'يدمرون ديكتاتوراً ويضعون أخر'
تتواصل هجمات الاحتلال التركي على شعب إقليم شمال وشرق سوريا، حيث قالت كيجال عبد القادر "لقد تعرضت نساء إقليم شمال وشرق سوريا لعنف الحرب لمدة 14 عاماً".
هيلين أحمد
السليمانية ـ بعد سقوط النظام السوري، يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته شن هجمات على إقليم شمال وشرق سوريا، وبعد 10 سنوات من هجمات داعش، نزح أهالي من الإقليم مرة أخرى بسبب هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، ونتيجة لذلك، تقع النساء والأطفال ضحايا الحرب والاغتصاب والعنف وظروف الطقس القاسية.
على الرغم من أن الوضع الاقتصادي السيء الذي يعانيه إقليم كردستان، ومنع الحزب الديمقراطي الكردستاني فتح معبر سيمالكا الحدودي، الأمر الذي خلق عوائق أمام إيصال الإمدادات، إلا أن روح الوحدة التي يتمتع بها أهالي إقليم كردستان دفعتهم للاستمرار في جمع المساعدات لأهالي إقليم شمال وشرق سوريا.
"تكتيكات مفعلي الحروب واضحة"
وعن التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة قالت كيجال عبد القادر، ناشطة في مجال حقوق المرأة، إن الوضع في سوريا وإقليم شمال وشرق سوريا يمر بعدة صراعات منذ قرابة 14 عاماً، فقد عانى المواطنون من ويلات الحرب التي تشكل النساء والأطفال أبرز ضحاياها.
وأضافت أن "نزوح أهالي إقليم شمال وشرق سوريا بدأ منذ عام 2014، ويستمر نتيجة هجمات الاحتلال التركي، فبحسب التقارير، تم تهجير أكثر من ثلاثة ملايين شخص من سوريا، وعدم الاستقرار في المنطقة هو مؤامرة دولية يحيكها أعداؤنا".
ولفتت إلى أن "المشاكل موجودة منذ فترة طويلة، فتكتيكات مفتعلي الحروب متمثلة في تدمير دكتاتور ووضع دكتاتور آخر في السلطة".
وقالت كيجال عبد القادر أن الاحتلال التركي شن عدة هجمات بقصد القضاء على الكرد واحتلال مناطق بإقليم شمال وشرق سوريا، "إدارة الإقليم الذاتية، والآن، وبعد هجمات الاحتلال التركي، خرجت كافة شرائح المجتمع إلى الشوارع للمطالبة ببقاء الإدارة الذاتية في المنطقة، كما طالب أهالي منبج باستعادة الاستقلال والاستقرار الذي عاشوا في ظلها لسنوات، وأكدوا أن استمرار الهجمات يعيد خطر داعش للمنطقة".
"النساء تواجهن الانتهاكات في الحروب"
وعما تواجهه المرأة في الحروب والصراعات قالت كيجال عبد القادر إنه "على مر التاريخ، كانت النساء والأطفال الضحايا الرئيسيين للحرب في أي منطقة، خاصة أنه تم تحمل المرأة عبء الشرف الأمر الذي زاد من الصعوبات التي تواجهها دائماً".
وأضافت "جراء الاحتلال والحروب أصبح دور المرأة ثانوياً ويؤدي هذا الوضع إلى تسليع المرأة واستعبادها، فعندما هاجم داعش شنكال، أخذ الإيزيديات للمتاجرة بهن في أسواق لبيع السبايا باعتبارهن غنائم الحرب"، لافتةً إلى أن "هجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا استمرار لداعش، حيث تتأثر النساء والأطفال مرة أخرى جسدياً ونفسياً".
وقالت إنه "بعد سقوط النظام في سوريا واقتحام السجون، تم الكشف عما عانت منه المعتقلات، حيث تعرضن للاغتصاب والعنف النفسي والجسدي، ويعاني العديد من السجناء الذين تم تحريرهم من حالة نفسية وجسدية مروعة".
ولفتت إلى أن "سوريا تحتاج إلى أن يتحد شعبها وعلى السياسيين أن يتحدثوا علناً لمنع هذا الوضع، من أجل إعادة الإعمار على أساس الوحدة والاستقلال".
وانتقدت أيضاً إغلاق معبر سيمالكا أمام أهالي إقليم شمال وشرق سوريا لأسباب سياسية "من واجب إقليم كردستان فتح المعبر أمام أهالي إقليم شمال وشرق سوريا كما فعل أهالي شرق كردستان عندما اضطر أهالي إقليم كردستان للنزوح، لكن السلطات في الإقليم استولت على المعبر بحجة التجديد، ولا يستطيع المواطنون الهروب من هجمات الاحتلال التركي، نأمل أن تنتهي جميع الحروب والهجمات في الشرق الأوسط حتى يتمكن المدنيين من العيش بكرامة وسلام".