المغرب ـ  كشف المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي عن تسجيل هزة أرضية بلغت قوتها 7 درجات على مقياس ريختر، بإقليم الحوز والذي تسبب في مقتل العشرات من الأشخاص وإصابة أخرين، وتدمير كبير في البنى التحتية.

أفادت وزارة الداخلية المغربية أن نحو296 شخصاً لقوا مصرعهم إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب أمس الجمعة 8 أيلول/ سبتمبر، كما سجلت إصابة 153 شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات اللازمة.

وأعلن المعهد الوطني في نشرة إنذارية مشتركة مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن هذه الهزة التي حدد مركزها في جماعة إيغيل التابعة لإقليم الحوز نواحي مراكش، وقعت في الساعة الحادية عشرة و11 دقيقة مساء أمس الجمعة.

وتسببت الهزة الأرضية في انهيار بعض المباني وصومعة مسجد خربوش بجامع الفناء بمدينة مراكش، وأجزاء من بعض الأسوار القديمة للمدينة، أضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت المناطق غير المأهولة.

 وتعمل السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية بكافة فرقها  في أقاليم المملكة المعنية، وسخرت كل الوسائل والإمكانيات من أجل التدخل وتقديم المساعدات اللازمة، وتقييم الأضرار.

وطالبت السلطات المواطنين/ات إلى التحلي بالهدوء وتجنب الذعر، في وقت فضل العديد من المواطنين قضاء ليلتهم في الخارج خوفاً من وقوع هزات ارتدادية.

وشعر بالهزة سكان عدة مدن مغربية منها الرباط، تمارة، سلا، القنيطرة، الدار البيضاء، المحمدية سطات، بني ملال، خريبكة، وأغادير، كما شعر بالزلزال سكان مناطق عدة في غرب الجزائر المجاورة.

كما وشهدت مدينة الدار البيضاء المغربية انهيار عدد من المباني في  المدينة القديمة، وانهيارات  في مدينة أغادير ما تسبب في هلع كبير بين السكان وخروجهم من منازلهم، خوفاً من وقوع هزات ارتدادية.

 وأفاد السكان في مراكش أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، أن الزلزال تسبب في انهيار بعض المنازل بالمدينة القديمة المزدحمة، ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة. 

وفي شباط /فبراير من عام 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق الرباط وأسفر عن مقتل 628 شخصاً وتسبب في أضرار مادية جسيمة.

كما ضرب زلزلزال المغرب في التاسع والعشرين من شباط/ فبراير من عام1960 دمر مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.