"يستهدفون مكتسبات الكرد من خلال الهجمات"
قالت عضوة مجلس إدارة معهد الشهيد كريم كاتو، هيلين كارا، إن الدولة التركية لا تتحمل وجود الشعب الكردي وتحاول تدمير المكتسبات والإنجازات التي تحققت من خلال ريادة المرأة.
روجفين روبا
مخمور ـ تهاجم الدولة التركية شمال وشرق سوريا منذ التاسع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، وارتكبت في هذه الاعتداءات مجزرة بمدينة ديريك راح ضحيتها 11 شخصاً، وكان من بينهم صحفياً من وكالة أنباء هاوار، في تلك الهجمات التي لا تزال مستمرة بالأسلحة الثقيلة أصيب عشرات الأشخاص بينهم أطفال، فضلاً عن قصف البنية التحتية في المنطقة.
أوضحت عضوة مجلس إدارة معهد الشهيد كريم كاتو هيلين كارا خلال حديثها عن أهداف هجمات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وخاصة استهداف النساء؛ إن الإنجازات التي تحققت بقيادة المرأة تستهدف عبر هذه الهجمات.
"نضال الشعب الكردي بقيادة المرأة حديث العالم"
وأكدت هيلين كارا على أن النضال والمقاومة التي تقودها النساء في روج آفا وصل إلى مستوى عال وأثار اهتمام العالم أجمع "اليوم، يمكننا القول أن المكتسبات التي تحققت في روج آفا، ليست من قبيل الصدفة. عندما ينظر المرء إليه، يرى أن نضال الشعب الكردي، والمقاومة التي تقودها النساء، أثارت اهتمام العالم. لقد أدركت جميع دول العالم أن الكرد الآن كشعب وأمة يقاتلون على النهج الصحيح. لهذا فإن القوى التي لا تقبل ذلك اليوم، هي نفسها القوى الرئيسية في التاريخ الكردي التي قسمت كردستان، وقد تحالفت هذه القوى على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية من أجل القضاء على هذه الإنجازات والمكتسبات. هدفهم واضح في كل الاعتداءات المستمرة على النضال الكردي. إنهم يحاولون القضاء على المكاسب التي تحققت بهدف إخلاء المنطقة. يريدون القضاء على أي شيء كردي، الهدف منالهجمات على روج آفا في المرحلة الأخيرة هو الحد من سلطة الشعب. لعدم تحمل القوى الحاكمة أن يكون للكرد مكانة ووجود".
"اليوم برزت قوة اجتماعية للنساء"
وأشارت هيلين كارا إلى أن النساء نظمن أنفسهن على أساس فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وأنهن لديهن القوة لمقاومة كل الهجمات، "اليوم نرى أنه ظهرت قوة اجتماعية ونسائية، وهذه القوى قائمة على بناء حياة ديمقراطية. الهجمات تتم على هذا الأساس لأنهم لا يقبلون هذا الوجود. قاومت شعوب المنطقة اليوم حتى النهاية ودافعوا عن أنفسهم، وبنوا قوتهم الدفاعية. نحن نعلم أن فلسفة القائد عبد الله أوجلان يمكن أن تقدم الحلول لجميع فئات المجتمع، ويمكن أن تحل مشاكل المرأة، ويمكن أن تكون أفضل إجابة لمشاكل المجتمع العامة والحياة الأكثر ديمقراطية. لا يريدون للكرد أن يكونوا أصحاب الهوية، لا يريدون أن تكون لديهم لغة أو ثقافة".
"الانتفاضة بدأت بشعار jin jiyan azadî"
لفتت هيلين كارا الانتباه إلى الانتفاضات التي بدأت في إيران وشرق كردستان بقيادة النساء، تحت شعارjin jiyan azadî، "إذا نظرنا إلى نضال المرأة الذي حدث في التاريخ وما زال مستمراً حتى يومنا هذا نرى تشكل بنية وأساس لهذه الانتفاضات. هناك انتفاضة عامة منذ نحو ثلاثة أشهر زعزعت دكتاتورية البلاد وجعلتها في حالة خوف".
"وقت التغيير قد حان"
وأوضحت هيلين كارا أنه وقت التغيير قد حان "إذا كانت الانتفاضة الحالية مستمرة بدون توقف، رغم القتل والتعذيب والاعتقالات والعنف، ومناداة الرجال بـ jin jiyan azadî""، فهذا يعني أن الوقت قد حان لإحداث تغيير، لذا فإن هذه المقاومة لن تتوقف. إن قوة ونهج المرأة الحرة يتعاظم".