رانيا عبد الله

اليمن ـ انعقد أمس الخميس 10 تشرين الأول/أكتوبر مؤتمر "يمانيات" في مدينة تعز جنوب غرب اليمن تحت شعار "تمكين النساء من خلال الإعلام لأجل السلام"، لتسليط الضوء على دور الصحفيات في تعزيز السلام.

يعد المؤتمر الذي انعقد تحت شعار "تمكين النساء من خلال الإعلام لأجل السلام"، أول مؤتمر يسلط الضوء على دور الصحفيات في تعزيز السلام، والذي شارك فيه أكثر من 100 شخصية من الصحفيات والصحفيين والناشطين وممثلي وممثلات المجتمع المدني من مختلف المحافظات اليمنية.

وفي بداية المؤتمر ألقت السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاترين كورم كاموون عبر الزوم كلمة عبرت فيها عن سعادتها لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على النساء وتمكينهن في بناء السلام باليمن، مشيرة إلى دعم الحكومة الفرنسية للمرأة في اليمن من خلال الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام.

ودعت الصحفيات اليمنيات إلى اغتنام الفرصة للمشاركة في مشاريع كـ (يمانيات) لنقل ما يجري بكل احترافية، مؤكدة على استمرار دعم فرنسا للمرأة اليمنية حتى تصل إلى المكان الذي يليق بها كشريكة فاعلة.

وعلى هامش المؤتمر قالت الدكتور ذكرى العريقي أستاذة علم الاجتماع المشاركة بجامعة تعز "من المهم جداً تمكين النساء وحثهن على المبادرة في كل المشاريع التي تمكنهن".

وأوضحت أن "المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات التي تساعد المرأة في أن تخطو خطوة إيجابية نحو السلام فهي شريك أساسي في بناء السلام في أي مرحلة من مراحل الحياة، ويتضاعف دورها عندما تكون إعلامية فهي صوت يساعد على زيادة الوعي وثقافة المجتمع وتنويره اتجاه المرأة ودورها الأساسي والرائد في الحياة".

من جهتها تمنت ريم الفضلي سكرتيرة تحرير منصة هودج أن تكون هناك العديد من المؤتمرات القادمة والفعاليات التي تخص المرأة اليمنية لأهميتها في دعم المرأة وتحفيزها ومساندتها في مشوارها العملي.

وقالت هيفاء العديني منسقة مشروع يمانيات "يهدف مشروع يمانيات لتمكين النساء والصحفيات الإعلاميات، وإبراز دور النساء اللاتي تقمن بإحلال عملية السلام داخل اليمن وتوطيد العلاقة ما بين منظمات المجتمع اليمني والمؤسسات الإعلامية والصحفيات والصحفيين من حيث تغطية هذه القضايا التي تتعلق بالنساء ودورهن في السلام".

وأوضحت "يعتبر مؤتمر يمانيات هو المؤتمر الأول منذ 10 سنوات الذي يقام في مدينة تعز، والذي يهدف إلى تمكين الصحفيات، والمرأة اليمنية في عملية السلام وفي تغطية قضايا السلام، ونسعى إلى استمرار هذه الجهود حتى يتم إحلال السلام فعلياً في اليمن".

وفي ختام المؤتمر قُرأ بيان حصلت وكالتنا على نسخة منه، دعا الحكومة اليمنية للالتزام بوعودها الخاصة بتمكين النساء، وترجمة ذلك إلى برامج عملية من خلال إشراكها في عملية السلام، وتقليدها مناصب رفيعة في الهرم الحكومي، وفق ما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني بتخصيص نسبة 30% للمرأة.

كما دعا أطراف الصراع إلى تحييد النساء من صراعهم وإخراجها من دائرة الاستهداف المعنوي والمادي، وطالب كافة المنظمات المحلية والدولية إلى تعزيز التدخلات التي تساهم في تمكين النساء اليمنيات، وتعزيز حضورهن، بما يمكنهن من الوصول إلى مراكز صنع القرار والإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على دعم تواجدهن في مفاوضات السلام والإسهام في رسم ملامح مستقبل اليمن بمشاركة كافة أبناءه دون إقصاء أو تهميش.

وشدد البيان على أهمية دور المبعوث الأممي إلى اليمن للعمل مع كافة الأطراف اليمنية لضمان تواجد المرأة في أي مفاوضات سلام قادمة، وبما يعكس حضورها وفاعليتها النشطة والمؤثرة بالمجتمع في الوقت الراهن.