عوائل الشهداء في إقليم عفرين تستنكر استمرار العزلة على القائد عبد الله أوجلان
نظم مجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين بشمال وشرق سوريا، مظاهرة حاشدة أمس الأحد 12أيلول/سبتمبر، للمطالبة برفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان تحت شعار "بروح المرأة الحرة سنحرر القائد عبد الله أوجلان"
روبارين بكر
الشهباء ـ .
ما زالت السلطات التركية تفرض على القائد عبد الله أوجلان الذي يقبع في سجن إيمرالي منذ حوالي 22 عاماً بمؤامرة دولية، العزلة المشددة التي فرضتها عليه عام 2015، لتنتهك بذلك أبرز حقوقه ألا وهو لقاء محاميه وعائلته.
قالت هاجر محو على هامش مظاهرة حاشدة نظمها مجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين بشمال وشرق سوريا، "نحن كأمهات، زوجات، أولاد الشهداء، وجميع النساء المطالبات بالحرية لن نسكت تجاه العزلة المشددة بحق قائدنا، فهذه العزلة مفروضة علينا نحن أيضاً، لهذا لن نكف عن المطالبة بحريته، فعالياتنا ستكون مستمرة حتى نكسر قيود إيمرالي".
وطالبت هاجر محو من الأحزاب الكردية بوحدة الصف الكردي "نحذر الأحزاب الكردية التي تمنح الاحتلال التركي الإذن بشن هجماتها على قوات الدفاع الشعبي "كريلا" في جبال كردستان، بسحب يديهم من هدر دماء أولادنا وشعبنا، علينا أن نتوحد، فوحدة الصف الكردي هي الحل الوحيد أمام حريتنا وحرية قائدنا".
وأشارت إلى أن "هجمات الفاشية التركية ومرتزقتها على منطقة عفرين لم تفرق بين الشعوب أو الأحزاب، كان هدفهم القضاء على الكرد والكسر من إرادتهم واستهداف مشروع الأمة الديمقراطية، لهذا على جميع الأحزاب والشعوب ملاحقة خط الحرية والديمقراطية والتعمق بفكر وفلسفة قائد الإنسانية عبد الله أوجلان، ففكر القائد هو خلاص الشعوب من الظلم والاضطهاد وسبيل الوصول إلى الحرية".
وبدورها قالت سبحان حسين "نحن كعوائل الشهداء ندين ونستنكر العزلة التي فرضتها الدولة التركية المحتلة على القائد عبد الله أوجلان، فنحن نعيش بفكره وفلسفته المنادية بالحرية وأخوة الشعوب، ونجدد عهدنا برفع وتيرة النضال والمقاومة أمام هجمات الدولة التركية المحتلة وسياساتها القذرة، على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الخروج عن صمتهم تجاه العزلة".
ومن جانبها أكدت جيهان كلدادو على أن تركيا تعمل على النيل من إرادة المرأة عبر تشديد العزلة "نحن ترعرعنا بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، فقد ناضل القائد من أجل نيل المرأة كامل حريتها وحقوقها المسلوبة من قبل الدول الرأسمالية المتسلطة، لن نتخلى عن مقاومتنا في وجه الفاشية التركية حتى الوصول إلى حرية القائد عبد الله أوجلان ورفع العزلة عنه".
والجدير ذكره أن شقيق القائد عبد الله أوجلان آخر مرة قد تواصل معه عبر اتصال هاتفي لم يدوم سوى دقائق كان في الخامس والعشرين من آذار/مارس العام الجاري، وقد قطع الاتصال دون الحصول على معلومات عن حياته وصحته داخل معتقل إمرالي والتأكد من صحة الأنباء التي انتشرت آنذاك حول وضعه الصحي.