'يجب أن تتخلى السلطات التركية عن مواقفها المعيقة لتحقيق النداء التاريخي'
أكدت مباردة نون لحرية أوجلان على أهمية أن تسعى الدول للضغط على تركيا لاتخاذ خطوات عملية وجريئة لمعالجة الأزمة التي تعيشها من جذورها، من أجل تحقيق استقرار دول الجوار والمنطقة واستقرار الشعوب التواقة للحرية.

مركز الأخبار ـ في 27 شباط/فبراير الماضي، أعلن القائد عبد الله أوجلان عن المبادرة التاريخية، التي طرحَها تحت عنوان "مبادرة السلام وبناء المجتمع الديمقراطي"، والتي لاقت صدى وترحيباً كبيرين من قبل المؤسسات الدولية والدول الغربية وعموم منطقة الشرق الأوسط، كما لاقت صداها في الأوساط التركية والكردية، لما ستدر به هذه المبادرة من سلام وأمان على عموم الشعوب، سواء القاطنة في الجمهورية التركية، أو جميع شعوب ونساء المنطقة.
أصدرت مبادرة نون لحرية أوجلان، اليوم الأحد 20 نيسان/أبريل، بياناً يشدد على ضرورة تخلي السلطات التركية عن مواقفها المعيقة لتحقيق النداء وبدء المرحلة التاريخية.
وجاء في البيان أن الشعوب المضطهدة والمناضلين من أجل الحرية وحقوق الإنسان وحرية المرأة رحبوا بالمبادرة التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، فالخطوات التي يُقدم عليها تصب دائماً في خدمة استتباب الأمن ونبذ العنف وبناء مجتمع حضاري متمحور حول حرية المرأة.
وأضاف البيان "إنها خارطة طريق لخطوات ستكون نموذجاً للشرق الأوسط، للخروج من الانسداد الخانق الذي يتخبط فيه فقد باتت الحياة مستحيلة وسط الفوضى والنزاعات والحروب المدمرة، التي أودت بحياة آلاف الأرواح البريئة. إن نداء "السلام والمجتمع الديمقراطي" هو بريق أمل في هذه الطريق الحالكة، نحو بناء صرح حضاراتنا، التي فقدناها منذ زمن بعيد، في ظل الدول القومية التسلطية، وتحت وطأة الحروب الدينية ومصالح القوى المتحكمة في العالم".
وأشار إلى أنه "بعد إطلاق هذا النداء، توجهت أنظار العالم إلى الدولة التركية، لترقب ما ستعلنه من خطواتٍ استجابةً لهذا النداء. لكن الآمال خابت بعد رؤية التعنت التركي في إنكار المرحلة والتصريحات التي أدلت بها سابقًا، بأن النداء يفتح الباب لمرحلة تاريخية. فما زالت السلطات التركية مستمرة في سياسة تطبيق العزلة المشددة بحق القائد أوجلان، ولم تغير من ظروفه الحياتية ليتمكن من التواصل مع الخارج والعمل معهم من أجل الدفع بعملية السلام. بل على العكس، فإن الأحزاب الحاكمة في تركيا تصرح بين فترة وأخرى عن نواياها بفرض الاستسلام، ولم تعلن عن خطوات تعزز بناء الثقة بين الأطراف".
ولفت إلى أن النساء في "مبادرة نون لحرية أوجلان" رحّبن بعملية السلام ونداء القائد عبد الله أوجلان في بناء المجتمع الديمقراطي "رأينا في رسالته لنا في يوم 8 آذار (يوم المرأة العالمي) خارطة طريق لبناء الاشتراكية الحقيقية وركب الحضارة التقدمية بمحور المرأة الحرة، وشددنا على ضرورة السير قدماً وبوتيرة عالية للعمل على تطبيق هذه الخارطة".
وشدد البيان على ضرورة تخلي السلطات التركية عن مواقفها المعيقة لتحقيق النداء وبدء المرحلة التاريخية، مطالباً بتغيير سياسة العزلة المشددة والممنهجة بحق القائد أوجلان "نركز على ضرورة قوة وشفافية الموقف دولياً ومن قبل الديمقراطيين والنساء المناضلات من أجل الديمقراطية، ونوجه نداءنا للدول المرحبة بالنداء التاريخي بأن تسعى للضغط على تركيا لاتخاذ خطوات عملية وجريئة لمعالجة الأزمة التي تعيشها من جذورها، فالجميع يعلم أن استقرار دولة ما في أجواء ديمقراطية له أثر عظيم في استقرار دول الجوار والمنطقة واستقرار شعوبها التواقة للحرية".