وفاة المخرجة السينمائية التونسية مفيدة التلاتلي

توفيت المخرجة السينمائية ووزيرة الثقافة السابقة مفيدة التلاتلي عن عمر ناهز 74 عاماً

مركز الأخبار ـ .
فقدت السينما العربية والتونسية إحدى أهم المخرجات أمس الأحد 7 شباط/فبراير، بعد أن توفيت المخرجة مفيدة التلاتلي. 
وكانت الراحلة قد تسلمت حقيبة وزارة الثقافة في الحكومة التونسية التي تم تشكيلها في 17 كانون الثاني/يناير، بعد نجاح الثورة التونسية عام 2011.
وولدت مفيدة التلاتلي عام 1947 في مدينة سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، درست السينما في العاصمة الفرنسية باريس وحصلت على دبلوم المونتاج من معهد الدراسات العليا السينمائية عام 1968، وعملت لسنوات في التلفزيون الفرنسي محررة للنصوص ومديرة إنتاج قبل أن تعود لتونس عام 1972.
في بلادها انخرطت في صناعة السينما، ألفت وأخرجت عدة أعمال كان أولها فيلم "صمت القصور" 1994، والذي عرض في مهرجان كان، أهم المهرجانات السينمائية في العالم، وفاز بجائزة الكاميرا الذهبية، كما أنه حصل على العديد من الجوائز العالمية.
أخرجت فيلمين بعد ذلك الأول بعنوان "موسم الرجال" عام 2000 مع العلم أنه من تأليفها أيضاً، والثاني بعنوان "نادية وسارة" عام 2004. رغم نجاحاتها إلا أنها هجرت العمل السينمائي بعد أن أصيبت والدتها بمرض الزهايمر.
بعد ذلك بعام تم اختيارها كعضوة في لجنة مهرجان كان السينمائي.
أبدعت الراحلة في المونتاج وحققت نجاحاً باهراً فمن أهم أفلامها التي منتجتها "ذاكرة خصبة، نهلة، باب فوق السماء، حلفاوين". 
 
مهرجان أسوان يهديها دورته
مع إعلان خبر وفاتها قام مهرجان أسوان لأفلام المرأة في مصر بإهداء دورته الخامسة المقررة لهذا العام للمخرجة مفيدة التلاتلي، وقال عنها "هي التي حملت على عاتقها مهمة التعبير عن معاناة المرأة، ونجحت في طرح مشاكلها على الشاشة الفضية بحرفية شديدة في أفلامها".
نعى الراحلة عدد من الفنانين والمخرجين وصناع السينما في تونس والعديد من الدول، لكن لمفيدة التلاتلي فضل كبير على مواطنتها الفنانة هند صبري فهي أول من آمن بموهبتها وقدمها للعالم من خلال بطولة فيلم صمت القصور.
وكتبت هند صبري على حسابها في فيسبوك "السينما العربية افتقدت إحدى عظمائها"، مضيفة أنها "المرأة والأم والصوت الرنان، والإحساس المرهف الذي أتعبها وجعلها تصنع روائع سينمائية في نفس الوقت".