وحدات حماية المرأة تعقد كونفرانسها الثالث
تحت شعار "القوة الضامنة لحرية المرأة، حماية الأرض ودحر الاحتلال"، انعقد الكونفرانس الثالث لوحدات حماية المرأة في شمال وشرق سوريا.
الحسكة ـ أعلن عن تأسيس وحدات حماية المرأة (YPJ) خلال الكونفرانس الأول المنعقد في الرابع من نيسان/أبريل عام 2013، فيما عقدت كونفرانسها الثاني عام 2020 وعقدت اليوم السبت 30 نيسان/أبريل كونفرانسها الثالث بمدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا تحت شعار "القوة الضامنة لحرية المرأة، حماية الأرض ودحر الاحتلال".
حضر الكونفرانس كل من القيادية في وحدات حماية المرأة، وعضو القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية نوروز أحمد وسوزدار ديريك، بالإضافة إلى ممثلين عن هيئة المرأة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومؤتمر ستار، وحدات حماية الشعب - المرأة، أمهات شهداء وممثلات عن قوات التحالف الدولي، بالإضافة إلى 400 عضوة ومقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا.
"تنظيم النساء خطر على الدول الحاكمة"
أوضحت نوروز أحمد أن أساس تحقيق النصر هو الحماية الذاتية "بفضل النضال الدؤوب وتضحيات الشهداء، نعقد هذا الكونفرانس. وبهذه المناسبة نستذكر كل الشهداء. الهجمات التي تحدث على مناطقنا يتم قبل كل شيء استهداف النساء. لأن المرأة أساس الحياة، في شخص المرأة يريدون تدمير المجتمع. أصبحت ثورة رج آفا أساساً لتحقيق العديد من المكتسبات الكبيرة، والتي يعتبر التنظيم من أكثر هذه المكتسبات قيمة. فالأنظمة الاستبدادية ترى نهايتها في تنظيم النساء، لذلك تستهدف وتهاجمهم بشتى الأشكال".
وأضافت "حسب المرحلة الراهنة، نحن بحاجة إلى تجديد أنفسنا وتطويرها. نحن قوة لحماية جميع النساء ونحتاج إلى بناء وتجديد أنفسنا وفقاً لذلك. إن واجبنا ومسؤوليتنا تجاه هجمات الإبادة الجماعية للنساء من خلال معرفة الدفاع عن النفس وتطوير حرب الشعب الثورية، أمر مهم جداً. يمكن ضمانة تحقيق النصر عندما يقف الشعب والمقاتلون جنباً إلى جنب. نحن بحاجة إلى تطوير مستوى المعرفة وتوسيع وتقوية قدراتنا الدفاعية. هدفنا الرئيسي هو تحرير الأراضي المحتلة. وإنهاء الهجمات على النساء في المناطق التي تتعرض فيها النساء للاعتداء والقتل. إن الأرض والمجتمع هم الهوية والحياة والوجود. لذلك، إذا تم الهجوم على أرضنا، فإن حياتنا ستكون بلا معنى. لدينا ميراث قوي. نستمد منه القوة والروح المعنوية. وبهذه الطريقة سنتغلب على العقبات ونضمن تحقيق النصر".
"وجودنا مرهون بوجود وحدات حماية المرأة"
وهنأت عضو منسقية مؤتمر ستار ليلاف حسين جميع النساء على عقد الكونفرانس الثالث واستهلت كلمتها بالقول "نحن نمر بمرحلة حساسة. الخطط القذرة التي يتم تنفيذها على الشعب تسعى إلى القضاء على قيم الثورة. في يومنا هذا يتم استهداف النساء لأن القائد عبد الله أوجلان، قال إن انتصار الثورة مرهون بقيادة وحرية المرأة. إن وجودنا مرهون بوجود وحدات حماية المرأة، وبهم نواصل مقاومتنا. سوف نحقق آمال الأمهات الثكالى من خلال توحيد وتكاتف النساء وتحقيق الحرية".
من جانبها قالت حمدية كوتي وهي والدة الشهيدة جيندا في كلمة ألقتها خلال الكونفرانس أن أفكار القائد عبد الله أوجلان، قد أنارت درب الحرية أمام النساء، "إن القوة التي استلهمناها من هذه الثورة كانت بفضل فلسفة القائد عبد الله أوجلان، لأنه منح فرصة للنساء لتنظيم أنفسهن، والتحرر من نير العبودية. نحن نمتلك الإيمان وفلسفة الحرية التي منحنا إياها القائد عبد الله أوجلان، وسوف نصعد النضال على هذا الأساس".
فيما قالت زينب عفرين في كلمة ألقتها باسم قوات حماية المجتمع ـ المرأة، والتي تطرقت خلالها إلى أهمية دور وحدات حماية المرأة في تخليص العالم من الإرهاب، "كان مرتزقة داعش يشكلون خطراً كبيراً على العالم أجمع. تمكنت وحدات حماية المرأة عبر مقاومتها وقوتها من القضاء عليهم، وأنقذت العالم من إرهابهم. هدفنا هو حماية الشعب، والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وتحرير المناطق المحتلة".
هذا ومن المقرر أن ينتهي الكونفرانس الثالث لوحدات حماية المرأة غداً الأحد 1 أيار/مايو بإصدار البيان الختامي.