ورشة عمل حول التغيرات البيئية والمناخية وتأثيرها على مدينة تعز

أكدت المشاركات في ورشة العمل على أن التغيرات المناخية أصبحت أزمة متفاقمة تؤثر على الجميع، إلا أن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً، داعيات إلى تعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الرسمية، لضمان استجابة فعالة للتحديات البيئية.

رانيا عبد الله

اليمن ـ نظمت منظمة "جرين للبيئة والمناخ والتنمية" بمدينة تعز، جنوب غرب اليمن، أمس الأربعاء 30نيسان/أبريل، ورشة عمل لمناقشة التغيرات البيئية والمناخية وتأثيرها على المدينة.

نظمت ورشة العمل بالشراكة والتنسيق مع مكتب التخطيط والتعاون الدولي، والهيئة العامة لحماية البيئة، ومكتب الزراعة، والهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، ومنظمة الفاو، والغرفة التجارية، والهيئة العامة لمشاريع مياه الريف، وصندوق النظافة والتحسين، وشارك فيها ممثلين، وممثلات منظمات المجتمع المدني والدولي، بالإضافة إلى خبراء وخبيرات مختصات في المجال البيئي والمناخي، وتمت مناقشة مجموعة من القضايا التي تؤثر على البيئة والصحة العامة، وانعكاسات التغيرات البيئية والمناخية على الزراعة والموارد الطبيعية.

ودعا المشاركون والمشاركات في الورشة كافة القطاعات الرسمية والمنظمات إلى التصدي لمخاطر التلوث البيئي، الذي يهدد الصحة العامة والبيئية، من خلال تنفيذ برامج عملية قابلة للتطبيق، إضافة إلى إنشاء منظمات تعنى بقضايا البيئة والتغير المناخي، مسلطةً الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه المدينة، لا سيما مع ارتفاع نسبة النازحين وتراجع مستوى الخدمات.

وأكدا على أهمية مواجهة مخاطر التلوث البيئي، ووضع حلول مستدامة للحد من تأثيراته السلبية، داعيين إلى تعزيز الشراكة بين مختلف القطاعات الرسمية، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، لضمان استجابة فعالة للتحديات البيئية.

وتضمنت الورشة عرض أوراق عمل تناولت دور المنظمات المحلية والدولية والقطاع الخاص في الحد من تأثيرات التغيرات البيئية والمناخية، وانعكاساتها على الإنتاج الزراعي، وإجراءات التكيف والتخفيف، وشهدت الورشة العديد من المداخلات، التي أكدت على مدى خطورة هذه القضية وتأثيرها على المدنيين.

وعلى هامش الورشة أكدت المستشارة البيئية في منظمة جرين للبيئة والمناخ والتنمية، إشراق هائل "نحن بحاجة ماسة إلى مثل هذه الورش، وكذلك إلى منظمات متخصصة في البيئة والمناخ، إذ أن تقييمنا للمنظمات العاملة في مدينة تعز يظهر أنها غير متخصصة بهذا المجال".

وأكدت أنه "من خلال ورقة العمل التي قدمتها، شددت على دور المنظمات الدولية والمحلية والقطاع الخاص والحكومي في مواجهة التغيرات المناخية، وتقديم حلول، واقعية وعملية".

فيما أشارت الإدارية في هيئة تغير المناخ والبيئة والصحة في مكتب الصحة والسكان أسماء عبد الحق إلى أن "التغيرات المناخية أصبحت أزمة متفاقمة تؤثر على الجميع، ولكن النساء والأطفال هم الأكثر تضرراً، ولقد شهدت مدينة تعز آثاراً مضاعفة بسبب هذه التغيرات، خاصةً في ظل الحصار الذي تعاني منه منذ سنوات".

وأوضحت أن "الحوثيين منع وصول القمامة إلى مقلب النفايات خارج المدينة منذ عشر سنوات، مما تسبب في كارثة بيئية خطيرة داخل المدينة".

وخرجت الورشة بعدة توصيات، أبرزها تغيير موقع مقلب النفايات إلى مكان بعيد عن المدينة وفق معايير بيئية محددة، إعداد خطط استراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية، وتنفيذ حملات توعوية شاملة لتعزيز الوعي البيئي.