'يوم ليس ببعيد ستسمعون أغنية تحرير النساء من الفصل العنصري بين الجنسين'

وجهت الناشطة الحقوقية نرجس محمدي والحائزة على جائزة نوبل للسلام والسجينة السياسية المعتقلة في سجن إيفين، رسالة إلى لجنة نوبل للسلام بمناسبة ذكرى حصولها على جائزة نوبل.

مركز الأخبار ـ كتبت نرجس محمدي الناشطة في مجال حقوق الإنسان والسجينة في سجن إيفين، في ذكرى حصولها على جائزة نوبل للسلام "في يوم من الأيام، وليس ببعيد، ستسمعون أغنية تحرير نسائنا من الفصل العنصري بين الجنسين وأغنية لانتصار الشعب الإيراني في إنهاء الطغيان".

جاء في الرسالة التي وجهتها الناشطة الحقوقية نرجس محمدي أمس الاثنين 7 تشرين الأول/أكتوبر "السلام ليس فقط غياب الدمار والموت والإرهاب الناجم عن الحرب، بل هو أيضاً التحرر من العيش في ظل الظل المشؤوم للطغيان والفقر والتمييز والتهديدات والإعدام والقمع والقلق وانعدام الأمن والنسيان والصمت".

وقالت "لا أتخيل أن النساء، هؤلاء الأشخاص الذين سئموا من شدة التمييز وعدم المساواة والاضطهاد التاريخي العميق، يشعرون بالسلام في البلدان التي لا يبدو أنها متورطة في الحرب، بالنسبة لي، كانت جائزة نوبل للسلام لعام 2023 مؤشراً على اهتمام العالم بالتأثير على النساء الواعيات والمناضلات في إيران. لقد كان ذلك أملاً لنساء الشرق الأوسط. ودعماً لحركة "المرأة الحياة الحريةJin Jiyan Azadî " واحتراماً لجينا أميني".

وأضافت "مُنحت أرقى جائزة في العالم لامرأة في إيران تناضل من أجل حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وتريد الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية، والحرية والمساواة هي مُثُلها العليا. وكان هدفها هو دعم الحركة المؤيدة للديمقراطية الملتزمة بحقوق الإنسان وحقوق المرأة".

وأشارت إلى أنه "بدأ الإعلان عن جائزة نوبل للسلام لعام 2023 بشعار انتفاضة الشعب الإيراني Jin Jiyan Azadî من على منصة مؤسسة نوبل للسلام، والذي كان بمثابة صدى لشعار النساء والرجال المحتجين في الشوارع، والذي يحاولون منذ عام أن يسمعه العالم".

وتابعت "رغم أن أمامي سنوات طويلة من السجن، كما أن مكالماتي الهاتفية لم تنقطع إلا بعد 50 يوماً من استلامي الجائزة، وفقدت والدي هذا العام ولم أودعه حتى عند قبره، ورغم أن إن فراق بعض الأصدقاء يشبه الألم غير القابل للشفاء وغير القابل للتدمير، لكنني مفعمة بشغف المقاومة والحياة والنضال. ومن أجل تحقيق السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، سأتحمل أي معاناة وحرمان ومشقة، والمصاعب تجعلني أقوى وأقوى".

وأكدت في ختام رسالتها "يوماً ما، وليس الآن، ستسمعون أغنية تحرير المرأة من الفصل العنصري بين الجنسين، وأغنية انتصار الشعب الإيراني في إنهاء الاستبداد. سيأتي ذلك اليوم بالتأكيد وستكون جزءاً من احتفالنا بالنصر. اليوم، نحن بعيدون جداً عن السلام الذي ظل رغبة جميع الأشخاص ذوي النوايا الحسنة في العالم. يمكن ملء هذه المسافة بالإرادات القوية والشجاعة والوقوف وتضامن الباحثين عن السلام".