'يجب نبذ كافة أشكال التعصب والتمييز للوصول إلى مجتمع ديمقراطي'
قالت الإدارية في لجنة العلاقات بمجلس المرأة السورية خولة التمو أن الأسرة هي أهم مؤسسة بين مؤسسات المجتمع، لمواجهة التعصب، من خلال التنشئة الاجتماعية السليمة على تقبل الآخر وعدم التعالي
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/06/20220306-28jpj-jpgd355b4-image.jpg)
منبج ـ .
تحت عنوان "التعصب" نظم مجلس المرأة السورية اليوم الخميس 17 حزيران/يونيو جلسة حوارية، بهدف التعريف بالتعصب، وأنوعه، في اللغة وتعريفه اصطلاحاً، وفي علم النفس والاجتماع، وأسبابه، وذلك في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا، بحضور عضوات المؤسسات والاتحادات والأحزاب السياسية ونساء من المجتمع.
وقالت الإدارية في لجنة العلاقات بمجلس المرأة السورية في منبج خولة التمو أن "التعصب اصطلاحاً هو شعور داخلي يجعل الإنسان يتشدد، فيرى نفسه دائماً على حق، والآخرين على باطل، دون حجة أو برهان، ويظهر هذا الشعور بصورة ممارسة ومواقف ينطوي عليها احتقار الآخر، وعدم الاعتراف بحقوقه وإنسانيته".
وعرفت التعصب في علم النفس والاجتماع بأنه "مرض اجتماعي يُولد الكراهية والعداوة في العلاقات الاجتماعية والشخصية، ولا يستطيع الإنسان حل مشكلاته بطريقة واقعية".
وعن أسباب التعصب، تقول "تضخم الذات، الشعور بالنقص الذاتي، والجهل ونقص المعرفة، والانغلاق وضيق الأفق، إضافة إلى التنشئة الاجتماعية والفهم الخاطئ للنصوص الدينية، وغياب أخلاقيات التعامل مع المخالف، سيادة مبدأ القوة والتعامل العنيف بين الطوائف والجماعات المختلفة، وغياب العدل والمساواة في بعض المجتمعات".
وتطرقت إلى صور ومذاهب التعصب "التعصب الحزبي، والقومي، والتعصب الديني، والمذهبي، والطائفي والتمييز العنصري والتعصب الفكري".
وأما أساليب مواجهة التعصب فتكون من خلال الأسرة التي هي المؤسسة الأهم في المجتمع، عبر التنشئة الاجتماعية السليمة المبنية على تقبل الآخر، وعدم التعالي عليه، "يمكن معالجة التعصب ومظاهره المختلفة عن طريق المؤسسات التربوية، كالمدارس والجامعات التي يجب أن تهتم بوضع مناهج دراسية تنبذ العنف والتعصب، وتدعو للوحدة والتجانس بين أفراد المجتمع".
وتقول إن على المؤسسات المجتمعية تقديم خطاب عصري يتماشى مع مشكلات العصر ويناقشها، ويقدم الحلول الواقعية والعملية، "أما المؤسسات الاجتماعية كالمؤسسات المعنية بعلم النفس والاجتماع عليها طرح المبادرات المجتمعية التي من شأنها تضييق الفوارق بين شرائح المجتمع، وسد الثغرات والنوافذ التي من خلالها يخرج التعصب".
وطالبت في ختام الجلسة بتشجيع المؤسسات المعنية بنبذ التعصب بكافة أنواعه وأشكاله، وأساليبه، للوصول إلى مجتمع حر ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية.