'وحدة المرأة تعتمد على فهم نضال ومقاومة نساء شمال وشرق سوريا'

أدانت الناشطات من مدينة سنه شرق كردستان هجمات مرتزقة الاحتلال التركي على سوريا خاصة ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وطالبن بالإفراج عن المقاتلات الأسيرات اللاتي دافعن عن مدينتي حلب والشهباء.

أميرة محمدي

سنه ـ إن الهجوم الذي شنته مرتزقة الاحتلال التركي ليس له أي مبرر قانوني، حيث اعتبرت نساء سنه أن وحدة المرأة في الشرق الأوسط ضرورة لتحقيق مجتمع حر متساوي، وأن فهم نضال ومقاومة النساء شرط أساسي لتحقيق ذلك.

تقول الناشطة (زيلا. م) من مدينة سنه "نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية هو طريقة للحياة الحقيقية المليئة بالقيم الإنسانية، فعلى الرغم من أن سوريا بأكملها تتعرض للهجوم، إلا أن الهجوم على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا مدرج بشكل خاص على أجندة الدولة التركية في كل مرة، وليس فقط للوضع الجيوسياسي، بل إنها تتعرض للهجوم بسبب تطبيق نظام الإدارة الذاتية للشعب".

وأضافت "يمكن لنظام الإدارة الذاتية والطريقة التي يعيش بها شعبها أن يكون نموذجاً لحياة أفضل للشرق الأوسط، ولهذا السبب فإن أعداء هذا النموذج يعتبرونه تهديداً كبيراً لمصالحهم ونظامهم الرأسمالي، ولهذا السبب يهاجمون مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بهجمات وأعذار متواصلة، وهذا التهديد يجلب مشاكل ومخاطر ليس فقط على كردستان بأكملها".

وأوضحت "في إقليم شمال وشرق سوريا نرى الروح السلمية والتعايش المشترك بين الشعوب، وخاصة النساء المليئات بالسلام واللاتي تقاتلن وتقاومن بشجاعة، وخير مثال نضال النساء ضد داعش؛ نضال في حد ذاته رمز للمقاومة، وقد أصبح شوكة في أعين الأعداء الذين لا يمكنهم التسامح مع مثل هؤلاء النساء ويحاولون دائماً تدميرهن وكسر إرادتهن، وسبب ردود الفعل هذه الخوف من أن تتمكن المرأة من تغيير مصير أمة ولعب دور في إدارتها، لأن مثل هذا التطور سيهز أسس حكوماتها".

وعن نضالات المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا قالت "لقد شهدنا على مر العقد الماضي نضال ومقاومة الشعب وخاصة النساء، ومن الواضح أن الفاشية التركية لا تستطيع تحمل ذلك، فممارستها معروفة للعالم أجمع، وإذا كانت بعض الحكومات لا تزال تتجاهلها، فذلك بسبب المصالح المشتركة".

وبدورها قالت الناشطة (سارا. ش) "تتعرض المرأة في كردستان وبشكل عام في الشرق الأوسط باستمرار لقمع مزدوج، لذا فإن نساء إقليم شمال وشرق سوريا تشكلن بصيص أمل لنضالات المرأة، كما أنهن أبرز أهداف أعداء الديمقراطية، ولهذا السبب فإنهم لا يحترمون المقاتلات الأسيرات أمام عدسات كاميراتهم، ففي مخيلتهم يدمرون مجد هؤلاء المقاتلات، غير مدركين أنهم جعلوا من أنفسهم عار على جبين العالم".

وأضافت "إنهن ذات النساء اللواتي لفتن انتباه العالم في حربهن ضد داعش، يحاولون الآن بث الخوف والرعب في المجتمع من خلال عرض صورهن وهن جريحات، لكنهم غير مدركين أن النساء مستمرات في نضالهن ضد داعش وجميع القوانين الأبوية والرجعية ولا شيء يمكن أن يوقفهن".

وأكدت أن "هذه الحرب إعلامية خاصة من قبل الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، والتي بدأت عبر قناة روداو، ويحاولون تشويه مقاومة ونضال المرأة من خلال وسائل الإعلام، هذا العمل هو طريقة أخرى للنظام الأبوي والرأسمالية، فالدولة التركية تعتزم أن تقنع النساء في جميع أنحاء العالم أن النظام الأبوي لا يزال قائماً وأنهن لسن في وضع يسمح لهن بالمقاومة".

ولفتت إلى أن "رسالة الدولة الفاشية، يجب أن تلقى رداً حاسماً من جميع أنحاء العالم، ولا ينبغي أن تمر دون إجابة، ونتيجة لذلك فإن وحدة المرأة ضرورية لمنع انتشار القوانين المناهضة للنساء في العالم".

وأكدت "نحن ندرك نضال نساء إقليم شمال وشرق سوريا ومقاومتهن هي ضرورة لخلق ملحمة تاريخية".