وحدات حماية المرأة هي الدرع الداعم للمرأة والمدعوم بها

كانت ولا تزال وحدات حماية المرأة هي الدرع الحامي للنساء، والذي تحتمي به المرأة في أوقات الخطر، ولعل كونها الكيان الذي يدافع عن جميع النساء، جعل المرأة تحتفي بهذه الوحدات

كوباني ـ ، فخرجت المئات من النساء في كوباني داعمات لكينونة هذه الوحدات المدافعة. 
ضمن سلسلة فعاليات الثامن من آذار التي تقام في شمال وشرق سوريا تحت شعار "نضالنا ضمان ثورة المرأة"، وبتنظيم مؤتمر ستار خرج اليوم الثلاثاء 2آذار/مارس، المئات من أهالي مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا، في مسيرة دعماً ومساندة لوحدات حماية المرأة.
تجمع المشاركون في المسيرة في ساحة الشهيد هردم بوسط المدنية، حاملين أعلام وحدات حماية المرأة، أعلام قوى الأمن الداخلي أساييش المرأة لشمال وشرق سوريا، أعلام مؤتمر ستار، صور شهيدات وحدات حماية المرأة، وصور القائد عبد الله أوجلان، متجهين صوب ساحة المرأة الحرة بمدينة كوباني بشمال وشرق سوريا. 
وخلال المسيرة الداعمة لوحدات حماية المرأة "YPJ" أجرت وكالتنا لقاء مع إحدى المشاركات أمينة عبد الرحمن التي هنأت اليوم العالمي للمرأة على جميع النساء في أنحاء العالم وخاصة نساء شمال وشرق سوريا ووحدات حماية المرأة "أتمنى النصر والحرية لجميع النساء في العالم".
وتم الإعلان عن تأسيس وحدات حماية المرأة في الرابع من شهر نيسان/أبريل عام 2013، وكانت أولى الكتائب التي تم تأسيسها كتيبة الشهيدة روكن في ناحية جنديرس بمقاطعة عفرين في الـ 23 من شباط/فبراير 2013، وفيما بعد شُكلت كتائب أخرى منها "كتيبة الشهيدة عدالت" في مدينة قامشلو في آذار/مارس من العام ذاته، وفي كوباني كتيبة الشهيدة دجلة، لينضم إلى هذه الوحدات شابات من كافة المكونات في المنطقة.
وعما تُمثله وحدات حماية المرأة بالنسبة للنساء، قالت أمينة عبد الرحمن "هذه الوحدات تمثل هوية جميع النساء في شمال وشرق سوريا، وعلى اعتبار أن ثورة روج آفا هي ثورة المرأة، فوحدات حماية المرأة كانت ولا تزال الكيان الذي يدافع عن جميع النساء، والقوة التي وصل صداها إلى أماكن متفرقة من العالم، إن نساء شمال وشرق سوريا يساندن وحدات حماية المرأة ويدعمن هذه القوة النسائية الحامية حتى النهاية".
وأنهت أمينة عبد الرحمن حديثها بالتشديد على أن هذه الوحدات حافظت على كرامة المرأة وهويتها، ووقفت في وجه الهجمات التي استهدفت النساء بكل قوة وتصميم، والتي كانت تهدف لحجب إرادتهن. 
وعند الوصول إلى ساحة المرأة في وسط مدينة كوباني، وقف المشاركون والمشاركات دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء عدد من الكلمات باسم الحركات النسائية في مقاطعة كوباني.
واختتمت المسيرة بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة المرأة وتمجد نضالها.