وسط ارتفاع أعداد الإصابات بسوء التغذية... مناشدات لإنقاذ سكان غزة من الحصار

دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى تضافر الجهود الدولية لمنع الكارثة الإنسانية في قطاع غزة إثر الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى تفاقم المجاعة.

مركز الأخبار ـ بعد أن استأنفت القوات الإسرائيلية الحرب في قطاع غزة مطلع آذار/مارس الماضي، أغلقت على إثرها المعابر أمام المساعدات الإغاثية والوقود الأمر الذي خلق كارثة إنسانية كبيرة بحق سكان القطاع.

طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأحد الرابع من أيار/مايو، عبر موقع التواصل الافتراضي "إكس"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي الشامل.

ولفتت الأونروا إلى أنه "مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق"، مشيرةً إلى أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصوّر".

ومطلع آذار/مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكن الأخيرة تنصلت منه واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر، وأغلقت القوات الإسرائيلية معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والوقود.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهراً إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

فمع استمرار الحصار على غزة، بدأ الجوع يفتك بسكان القطاع وخاصة الفئات الهشة، ووفق إحصاءات أممية فإن الاحتياجات الغذائية لا تلبي أكثر من 92% من الأطفال بين 6 ـ 23 شهراً ولا الحوامل والمرضعات بسبب نقص التنوع الغذائي الأدنى.

كما يحتاج نحو 290 ألف طفل دون الخامسة و150 ألفاً من الحوامل والمرضعات إلى التغذية والمكملات الدقيقة، ويُقدر أن أكثر من 60 ألف طفل سيحتاجون العام الجاري إلى علاج سوء التغذية الحاد فضلاً عن أكثر من 16 ألفاً من الحوامل والمرضعات.

من جانبها قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن كميات الوقود الموجودة في مستشفيات القطاع "تكفي لمدة 3 أيام فقط"، محذرة من أن إعاقة وصول إمدادات الوقود للمستشفيات "يهدد بتوقفها عن العمل".

وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مخلفة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود.