'وجود 21 سجينة سياسية فوق الـ 60 عاماً في سجن إيفين يؤكد إرادة النساء في التحرر'

نشرت الناشطة في مجال حقوق الإنسان الإيرانية نرجس محمدي رسالة، أشارت فيها لوجود 21 سجينة سياسية تزيد أعمارهن عن 60 عاماً في سجن إيفين، لافتةً إلى أن ذلك علامة على ظلم السلطات الإيرانية وإرادة النساء في التحرر.

مركز الأخبار ـ أشارت الناشطة المعتقلة والحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي، في رسالة لها إلى وجود 21 سجينة تتجاوز أعمارهن الـ 60 عاماً في سجن إيفين سيء السمعة، وأن السلطات الإيرانية تجاوزت النظام الديني الاستبدادي.

نشرت اليوم الاثنين 6 أيار/مايو الناشطة المعتقلة والحائزة على جائزة نوبل للسلام نرجس محمدي رسالة أعلنت فيها عن وجود 21 سجينة سياسية تزيد أعمارهن عن 60 عاماً في جناح النساء بسجن إيفين، قالت فيها إن "وجود 21 سجينة سياسية فوق سن الستين في سجن إيفين هو علامة على إرادة المرأة في التحرر، فضلاً عن قسوة وظلم السلطات الإيرانية"|.

ووجهت نرجس محمدي في هذه الرسالة التي نُشرت على حساب إنستغرام الخاص بها، خطاباً إلى الشعب الإيراني، مشيرةً إلى أنه في سجن إيفين للنساء، تقضي أربع نساء فوق 70 عاماً عقوباتهن بسبب تأكيدهن على حقوق الإنسان، وقالت "أكتب هذا المقال لكي يدرك ويتشجع شعب إيران العزيز خاصة الفئة الشابة، أن وجود هؤلاء النساء في صفوف المعارضة مستعدات لدفع الثمن الباهظ هو علامة على صعود المرأة لتحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة، وهذه القضية هي شهادة على شدة تمرد المجتمع على التمييز والقمع والهيمنة، أيتها الصامدات سيفشل الطغيان وستقوى الحرية، ماهوش شهرياري، كوبري بيجي، رحيلة رحمي وناهد تقي من بين النساء الصامدات في سجن إيفين، وكل يوم أحسدهن على عظمة ومجد مكانتهن وإرادتهن التي لا تتزعزع، أمهات في السبعينات من أعمارهن تمنحن الحرية والمساواة وفخر مناهضة الاستبداد لتاريخ البشرية".

وأشارت في رسالتها أنه "من الواضح أن وجود أمهات ونساء تقضين العقدين السادس والسابع من أعمارهن في السجون يدل على وحشية النظام ومعاداته للناس ونفاقه الذي يغض الطرف عن الأخلاق وقيم المجتمع والإنسانية في العالم. من أجل الحفاظ على قوته الظاهرة ويصبح منبوذاً أكثر يوما بعد يوم".

وفي إشارة إلى الحالة الجسدية السيئة لعدد من السياسيات المسجونات في سجن إيفين، كتبت نرجس محمدي "في هذا القسم رأينا أن بعض هؤلاء النساء تعانين من ظروف قاسية وصعبة للغاية بسبب الأوبئة والأمراض، إنهن قدوة للسجناء السياسيين، إنهن أيديهم المحبة، التي تظهر بعد عقود من الحياة والنضال، معاناة العصر، ليست فقط في أيدي المسجونات لتقوية سلسلة المقاتلين الطويلة والمترابطة، بل في أيدي كل الشعب الإيراني لبناء روح النضال، وغداً مليء بالأمل لإيران. فلنقدرهن ولنتذكرهن وذلك باحترام الحرية والعدالة ولنناضل من أجل حريتهن".