وفيات سرطان الثدي تنخفض بنسبة 44%

يعتبر سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في الولايات المتحدة، وهو ثاني سبب رئيسي للوفاة بسبب السرطان بعد سرطان الرئة.

مركز الأخبارـ ازدادت معدلات الإصابة بسرطان الثدي في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ، حيث تشهد النساء الأصغر سناً والأمريكيون من أصل آسيوي الارتفاع الأكثر وضوحاً.

كشف تقرير سنوي صادر عن الجمعية الأمريكية للسرطان أمس الأحد 6 تشرين الأول/أكتوبر، أن حالات سرطان الثدي زادت بنسبة1% سنويًا من عام 2012 إلى عام 2021، وعلى الرغم من هذا الازدياد، فإن معدل الوفيات استمر في انخفاضه، حيث بلغت نسبة الانخفاض 44% من عام 1989 إلى عام 2022 والذي يعتبر انخفاض تاريخي.

وجاء في التقرير بأنه يتم تشخيص إصابة واحدة من كل 8نساء في الولايات المتحدة بسرطان الثدي الغازي في حياتها، وأن واحدة من كل 43 امرأة أو 2% تموت بسبب هذا المرض.

وذكر التقرير بأنه على مدى العقد الماضي، معدلات الإصابة بسرطان الثدي ارتفعت بشكل أسرع بين نساء تحت سن الخمسين إذ بلغت 1.4% سنوياً مقابل النساء الأكبر سناً حيث بلغت نسبة إصابتهن 0.7% سنوياً.

وانخفض بشكل عام معدل وفيات سرطان الثدي بنسبة 44% من 33 حالة وفاة لكل 100 ألف امرأة في عام 1989 إلى 19 حالة وفاة لكل 100 ألف في عام 2022، والذي أدى إلى تجنب حوالي 517.900 حالة وفاة، ولكن على الرغم من التقدم الطبي في العلاج والكشف المبكر عن المرض فإن فوائد العلاج غير متساوية.

وظل معدل الوفيات دون تغيير منذ عام 1990 بين الأمريكيين الأصليين، بينما تعاني النساء ذات البشرة الداكنة من زيادة في معدل الوفيات بنسبة 38% على الرغم من انخفاض الحالات بنسبة 5%.

وقالت الدراسة إن هذه النتائج سلطت الضوء على "العيوب في المحددات الاجتماعية للصحة" و"العنصرية النظامية طويلة الأمد، مما أدى إلى انخفاض القدرة على الوصول إلى الرعاية الجيدة في جميع أنواع السرطان".

وعلى الرغم من أن النساء السود يبلغن عن حصولهن على التصوير الثدي بالأشعة السينية أكثر من النساء البيض إلا أنهن أكثر عرضة لإجراء الفحص في مرافق ذات موارد أقل أو تلك التي لا تعتمدها الكلية الأمريكية للأشعة، حسب ما ذكرت الدراسة.

وأوصى المؤلفون بتعزيز التنوع العرقي في التجارب السريرية لسرطان الثدي، فضلاً عن الشراكات المجتمعية التي تعزز الوصول إلى الفحص عالي الجودة بين النساء المحرومات وضرورة قيام النساء بإجراء فحص سرطان الثدي كل عامين بدءاً من سن الأربعين.

والجدير بالذكر فإن فرقة عمل الخدمات الوقائية الأمريكية (USPSTF)، كانت قد قالت في وقت سابق إن النساء في الأربعينيات من العمر يجب أن يتخذن قراراً فردياً بشأن موعد بدء تصوير الثدي بالأشعة السينية بناءً على تاريخهن الصحي، وقد احتفظت بتوصيتها الإلزامية للأشخاص الذين بلغوا سن الخمسين.