نجوى راهم

الجزائر ـ شرع المترشحون/ات المحتملون للانتخابات الرئاسية في الجزائر والمزمع إجراؤها في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل، في إيداع ملفاتهم لدى مقر السلطة الجزائرية للانتخابات، وذلك بعد انقضاء الآجال القانونية لجمع التوقيعات.

أودعت المترشحة للانتخابات الرئاسية زبيدة عسول، مساء أمس الخميس 18 تموز/يوليو، ملف ترشحها بمقر السلطة المستقلة للانتخابات في قصر الأمم، بالجزائر العاصمة.

وقالت السياسية الجزائرية زبيدة عسول "لقد أعطيت الخطوط العريضة لبرنامجي الانتخابي احتراماً لشروط السلطة العليا للانتخابات دون الإفصاح عن كل التفاصيل، فمضمون برنامجي الانتخابي يتمحور حول دفع الجزائر نحو نظام سوسيو ليبرالي لتعزيز جميع الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية لتمكين البلاد من تطوير الاقتصاد الإنتاجي".

وأضافت "يعتمد برنامجي أيضاً على حماية الأسرة حيث نعلم تماماً اليوم بأن هناك ظواهر خطيرة مثل العنف والمخدرات على مستوى الشباب في مجتمعنا، وهذا أمر ضروري للغاية للتعامل مع الأسرة، ولهذا من الواجب أن تهتم الأخيرة أيضاً بالزوجين الذين يتوليان مسؤولية الزواج".

وبالنسبة لعملية جمع التوقيعات، قالت زبيدة عسول إنها كانت صعبة جداً، ولم تكن بالأمر الهين خاصة بعد أن وضعت السلطة العليا المستقلة للانتخابات شرط جديد وهو حضور المترشح شخصياً أمام البلديات وملحقات السلطة أثناء جمع الاستمارات.

وأكدت أنه رغم كل العراقيل والصعوبات التي واجهتها، إلا أنها لم تيأس، مضيفة أنها كممثلة عن حزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي اختارت أن تقوم بجمع التوقيعات من المواطنين/ات لأنها اكتشفت أن ملايين الجزائريين من سن الـ ١٨ إلى ٧٧ عاماً لم يكونوا مسجلين في القوائم الانتخابية ولا يملكون حتى بطاقة الناخب.

واستحسنت زبيدة عسول ترشحها وللمرة الأولى الذي حقق نجاحاً كبيراً في المرحلة الأولى من هذه العملية بقدرتهم على جذب واستقطاب فئة الشباب من طلبة الجامعات وخريجي المدارس العليا ما يقدر بـ ٧٠ بالمائة من الاستمارات شبابية وهذا ما تراه نجاحاً حقيقياً لأنها استطاعت التقرب من وجهات النظر المختلفة للشباب والشابات باستثمارها في جعلهم يمارسون السياسة لأول مرة من خلال الاستخدام الفعال لتقنيات التواصل الاجتماعي.

وحول العدد الإجمالي للاستمارات التي تم إيداعها أمام السلطة المستقلة لانتخابات، أوضحت أنه وقبل نصف ساعة من إيداع الملف استقبلت الكثير من الاستمارات، وأن الأمر راجع لقرار السلطة المتعلق بقبول الملف واستيفاء كل الشروط.

وأكدت زبيدة عسول أن سبب ترشحها نابع من قناعة وجدية في اتخاذها لهذا القرار، مضيفة أن الجزائر في المرحلة القادمة تتطلب من الجميع السعي جاهدين من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية وتغيير نظام الحوكمة.