'يجب أن يكون هناك كفاح موحد ضد الهجمات في جميع أنحاء كردستان'

قالت ليلى آرزو إلهان، عضو لجنة المنطقة التعليمية في مخيم مخمور للاجئين، إن الدولة التركية تهاجم مكتسبات شعب إقليم شمال وشرق سوريا من خلال مرتزقتها، ودعت إلى رفع وتيرة النضال والمقاومة.

نوبليدا دينيز

مخمور ـ هاجمت مرتزقة الدولة التركية مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وحلب في الأيام الأخيرة، وعلى إثرها قُتل العشرات وأسر العديد من الأشخاص، واضطر الآلاف للنزوح إلى المناطق الآمنة التابعة للإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا.

مؤخراً أعلن مركز الاتصال التابع لقوات سوريا الديمقراطية في بيان له أن مرتزقة الاحتلال التركي منعت أكثر من 120 سيارة لنقل المدنيين العالقين في الشهباء، واختطفت أكثر من 15 ألف مدني، وبالإضافة إلى هذه الهجمات، تبرر المؤسسات الإعلامية للحزب الديمقراطي الكردستاني، بالتعاون مع وسائل الإعلام الحكومية التركية، هجمات واحتلال وإبادة جماعية من قبل المرتزقة ضد السكان المحليين، وهذا يكشف مرة أخرى عن التعاون بينهما.

 

إنجازات الشعب الكردي معرضة لخطر كبير

وأدانت عضو لجنة التعليم في مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين (مخمور)، ليلى آرزو إلهان، هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته "أدين الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا وخاصة الهجمات على مكتسبات ثورة روج آفا، وأحيي مقاومة الشعب، إنها تواجه خطراً كبيراً، فالدولة التركية تهاجم مكتسبات شعوب إقليم شمال وشرق سوريا بمرتزقتها، كما تهاجم نهج المرأة الحرة الذي يتطور، وهناك تحالف وهجوم خطر على المنطقة، فمع الهجمات التي تشنها مجموعات مثل مرتزقة هيئة تحرير الشام وما يسمى بالجيش الوطني السوري، يمكن للمرء أن يرى أن الاحتلال التركي قد وضعت مرتزقتها مرة أخرى موضع التنفيذ من خلال سياساتها المتمثلة في قتل الشعب الكردي، لأن خطة إبادة الشعب الكردي مستمرة منذ سنوات".

 

"هدفهم الوحيد تدمير إنجازات شعب روج آفا"

وترى أن الهدف من الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا تدمير إنجازات ثورة روج آفا "الدولة التركية تهاجم ثورة روج آفا بمرتزقتها لأنها لم تحقق هدفها في هجماتها على منطقة الدفاع المشروع وشمال كردستان بسياساتها، وعلى وجه الخصوص، فإن الهجمات على حلب وتل رفعت هي استمرار لهجمات الاحتلال على عفرين وسري كانيه وكري سبي، وبطبيعة الحال، ليست الدولة التركية وحدها متورطة في هذا الهجوم، بل إن القوات الدولية متورطة أيضاً. الهدف الوحيد لهذه القوات هو هزيمة مكتسبات الشعب بقيادة الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة ومواصلة ظلام داعش".

 

"الأسماء تتغير لكن المفهوم والمنهج واحد"

وأفادت ليلى آرزو إلهان أن هجمات المرتزقة على إقليم شمال وشرق سوريا هي استمرار لمفهوم داعش "عندما يشاهد الناس الصور القادمة من ساحة المعركة، يرون أن المفهوم هو نفسه مفهوم داعش. لا يمكن إخفاء هذا. إن التحرك بشعارات داعش ومقارباتها ضد الأسرى هو دليل على ذلك، وقد رأينا بوضوح أن الأسيرات وقعن في أيدي المرتزقة، ويتعرضن للعنف والتعذيب بقولهم "سنبيعكن في الأسواق"، وهذا استمرار لفكر داعش. يتغير الاسم، لكن المفهوم والمنهج واحد. وكما هاجم داعش شمال وشرق سوريا وشنكال ومخمور عام 2014 واستهدف النساء بشكل خاص، الأمر كذلك اليوم".

 

"لا فرق بين صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني وصحافة الدولة التركية"

وذكرت أن صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني تنشر بلغة الصحافة الحكومية التركية "صحافة الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي تقلد إعلام دول الاحتلال تظهر وتبرر الأوضاع المؤلمة القادمة من حلب وتل رفعت بأنها طبيعية، لا يوجد فرق بين الصحافتين، وهذا أمر مؤلم ويرى الناس أنها خطة إبادة جماعية شاملة، والهدف هو تدمير القوات العسكرية في إقليم شمال وشرق سوريا".

 

"يجد الشعب أمله في نضال الشعب الكردي وفلسفة ونموذج القائد أوجلان"

وأكدت أن الهدف من الهجمات هو استهداف نهج الحرية وتدمير المجتمعات في الشرق الأوسط وزيادة مصالح السلطات "شعب إقليم شمال وشرق سوريا يختلف ويحمي إنجازات ثورة روج آفا والمرأة، ويرى هذا الشعب أمل الحرية في قوات الدفاع الشعبية مثل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وكذلك في فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وهذا يوضح أيضاً أن نضال الشعب الكردي في روج آفا كردستان هو نضال مشروع، ولذلك فإن الهدف من الهجمات هو استهداف نهج الحرية وتدمير المجتمعات في الشرق الأوسط وزيادة مصالح الحكام، لكن العالم كله يعلم أن الشعب الكردي لن يُهزم بسهولة، لأن هناك نضال ومقاومة عظيمة، وهذا النضال هو أمل النصر وقوة الخلاص لكل شعوب الشرق الأوسط".

 

"إنجازات ثورة روج آفا هي إنجازات الإنسانية"

ودعت ليلى آرزو إلهان في ختام حديثها إلى زيادة النضال والمقاومة ضد الهجمات "إن الوضع الذي نعيشه حالياً في إقليم شمال وشرق سوريا هو وضع خطير للغاية، ومن الضروري أن يعود الشعب الكردي مرة أخرى إلى النضال والمقاومة لحماية إنجازات ثورة روج آفا، فإذا تمكنا من بناء قوة دولية لحماية إنجازاتنا، فسنتمكن من تحقيق النجاح بهذا النضال. لأن إنجازات ثورة روج آفا هي إنجازات الإنسانية. في إقليم شمال وشرق سوريا تخوض الشعوب والنساء خاصةً نضالاً ومقاومة كبيرة، وعلى شعوب المنطقة وكذلك الشعب الكردي في عموم كردستان أن يدعم هذا النضال والمقاومة. فقط من خلال النضال والمقاومة يمكننا هزيمة الهجمات وخطط الإبادة الجماعية والهياكل الإقليمية".