد المفاهيم الموجودة عليه، ولذلك اقترح المعنيون بالمنظور الفني والجمالي والنفسي للكتب "جعل الصور أقل ازدحاماً".
نساء برزن في مختلف العلوم
تميزت العديد من الإيرانيات اللواتي تنحدرن من مجتمع ذكوري بامتياز ما زال يعد المرأة عورة، في العلوم المختلفة، كعالمة الفلك والفيزياء آلنوش طريان (1921ـ2011) ذات الأصول الأرمينية، أنها أول استاذة للفيزياء من النساء في إيران، عرفت بـ "الأم المؤسسة لعلم الفلك الإيراني الحديث".
حصلت على الدكتوراه في فيزياء الغلاف الجوي من جامعة السوربون الباريسية ثم عادت إلى إيران من جديد وأكملت مشوارها المهني هناك وأصبحت أستاذ مساعد في الديناميكا الحرارية بجامعة طهران، وعملت بعد ذلك في الفيزياء الشمسية بألمانيا الغربية لمدة أربعة أشهر من خلال منحة دراسية قدمت لها من قبل الحكومة الألمانية، وعلى ذلك أصبحت أول أستاذ للفيزياء من النساء في ظل حكم الملالي.
بينما حصلت عالمة الكيمياء طاهرة كاغذتشي على لقب أستاذة نموذجية عام 1994، وكانت أفضل مؤلفة ومترجمة علمية في إيران عام 1995، حصلت على لقب الشخصية العلمية الدائمة في علم الكيمياء عام 2003.
أما مريم ميرزا خاني (1977ـ2017) فازت بميداليات ذهبية في أولمبياد الرياضيات العالمي لعامي 1994 و1995، جعلها عملها في الديناميكا أول امرأة تفوز بميدالية فيلدز العالمية عام 2014. الجائزة الأكثر أهمية على مستوى العالم في مجال الرياضيات، ظلت لمدة 78 عاماً حكراً على الرجال.
عرفت مريم ميرزا خاني بحل المسائل الرياضية الصعبة في الهندسة الفراغية والمنحنية، ساعدت في شرح طبيعة الجيوديسا أي الخطوط المستقيمة على الأسطح المنحنية.
كما وبرز اسم الإيرانية ـ الأمريكية أنوشة أنصاري التي أصبحت في الثامن عشر من أيلول/سبتمبر 2006 أول امرأة إيرانية تصل إلى الفضاء.
من جانبها اشتهرت المهندسة المعمارية ليلى عراقية في إيران وكافة أنحاء العالم بعد تصميمها جسر طبيعي في طهران عام 1989، وتم اختياره كواحد من أفضل 5 اختيارات من 300 مهندس معماري مشهور عالمياً في جوائز العمارة الحضرية المرموقة "جوائز المهندسين المعماريين" لعام 2015.
وعلى الرغم من أن النساء قطعن شوطاً طويلاً في مجالات الهندسة والرياضيات والفيزياء وغيرها على مدار القرن الماضي، لكنهن ما يزلن يعملن في عالم يهيمن عليه الذكور، ولهذا فلا غرابة في أن يحصد الرجال النصيب الأكبر من الجوائز ويسيطرون على فرص التعيين والترقي والتقدير.
غداً: الجمعيات والصحف... من أبرز نجاحات الحركة النسوية الإيرانية