مركز الأخبار ـ لا يزال النزاع في السودان مستمر منذ قرابة عامين، الذي تسبب بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتفاقم معاناة قرابة نصف السكان في البلاد خاصة الذين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

أفادت منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمانتين نكويتا سلامي، أمس الخميس السادس من شباط/فبراير في بيان لها، أن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، على شفا كارثة إنسانية مع استمرار تصاعد وتيرة العنف بمعدل ينذر بالخطر.

وقالت إن تصاعد الأعمال العدائية في مدينة كادقلي جنوب سودان، تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، مدينةً اتخاذ النساء والأطفال كدروع بشرية في المدينة وإعاقة المساعدات الإنسانية واحتجاز المدنيين خاصة الأطفال منهم.

وأشارت إلى أن انعدام الأمن المتفاقم يهدد بإغراق كل من جنوب السودان والنيل الأزرق بأزمة كبيرة، مضيفةً أن عزل المدنيين عن المساعدات المنقذة للحياة والخدمات الأساسية لفترة طويلة، هو نتيجة النقص الشديد في الإمدادات الطبية والوصول الإنساني المحدود.

وحذرت من أن النقص في الاحتياجات الإنسانية في ولاية النيل الأزرق ينذر بالمزيد من العنف ضد المدنيين، خاصة بعد ورود تقارير عن التعبئة الجماعية للنزاع الدائر.

ولفت البيان إلى أن استمرار النزاع سيترك المزيد من الأهالي دون الحصول على المساعدات الحيوية، مما سيزيد من معاناتهم ويؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح، مؤكداً أنه بدء بالفعل الأهالي في أجزاء من جنوب ولاية كردفان يشعرون بعواقب انعدام الأمن الغذائي، حيث تعيش الأسر على إمدادات غذائية محدودة بشكل حاد، مع ارتفاع حالات سوء التغذية بشكل كبير.

وشدد البيان على ضرورة التزام طرفي النزاع بتهدئة التوترات وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول الآمن وغير المقيد إلى المدنيين الذين يعانون من نقص في الاحتياجات الأساسية.