مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها على مدينة جنين ومخيمها، منذ أكثر من أسبوعين، مع تدمير واسع للبنى التحتية، وسط مناشدات دولية وأممية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والإفراج عن كل الرهائن.

كثفت القوات الإسرائيلية من هجماتها المتواصلة على مخيمي جنين وطولكرم، لتطال عدة قرى في شمال الضفة الغربية المحتلة، وتأتي هذه الهجمات وسط عمليات تهجير للمدنيين وتدمير للمنازل والبنية التحتية، بالإضافة إلى قصف جوي متقطع، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وقامت القوات الإسرائيلية أمس الثلاثاء الرابع من شباط/فبراير، بقصف موقع في بلدة طمون قرب طوباس شمال الضفة بالتزامن مع اقتحام مستمر للبلدة.

واستطاع عمال الإغاثة بالضفة الغربية من إنقاذ طفلين، بعدما بقيا محاصرين ليومين تحت أنقاض منزل فجرته القوات الإسرائيلية في جنين، في ظل استمرار البحث عن والدتهم وطفل آخر، كما قالت إدارة الدفاع المدني إنه "تم إطلاق عملية بحث عن المدنيين بعد سماع صرخات استغاثة من مبنى منهار".

وأكدت جولييت توما مديرة التواصل والاعلام في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا" في مؤتمر صحفي، أن الوضع في مخيم جنين بالضفة الغربية يسير نحو اتجاه كارثي، مشيرةً إلى أنه وفقاً لتقارير الوكالة فإن جميع سكان المخيم غادروا بحلول صباح أمس.

وأوضحت أن القوات الإسرائيلية قامت بسلسلة من التفجيرات في مخيم جنين في وقت سابق تسببت بتدمير 100 منزل، لافتةً إلى أن "الأونروا" باقية في الضفة الغربية وتقدم خدماتها "تبقى المدراس والعيادات مفتوحة، بما في ذلك في القدس الشرقية، وتعمل على تقديم خدمات للنازحين في الضفة الغربية".

وأضافت "نشهد زيادة في عدد المرضى الذين يزورون المرافق الصحية في الضفة الغربية، حيث سجلنا أكثر من 400 مريض يومياً، في إحدى عياداتنا في القدس الشرقية"، منوهةً إلى أنه لم تصل إي مساعدات إنسانية جديدة للقطاع منذ الخميس الماضي.

من جانبه شدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، في منشور له على مواقع التواصل الافتراضي، على ضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين والإفراج عن كل الرهائن.