مركز الأخبار ـ ارتفع، اليوم الأربعاء 15 شباط/فبراير، عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إلى أكثر من 41 ألفاً، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين بعد مرور ثمانية أيام على الكارثة.

يُحصي البلدان حجم الخسائر المادية والبشرية التي خلفها الزلزال المدمر الذي وقع فجر الاثنين 6 شباط/فبراير، وتجاوز عدد ضحاياه في تركيا 35 ألفاً و418 شخصاً، في حين وصل عدد الضحايا في سوريا إلى 5801، وأصيب 7396، ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق، بينما تم الإعلان عن انتهائها في أماكن أخرى.

ورغم مرور أكثر من أسبوع على حدوث الزلزال الأول الذي كان مركزه مدينة قهرمان مرعش، فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن مركز أبحاث الزلازل بجامعة البوسفور التركية مساء الاثنين 13 شباط/فبراير، عن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجات على مقياس ريختر ضربت المدينة ولا توجد معلومات عن وقوع ضحايا.

ووصفت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، الزلازل التي ضربت تركيا بأنها "أسوأ كارثة طبيعة في أوروبا منذ قرن"، مضيفة "لا نزال نحاول معرفة حجم الكارثة وتكلفتها الحقيقية. فإن التعافي والشفاء من هذه الكارثة سيستغرق وقتاً وجهداً هائلاً".

وأشارت إلى أنه سيتم توفير سبل التأهيل من الصدمات، والأدوية الأساسية ومجموعات الطوارئ لسد فجوات الرعاية الصحية العاجلة، وستستخدم المساعدات أيضاً لتقديم الدعم العقلي والنفسي والاجتماعي الحيوي للسكان المتضررين وضمان استمرار الخدمات الصحية الروتينية، خاصة للنساء والأطفال وكبار السن.

وقدمت المنظمة أكبر عملية نشر لفرق الطوارئ الطبية في المنطقة الأوروبية، مضيفةً أن 12 فريقاً طبياً للطوارئ وصلت إلى تركيا وهناك 10 فرق أخرى في الطريق.